أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، أمس السبت، أن القوات الأوكرانية تقيم دفاعات على طول خط المواجهة في دونيتسك، بما في ذلك بلدة باخموت المحاصرة، وذلك مع احتدام أعنف المعارك للسيطرة على مدينتي فوليدار ومارينكا.
وأضاف زالوجني أن روسيا تنفذ حوالي 50 هجوماً يومياً في دونيتسك، وهي منطقة في جنوب شرقي أوكرانيا تحاول موسكو احتلالها بالكامل. وأضاف زالوجني على تطبيق المراسلة «تلغرام» بعد اتصال مع الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، «القتال العنيف مستمر في منطقتي فوليدار ومارينكا».
وتابع: «نقيم دفاعات قوية. تمكنا في بعض مناطق الجبهة من استعادة المواقع التي فقدناها سابقاً وكسبنا موطئ قدم».
ولم يحدد زالوجني الأماكن التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها. وأضاف أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على باخموت، وتحاول الحفاظ على الوضع على الخطوط الأمامية حول المدينة.
وقال رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، أمس السبت، إن قواته تواجه مقاومة شرسة حول باخموت من المدافعين الأوكرانيين.
من جانبه، قال حاكم مدينة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف، على تطبيق المراسلة «تلغرام»، إن تقارير أولية تشير إلى أن ثلاثة صواريخ روسية من طراز «إس - 300» سقطت على خاركيف ليل السبت.
وأضاف: «تضررت إحدى منشآت البنية التحتية. ويجري التحقق من المعلومات المتعلقة بالضحايا وحجم الدمار».
وأصابت صواريخ روسية منشآت لتوليد الطاقة في خاركيف، أمس الجمعة، في هجوم تسبب في إصابة ثمانية أشخاص. وخاركيف هي أكبر مدينة في شرق أوكرانيا.
وقالت بريطانيا، الجمعة، إن القوات الروسية تحقق مكاسب في شمال باخموت، لكنها تواجه صعوبة أكبر في مهاجمة فوليدار الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوباً.
وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف، إنه رغم الضغط الروسي في مارينكا، إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من بسط سيطرتها على الأرض. ومارينكا بلدة صغيرة مدمرة وشبه خالية كانت تمثل إحدى الجبهات منذ بدء الحرب قبل عام.
وأضاف جدانوف في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن «القتال مستمر في وسط المدينة، ولكن لم تحدث تغييرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية».
وقال رئيس مجموعة «فاغنر» يفجيني بريجوجين، إن الأمر قد يستغرق من موسكو عامين للسيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بالكامل. وزعمت موسكو، العام الماضي، أن المنطقتين أصبحتا من الجمهوريات التابعة لروسيا، في تحرك أدانته معظم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ووصفته بأنه غير قانوني.
