" لاسارتي هو سبب رحيلي عن الفريق وهو من طلب ذلك وعندما سألته رد وقال لي (بتهرج قدام الجون)"، هكذا قال محمد شريف مهاجم الأهلي الذي صار محط انتقادات الجميع خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب تراجع مستواه التهديفي بشكل كبير.

ليس ذلك فحسب بل إنه صار يتفنن في ضياع الفرص في المباريات الهامة والحاسمة، وآخرها فرصة الانفراد التي أهدرها خلال مباراة الفريق أمام فلامنجو البرازيلي لتحديد المركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية.

وتحولت نتيجة المباراة بعد إهدار هذه الفرصة، ليتعرض المارد الأحمر للخسارة بنتيجة 4-2 بعد أن كان متقدمًا بهدفين لهدف.

وتلقى اللاعب انتقادات وهجوم شرس من جماهير النادي الأهلي قبل أن يعتذر عبر حسابه الشخصي على فيس بوك على إهدار الفرصة، ويتعهد أمام الجمهور على تصحيح الأخطاء.

ما فعله محمد شريف، أثبت صحة رؤية الأوروجواياني مارتن لاسارتي مدرب الأهلي الأسبق والذي رفض استمراره مع الفريق، قبل أن يتم إعارته إلى صفوف إنبي في صيف 2019.

شريف منذ انضمامه إلى صفوف الأهلي في يناير 2018 وحتى رحيله عن الأهلي على سبيل الإعارة في صيف 2019، خاض 8 مباريات فقط أحرز خلال المواجهات الثمانية 4 أهداف وكان مُعدلاً مميزًا للغاية وهذا ما جعل الكثيرون يندهشون من رد فعل لاسارتي.

وعقب رحيل مهاجم الأهلي إلى صفوف إنبي في موسم 2019-2020، خاض اللاعب 31 مباراة سجل 14 هدفًا وصنع 5 تمريرات حاسمة، وكان ثاني هدافي الدوري بعد عبد الله السعيد الذي سجل 17 هدفًا هذا الموسم.

شريف استمر في التألق بعد عودته إلى الأهلي، وفي أول موسم بعد عودته إلى القلعة الحمراء سجل معدلات تهديفية رائعة حتى صار لقبه "المخيف".

مهاجم الأهلي العائد سجل 27 هدفًا في 53 مباراة وصنعها 6 تمريرات حاسمة، وكان هدافي الدوري برصيد 20 هدفًا.

وحجز شريف مقعدًا رئيسيًا في خط هجوم منتخب مصر خلال تلك الفترة، لكن تغير الحال كثيرا في الموسم الماضي 2021-2022.

محمد شريف استهل الموسم بشكل مميز للغاية، وتمكن من إحراز 4 أهداف وصناعة هدفين في 7 مباريات فقط، حتى جاءت لحظة انضمامه لمعسكر منتخب مصر قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش.

ومع جلوسه على مقاعد البدلاء وحصوله على عدد دقائق قليلة للغاية، واستبداله في مباراة الكاميرون بالدور نصف النهائي بعد مشاركته كبديل تغير الوضع كثيرًا وبدأت قلة الثقة تتسرب في نفس اللاعب.

وبعد عودة اللاعب إلى الأهلي لاستكمال مشواره مع الفريق، تراجعت معدلاته التهديفية بشكل مرعب ولم يتمكن من تسجيل سوى 9 أهداف فقط في 32 مباراة على مدار الموسم المنقضي.

ومنذ ذلك الوقت تحوّل محمد شريف من هداف "مخيف" لدفاعات الخصوم إلى مهاجم سهل التعامل معه ومنع خطورته حتى أنه أحرز 6 أهداف فقط في 20 مباراة خاضها اللاعب هذا الموسم.