ما من أصعب على أمّ انتظرت ساعات طويلة على أمل انتشال فلذة كبدها من تحت الركام، أن تتلقى خبر وفاته.
هي حال عائلات كثيرة فقدت أبناءها بسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا الاثنين الماضي مخلّفاً آلاف الضحايا.
نظرة الوداع الأخيرة
وفي جديده أن نشرت عناصر الدفاع المدني مقطع فيديو أظهر عائلة من مدينة جنديرس بريف حلب تلقي نظرة الوداع الأخيرة على ابنها الذي قضى تحت الأنقاض بفعل الزلزال بعد أن انتظرت ساعات طويلة على أمل لقياه حيّاً.
وانتشلت فرق الإنقاذ الفتى جثّة هامدة من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي البلاد، في مأساة لم تكن الأولى في تلك المنطقة، كما أنها لن تكون الأخيرة في خضّم استمرار عمليات انتشال الجثث.
انتظروا وما أصعب الانتظار، لكنه كان الوداع الأخير.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 13, 2023
عائلة في مدينة #جنديرس تودع ابنها بعد أن انتشلته فرقنا من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي #سوريا.
عزاؤنا يكبر مع كل جثة ننتشلها من تحت الأنقاض فالمصاب جلل.#الخوذالبيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/PB3VQrtClc
37 ألف ضحية بين البلدين
يشار إلى أن حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر كانت ارتفعت إلى نحو 37 ألف شخص بين البلدين، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال.
وبينما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31 ألفا و643، قالت منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا الاثنين، إن عدد قتلى الزلزال في المنطقة وصل الآن إلى 2274.
وأفادت المنظمة بأن عدد المصابين تجاوز 12400 وأن هذه الأعداد تعتمد على بيانات راجعتها أيضا مصادر طبية.
في حين بلغ عدد المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا هذا الأسبوع نحو 26 مليون شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.