المهندس خالد بن عبدالله الحصان الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية

قال المهندس خالد بن عبدالله الحصان الرئيس التنفيذي لـمجموعة تداول السعودية، إن نحو 100 شركة قدمت ملفاتها لإدراجها بالسوق المالية السعودية حتى منتصف فبراير الجاري، وإن هذه الأعداد تحدث بشكل دوري بزيادة طلبات الشركات للانضمام.

وأوضح الحصان في مقابلة مع أرقام، خلال ملتقى السوق المالية السعودية 2023، حصول 23 شركة على الموافقات النهائية للإدراج، مقابل نحو 77 شركة ملفاتها قيد الدراسة، مشيراً إلى أن معظم الإدراجات ستكون في السوق الموازية نمو.

وبسؤاله عن تأثير الاكتتابات الجديدة على سيولة السوق، أجاب الحصان: "لا تؤثر، فالبيئة الاستثمارية في السوق السعودية منذ العام الماضي وحتى اليوم تلبي جميع احتياجات الشركات المصدرة والمستثمرين، ويمكن النظر في ذلك إلى حجم الأموال المجمعة في الاكتتابات من خلال الطروحات الجديدة الخاصة أو العامة أو رفع الشركات لرؤوس أموالها، والتي بلغت العام الماضي حوالي 49 مليار ريال، وأضفنا قناة حديثة تتمثل في الإدراج المزدوج".

وبيّن أنه بالنظر إلى صافي تداولات الأجانب بالسوق السعودية والتي بلغت في العام الماضي 43 مليار ريال، مما يعني دخول سيولة كبيرة إضافية إلى السوق، لافتاً إلى ضرورة تلبية وموازنة مستويات السيولة الإضافية بالعرض في السوق من خلال الطروحات الجديدة.

وأشار إلى تحقيق السوق السعودية النمو على جميع قنواتها مقارنة بأسواق ناشئة كثيرة تعاني من الركود خلال السنتين الماضيتين، وتحدث الحصان عن وجود انخفاض على مستوى السيولة اليومية في بداية العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام السابق، إلا أن انخفاض السيولة تواجهها معظم أسواق العالم بسبب التضخم العالمي وتأثيرات أسعار الفائدة والسوق السعودية جزء من العالم وتتأثر بدورته الاقتصادية.

وأضاف "السوق السعودية متينة وتنمو بشكل جيد وهذه دورات اقتصادية تتعامل معها الأسواق والمستثمرون، وأعتقد أننا نجحنا في جعل السوق مرآة تعكس بيئة اقتصادنا المرتبط مع العالم، ولكن المختلف والمشجع لدينا عن باقي الأسواق العالمية أن سوقنا تغطي جميع القنوات التي تلبي احتياج المصدر أو المستثمر بشكل فعال".

وأكد على وجود زخم جيد من قبل الأسواق الدولية والإقليمية حول الإدراج المزدوج خصوصاً بعد نجاح تجربة إدراج شركة أمريكانا، علق الحصان قائلاً: "وقعنا مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لبحث عمليات التعاون والربط وتبادل الخبرات، وهذا سيساعد على جذب الشركات والاستثمارات النشطة".

وحول فتح نسبة التذبذب للأسهم، قال: "هذا الأمر يراجع دائماً ولكنه قرار لا ندرسه حالياً، إن أي تعديلات تحتاجها السوق سنناقشها في تداول وهيئة السوق المالية".