ثمَّن عدد من الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام قمة الحكومات العالمية فى دبى، مؤكدين أنها جاءت شاملة وعبرت عن مدى عمق ومتانة العلاقات المصرية العربية، فضلًا عن أنها كشفت عن حجم التحديات الجسيمة التى واجهتها الدولة المصرية منذ ٢٠١١ وكيف نجحت فى تجاوزها والتأسيس لجمهورية جديدة من خلال مشروعات تنموية عملاقة.

عمر المختار صميدة: مصر تجاوزت كل ما دُبر لها من مؤامرات

أشاد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر عضو مجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس السيسى فى قمة حكومات العالم، وتأكيده أن الدولة المصرية استطاعت أن تنهض وتستقر رغم ما أحيك لها من مخططات ومؤامرات، لكنها نجحت فى النهوض والسير قُدمًا نحو تحقيق التنمية المستدامة بإرادة المولى عز وجل.

وقال إن كلمة الرئيس كانت مفسرة لنجاح تجربة مصر الرائدة فى النهوض والاستقرار رغم الزيادة السكانية المضطردة، وغيرها من التحديات والصعوبات. وأشاد بتأكيد الرئيس السيسى أن استقرار الأشقاء العرب من استقرار مصر، وتأكيده دعم الكويت والسعودية والإمارات والبحرين لمصر، وأنه نقطة مضيئة أسهمت فى استقرار مصر ليؤكد أن مصر لم ولن تنسى من يقف معها.

موسى مصطفى موسى: الرئيس وأد محاولات الوقيعة مع الأشقاء العرب

قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الرئيس السيسى حرص على التأكيد على أن مصر أصبحت آمنة ومستقرة، وأنها نجحت فى القضاء على الإرهاب بفضل وجود علاقة محبة وثقة بين الشعب وقيادته السياسية، وهى بمثابة رسالة طمأنة عالمية بأن الأوضاع مستقرة، وتسير بشكل ممتاز فى مصر.

وأضاف أن التأكيد على استقرار الدولة وقوة العلاقة مع الشعب تدحض كل الشائعات والمخططات والمؤامرات الممولة التى استهدفت الاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسى نالت إشادات عالمية واسعة، لأنها جاءت صادقة من القلب فوصلت لقلوب المصريين. وأوضح أن الرئيس السيسى يرسخ مبادئ وأخلاقًا حميدة أهمها العرفان بالجميل، وهو ما تجلى بتأكيده أنه لولا الأشقاء العرب ودعمهم لنا ما كنا نقدر على مواجهة التحديات والصعوبات التى واجهت الدولة المصرية منذ ٢٠١١. ولفت «موسى» إلى أن الرئيس السيسى أكد قوة ورسوخ العلاقات مع الأشقاء العرب.

سليمان وهدان: قائد يعى أهمية الرؤية العربية المشتركة

أكد سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العالمية للحكومات بالإمارات جاءت فى توقيت مهم للغاية، ليس فقط للارتقاء بالأداء الحكومى والتركيز على استخدام التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وإنما للتأكيد على قوة العلاقات العربية العربية.

وأضاف أن مشاركة الرئيس فى قمة حكومات العالم ترفع من قدرة المنطقة على مواجهة التحديات العالمية، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس جاءت قوية للغاية وعبرت عن عمق ومتانة علاقة مصر بأشقائها العرب، واصفًا الرئيس السيسى بأنه قائد شجاع يعى جيدًا أهمية وجود رؤية عربية مشتركة تجاه كثير من ملفات وقضايا المنطقة.

حسين أبوالعطا:تأكيد على علم السيسى بالمخططات ضد العرب

اعتبر حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، أن دعوة الرئيس السيسى، الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات لتقديم مزيد من المساعدات لمتضررى الزلزال فى سوريا، ترسخ لمبدأ التضامن الإنسانى فى أوقات الأزمات بين الأشقاء العرب.

وقال «أبوالعطا» إن حديث الرئيس السيسى عن التحديات التى تواجه وحدة الدول العربية، وعلى رأسها الأقلام المسمومة والمواقع الإلكترونية المدفوعة والممولة من الخارج، يؤكد وعى القيادات السياسية بما يُحاك ضد الوطن العربى من مؤامرات.

وأضاف «رءوس الشر الممولة للأقلام المسمومة، أرادت الوقيعة بين الشعب المصرى وقيادته الرشيدة ولم يجدوا لذلك سبيلًا، فحاولوا التفرقة بين الأشقاء العرب، من أجل تحقيق مصالحهم»، متابعًا: «كل ذلك يدفع الدول العربية لمزيد من الوحدة والتكاتف».

وأشار إلى أن الوحدة العربية بين الأشقاء تلعب دورًا محوريًا، خاصة فى الأزمات والمحن.

مرثا محروس: عكست الدور المصرى على الخريطة الدولية

شددت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب، على أهمية الدور المصرى على الخريطة الدولية، مشيرة إلى أن ذلك الدور انعكس خلال مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة الحكومات فى دبى.

وقالت: «هذه المشاركة تعكس العلاقة الوطيدة بين الإمارات ومصر، وتثبت نجاح القيادة السياسية ونجاح خطتها الاستراتيجية التنموية»، مضيفة: «نحن بحاجة إلى استغلال الكثير من الفرص لتعزيز التعاون العربى والدولى».

وتابعت: «القمة تطرح أولويات الحكومة على كل الأصعدة، ما يفتح مجالًا لمناقشة استراتيجية التنمية، ودراسة كيفية تحقيق طفرة تنموية بشكل مختلف وسريع وفعال، فى ظل الأزمة الراهنة التى يشهدها العالم فى الوقت الحالى، والتى شكلت بدورها تحديات تعوق طريق التنمية».

وأشارت إلى أن تركيز محاور القمة على استخدام الأساليب التكنولوجية فى العملية التنموية سيُسرع من عجلة التنمية، مؤكدة أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى مجال التنمية الرقمية لتحقيق مستقبل أفضل لأبنائها.

هانى العسال: استعرض حكاية شعب انتقل من الفوضى إلى التنمية

قال المهندس هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل فى مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس خلال الجلسة الحوارية الرئيسية فى القمة العالمية للحكومات، جاءت شاملة ومعبرة عن الرؤية المصرية فى العديد من الملفات.

وأضاف «العسال»: «الرئيس أبرز ما تحمله مصر من تقدير واعتزاز لدولة الإمارات، وعدم قبول أى إساءة فى حق الأشقاء العرب، والوقوف فى وجه كل من يسعى لإحداث الوقيعة، وذلك بتأكيده أكثر من مرة فكرة أنه لولا دعم الأشقاء بعد ٢٠١١ لكان هناك سيناريو آخر بالنسبة لمصر، خاصة أن هذه الفترة كانت شديدة الصعوبة، وعانت فيها الدولة من خطورة التفكك والانهيار، لولا اصطفاف الشعب خلف قيادته».

وواصل: «الرئيس السيسى نقل فى حديثه، بعمق وتفصيل شديدين وبكل فخر، حكاية شعب انتقل من فوضى ومصير مجهول إلى عهد جديد للتنمية الشاملة والمستدامة، وكيف تخطت مصر هذه الفترة العصيبة فى تاريخها، والتى كلفت الدولة ٤٥٠ مليار دولار، وسط تحديات فى مختلف القطاعات».

وأكمل: «حديث الرئيس عرض كذلك ما اتخذناه من خطوات رائدة لإعادة بناء الدولة من جديد، سواء على مستوى تطوير وتأهيل البنية التحتية لخدمة المواطن والاستثمار، أو تطبيق مفهوم التنمية الشاملة فى المشروعات المنفذة على مدار الأعوام الماضية، التى وفرت ٥ ملايين فرصة عمل».

حسن عمار: جسَّد كفاح المصريين ضد تحديات جسيمة بعد محنة 2011

أشاد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية فى مجلس النواب، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الجلسة الحوارية الرئيسية، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.

وقال «عمار» إن «كلمة الرئيس عكست مدى قوة وامتداد العلاقات المصرية الإماراتية، وما تحمله الدولة من تقدير لمساندة الأشقاء العرب من أجل تجاوز محنة ٢٠١١، وما أعقبها من تحديات متوازية».

وأضاف: «هذه التحديات الصعبة جعلت كثيرين يقولون باستحالة عودة الاستقرار من جديد للدولة، خاصة مع محاولات القوى المعادية بث حالة من اليأس والإحباط».

وواصل: «الرئيس السيسى جسَّد فى حديثه إرادة الشعب وقيادته وإصرارهما على مواجهة تحديات جسيمة، وبث الحياة من جديد فى مفاصل الوطن، من خلال تحركات عملية على أرض الواقع، لحل العديد من الأزمات التى واجهها المصريون، وعلى رأسها إنهاء الطوابير على محطات الوقود، وحل مشكلة انقطاع الكهرباء، بتكلفة وصلت لـ١.٨ تريليون جنيه».

وشدد عضو مجلس النواب على أن ما عاشته الدولة على مدار السنوات التى أعقبت ٢٠١١، يعد نموذجًا تستلهم منه الشعوب القوة والإرادة فى التغيير وعدم الاستسلام لواقع كادت مصر فيه تضيع، مشيرًا إلى تعرض دول أخرى لنفس المؤامرة من قوى الشر، ولا تزال تعانى من ويلات ذلك حتى الآن.

وتابع: «القيادة السياسية وضعت مسارًا للتنمية الحقيقية، التى تسعى لاحتواء النمو السكانى المتصاعد واستيعاب متطلباته، والتخطيط العمرانى، والقضاء على العشوائيات، وتمهيد الطرق، وجذب الاستثمارات، والتعامل مع ما فرضته المستجدات العالمية من تحديات جديدة».

وأشار إلى حديث الرئيس عن الفترة من ٢٠١١ لـ٢٠١٣، ووجود فصيل «عاوز يهد الدنيا»، وكيف تجاوزت الدولة كل ذلك، وانطلقت فى طريق كانت فيه يد تبنى ويد تحارب الإرهاب، حتى تمكنت من القضاء على هذا الإرهاب، بالتوازى مع التنمية الشاملة فى كل ربوع مصر، لتوفير فرص عمل وضمان حياة كريمة للمواطنين.

وأتم: «الدولة تعمل الآن على توسيع المجال للقطاع الخاص، وإتاحة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات، بعد نجاح الرئيس السيسى فى إعادة إحيائها من جديد». 

ونبه إلى أهمية القمة العالمية للحكومات فى الإمارات، التى تستشرف مجموعة واسعة من الفرص والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم فى توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وتأتى فى ظل الظروف العالمية الاستثنائية التى تتشابك فيها تداعيات جائحة «كورونا»، والآثار السلبية للحرب، وأعباء التكيف مع المتغيرات المناخية.

واختتم بقوله: «القمة ستكون خطوة مهمة لمصر فى بلورة مزيد من الشراكات الاستراتيجية مع المشاركين، لتنمية الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادى».