أوقفت حكومة جنوب السودان التعامل بالدولار الأمريكي ووجهت بتحويل جميع المعاملات للعملة المحلية الجنيه، في خطوة يخشى أن تعيق النشاط الاقتصادي في هذا البلد الذي دمرته الحرب.
جوبا _ التغيير
وكانت جميع المعاملات في الدولة تجرى بالدولار الأمريكي بسبب التضخم المفرط وعدم استقرار سعر العملة المحلية.
غير أن بنك جنوب السودان أصدر منشوراً حظر بموجبه استخدام الدولار ووجه بإجراء كافة المعاملات التجارية بالعملة الوطنية.
وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل ماكوي لقناةCGTN الصينية الرسمية “هذه توجيهات واضحة من البنك المركزي وعليه يجب أن توقع جميع العقود التجارية بالعملة الوطنية”.
ضربة قوية للاقتصاد
و بحسب صحيفة ايست افريكان يمثل منشور بنك جنوب السودان الذي صدر مؤخرت ضربة قوية لقطاعات الموردين والفنادق والمطاعم ووكلاء السفر والسياحة وعمليات فروع البنوك الإقليمية مثل البنك الكيني KCB وبنك جنوب افريقيا Stanbic والتعاوني Co-operative التي تصارع من أجل البقاء في ظل اقتصاد يعاني ويلات ارتفاع معدلات التضخم وعدم الاستقرار السياسي .
و كان للحرب الأهلية التي استمرت سبعة سنوات وانتهت عام 2020 آثار سيئة على اقتصاد البلاد بسبب انهيار إنتاج النفط في المناطق التي تأثرت بالحرب.
وتعتبر دولة جنوب السودان أكبر منتج للنفط في منطقة شرق إفريقيا إلا أن اعتمادها شبه الكامل على إنتاج النفط جعل هذه النعمة لعنة عليها، خاصة و أنها تكسب عائدات ما يساوي 50 الف برميل فقط، من اصل إنتاجها اليومي البالغ 170 الف برميل، وذلك بسبب الرسوم والتعهدات المستحقة لشركات النفط .
