قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن الوزارة تهدف من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة إلى تحقيق زيادة في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمعدلات نمو من 25% إلى 30% سنوياً.

الحفاظ على التراث

والتقى وزير السياحة، اليوم الخميس، ليزلي ريد مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر «USAID» والوفد المرافق لها، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال السياحة والآثار، وثمّن الجهود التي تبذلها الوكالة بالتعاون مع مصر في عديد من المشروعات التنموية في مجال السياحة والحفاظ على الآثار والتراث، وكذلك تعزيز ورفع كفاءة المواقع السياحية والأثرية.

التنمية المستدامة في قطاع السياحة المصري

وأضاف «عيسى»، أن اللقاء شهد مناقشة المشروعات الجاري تنفيذها بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومصر في مجال السياحة والآثار، ومن بينها التنمية المستدامة في قطاع السياحة، حيث تم بحث تنظيم عدد من ورش العمل في 8 مواقع أثرية بالقاهرة التاريخية والأقصر، بهدف رفع كفاءة المناطق المحيطة بهذه المواقع وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بها في صناعة السياحة.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن اللقاء  تطرق أيضا إلى مناقشة الاتفاقية الخاصة بمبادرة تغير المناخ، والتي تم توقيعها مؤخرا، وتهدف إلى تحسين القدرات الوطنية للتخفيف من الآثار الاقتصادية والبيئية لتغير المناخ في مجالات السياحة، والحفاظ على التراث، من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي للشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، واستخدام أنظمة الإنذار المبكر على الوجهات السياحية الساحلية.

ومن جهتها، استعرضت ليزلي ريد خلال اللقاء أنشطة الوكالة خلال الفترة المقبلة في مجال السياحة والآثار، معربة عن تقديرها لجهود الحكومة المصرية التنموية، ومشيدة بالدور الذي تقوم به وزارة السياحة والآثار لتعزيز ورفع كفاءة المواقع السياحية والأثرية والمجتمعات المحيطة بها.

وحضر اللقاء يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الفنية، والمستشار عمرو عبد الله المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار.

يشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منذ تسعينيات القرن الماضي، حوالى 100 مليون دولار، للحفاظ على مواقع التراث الثقافي وترميمها وحمايتها في جميع أنحاء الجمهورية، منها مشروعات خفض منسوب المياه الجوفية في مناطق أبول الهول بالجيزة وكوم أمبو وإدفو بأسوان، وكوم الشقافة بالإسكندرية، ومشروع تطوير إسنا، وغيرها من المشروعات الخاصة بتطوير ورفع كفاءة الخدمات بالمواقع السياحية والأثرية، لدعم السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية والأقصر في ظل ما تتمتع به هذه المواقع من مقومات سياحية متميزة تجعلها محطات هامة على خريطة السياحة الثقافية.