وإلى جانب كونه يدافع عن قميص منتخب بلاده في المحافل الدولية، يمتلك اللاعب الأيسر البالغ 27 عاماً فريقاً للألعاب الالكترونية واستثمر في لعبة للهواتف المحمولة وفي العقارات. كما يدير حانة في العاصمة براغ.
قال في مقابلة صحافية نادرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021 "أنا مدمن على العمل. لا أحب أن يقول لي الناس إنهم لا يعملون في عطلات نهاية الأسبوع. إذا لم يفعلوا، يمكنهم الرحيل".
كشف يانكتو المعار من خيتافي الإسباني إلى سبارتا براغ في فيديو مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي الإثنين، حيث تحدث باللغة الانكليزية قائلاً "أنا مثلي الجنس ولم أعد أرغب في إخفاء نفسي".
وأضاف "مثل أي شخص آخر، أريد أيضاً أن أعيش حياتي بحرية، من دون مخاوف، من دون تحيّز، من دون عنف، أو مع حب".
وتجرأ فقط حفنة من اللاعبين المحترفين الإعلان عن مثليتهم الجنسية في وقت كانوا لا يزالون يمارسون كرة القدم، أبرزهم الانكليزي جاستن فاشانو عام 1990 والأسترالي جوش كافالو مع أديلاييد يونايتد الذي أفصح عن مثليته في تشرين الأوّل/أكتوبر 2021، وجايك دانيلز في أيار/مايو 2022 حين كان يدافع عن ألوان فريق بلاكبول.
وقرر يانكتو أن يعلن عن مثليته الجنسية بعد عامين من انفصاله عن صديقته التي أنجب منها ابناً يبلغ من العمر ثلاث سنوات ويدعى ديفيد.
تدرج يانكتو في الفرق الشبابية لنادي سلافيا براغ ولكن لم تتح له الفرصة لإثبات نفسه. انتقل إلى إيطاليا في سن 18 عاماً ليدافع عن قميص أودينيزي في "سيري أ"، لكن سرعان ما تمت إعارته إلى نادي أسكولي من الدرجة الثانية لمدة عام.
تحدث يانكتو عن تلك الفترة قائلاً "كنت معتاداً على الحصول على المساعدة من والديّ وفجأة أصبحت وحدي في كل شيء".
وأضاف "لذلك كان الأمر صادماً بعض الشيء، وعانيت كثيراً في الشهرين الأولين".
-"سعيد لأني هنا"-
عند عودته إلى أودينيزي، سجل هدفه الأول في الدوري في الخسارة أمام يوفنتوس 1-2 في تشرين الأوّل/أكتوبر 2016.
قال يانكتو "لن أنسى أبداً أنه كان أول هدف لي في الدوري، في الدرجة الأولى، في ملعب يوفنتوس وأمام مدرجات ممتلئة بالجماهير وضد (الحارس) بوفون (جانلويجي) إضافة إلى كل ذلك".
انتقل من أودينيزي إلى سمبدوريا في العام 2018، بداية على سبيل الإعارة ثم بعقد دائم، حيث مكث لمدة ثلاث سنوات.
سجل يانكتو 17 هدفاً في 155 مباراة بالدوري الإيطالي قبل انتقاله إلى خيتافي لمدة عامين في 2021.
قال حينها بعد انتقاله إلى اسبانيا "خيتافي نادٍ عائلي. كل شيء يسير على ما يرام وأنا سعيد لوجودي هنا".
لم تستمر مغامرته في "لا ليغا" طويلاً، إذ شارك في 13 مباراة فقط لصالح فريق مدينة مدريد الذي تفادى بصعوبة الهبوط، في حين وجد يانكتو، الذي عانى من الإصابات، نفسه يلعب على الجهة اليسرى لخط الدفاع، ما أثار استيائه.
التسجيل بمواجهة بوفون
عرض سبارتا براغ، منافس سلافيا اللدود، في الصيف الماضي على يانكتو سبيلاً للهروب، فتعاقد معه لمدة عام على سبيل الاعارة، في حين يأمل اللاعب أن تتحول هذه الصفقة إلى عقد دائم.
قال "أردت ببساطة العودة إلى الوطن. من الصعب حقاً قضاء ثماني سنوات في الخارج".
وبسرعة فرض يانكتو تأثيره على الساحة الدولية بتسجيله في أول مشاركة له مع منتخب بلاده في الفوز على ليتوانيا بثلاثية نظيفة في العام 2017، علماً أنه سجّل أربعة أهداف في 45 مباراة دولية، وكان جزءاً من التشكيلة التي وصلت إلى ربع نهائي أمم أوروبا 2020.
خارج ملاعب كرة القدم، يقول يانكتو إنه نشيط بشكل خاص في مجال الألعاب. أسس فريق سامبي للرياضات الإلكترونية وقام ببناء منزل للألعاب بالقرب من براغ للاعبيه.
كما استثمر في مشروع "لايف بينالتي" الذي يقدم لعبة محمولة يسدد فيها اللاعبون ركلات جزاء بمواجهة حراس مرمى حقيقيين.
يقول عن مشروع "لايف بينالتي": "أرى أكبر إمكانية لربط الواقع الافتراضي بالعالم الحقيقي. لقد استمتعت بهذا مذ كنت في العاشرة من عمري".
ويختم قائلاً "إنه تطبيق تشيكي يسمح لك بالاختلاط باللاعبين والأندية المشهورة. والتسجيل بمواجهة بوفون".
© 2023 AFP
