تضاربت صبيحة اليوم الثلاثاء أقوال المتّهمين في قضيّة ترويج المخدّرات الذي استمعت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة إلى أقوالهم بين منكر ومعترف خلال جلسة محاكمتهم ووردت أسماء المتّهمين في قضيّة حجز 49 كيلوغرام من الكيف المعالج، حيث سبق وأن أدانتهم محكمة الجنايات الإبتدائيّة بعقوبات متفاوتة قبل الطعن في الحكم السابق وإعادة فتح ملفّ الواقعة من جديد اليوم، وفي سياق متّصل فقد تعود حيثيات ملفّ القضية إلى يوم 19 أكتوبر من سنة 2021، أين وردت معلومات مؤكّدة لدى أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة مفادها وجود شبكة إجراميّة منظّمة مختصّة في المتاجرة بالمخدّرات على مستوى إقليم ولاية عنابة وضواحيها، وبعد استغلال المعلومات الواردة تمّ الشروع في ترصّد تحرّكات أفراد الشبكة أين تمّ التوصّل إلى تحديد هويّة أفراد الشبكة والسيارات المستعملة في تحركاتها الذين أثبتت التحريّات الأمنية استعمالهم لخمس مركبات من مختلف الأصناف، ليتمّ وضع تشكيل أمني محكم عبر مختلف النّقاط والمحاور التي يحتمل انتهاجها من طرف أفراد الشبكة الإجراميّة، وتمّ الإستعانة أثناء عمليّة المداهمة أفراد خلية الاستعلام الوقائي بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني وعناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبوني إضافة إلى فصيلة الأمن والتدخل رقم 02 بالحجار، حيث وفي حدود الساعة الواحدة زوالا تمّ رصد تواجد المشتبه فيهم “ب.أ”، “ح.م.ص” و”ب.ع.ك” داخل أحد المقاهي بحي الشعيبة التابع لبلدية سيدي عمار، بعدها تنقلوا على متن سيارة من نوع “فولسفاقن بولو” يقودها المسمى “ح.م.ص” إلى موقف للسيارات بمحاذاة دار الشباب بذات البلدية، ليترجل منها المشتبه فيه “ب.ع.ك” نحو السيارة من نوع “بيكانتو” ويقوم بقيادتها باتجاه حي سيدي سالم بلدية البوني، الأمر الذي نبّه المحققين الذين كانوا يراقبون أفراد الشبكة إلى أن كميّة المخدرات موجودة داخل السيارة من نوع “كيا بيكانتو”، وبعد وصولهم إلى مدخل حي “لعلاليق” توقفت السيارة نفسها على حافة الطريق أما السيارة من نوع “بولو” بقيت في الاتجاه المعاكس، وبعد لحظات قدمت سيارة أخرى من نوع “ستيبواي” رمادية اللون يقودها المشتبه فيه “ع.ع” ويرافقه المشتبه فيه “ب.م” الذي توجه نحو السيارة وتولى قيادتها في اتجاه حي سيدي سالم وكانت خلفها السيارة من نوع “داسيا ستيبواي” من أجل تأمين المسلك، أما سائقها الأول المسمى “ب.ع.ك” ركب على متن السيارة نوع “فولكسفاقن بولو” وكانت وجهتهم بلديّة سيدي عمار، أين تدخل أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبوني لتوقيف المركبات الثلاثة، إلا أنهم رفضوا الامتثال للأمر، ليتم ملاحقة المشتبه فيهم بمحور دوران سيدي إبراهيم، من طرف أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني مع توقيف “ب.م”، تجدر الإشارة أنّ عمليّة تفتيش المركبة الأولى أفضت إلى العثور على كمية كبيرة من المخدرات محمّلة في ثلاث أكياس بلاستيكية متوسطة الحجم تتضمّن 495 صفيحة بوزن إجمالي قدره تسعة وأربعون كلغ، وبالموازاة تم توقيف السيارة من نوع “فولسفاكن بولو” على متنها كل من “ح.م.ص”، “ب.أ” و”ب.ع.ك” بمدخل بلدية سيدي عمار، وبعد تفتيش السيارة تم العثور على مبلغ مالي يقدر 582.000 دج كانت بحوزة المشتبه فيه “ب.أ”، كما عثر بحوزة المشتبه فيه “ح.م.ص” على مبلغ مالي يقدر 28.500 دج، وضبطت ذات المصالح بحوزة المشتبه فيه “ب.ع.ك” مبلغ مالي يقدر بـ 9000 دج، يرجّح أنّها من عائدات ترويج المخدّرات، يجدر الذكر أنّ الجهات الأمنية نجحت في توقيف أشخاص كانوا على متن سيارة “هيونداي أتوس” وأوضحت التحريّات أنّ مهمّتهم تكمن في تأمين طريق تجّار المخدّرات، في حين كشفت التحقيقات الأمنيّة ورود أسماء 10 مشتبه فيهم في الواقعة التي تعدّ واحدة من أبرز القضايا التي عالجتها الجهات المختصّة مؤخّرا نظرا للكميّة الكبيرة للكيف المعالج الذي تمّ ضبطه بحوزة أفراد الشبكة، بالإضافة إلى ضبط مبالغ ماليّة مختلفة قدّرت قيمتها الإجماليّة بأزيد من 60 مليون سنتيم، وتورّط في الواقعة كلّ من “ب.ح”، “ح.م.ص”، “ب.م”، “ب.ع.ك”، و”ف.ع” بالإضافة إلى كل” من “ع.ع” و”خ.ح” مع المسمّى “ح.ع.م”، “ق.ف” و”ب.أ” المتراوحة أعمارهم ما بين 19 و50 سنة الذين فصلت الجهات القضائية في قضيّتهم اليوم.
وليد س
