طفلتان صديقتان تلعبان سوياً.

الصداقة علاقة اجتماعية تربط شخصين أوأكثر، على أساس الثقة والمودة والتعاون بينهم، تُشتق في العربية من الصدق.

خصائص الصداقة

يمكن تمييزها بثلاثة خصائص هي:

  • الاعتمادية المتبادلة : التي تبرز من خلال تأثير جميع طرف على مشاعر ومعتقدات وسلوك الطرف الآخر
  • الميل إلى المشاركة في مختلف النشاطات والاهتمامات بخلاف العلاقات السطحية المهجرزة غالبا حول موضوع أونشاط واحد
  • قدرة جميع طرف على استثارة انفعالات قوية في الطرف الآخر وهي خاصية مترتبة على الاعتمادية، إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أوغير السارة حيث تعتبر الصداقة مهمة في حياتنا إذ يحتاج جميع منا إلى إنسان يبادله المشاعر والأحاسيس وينصحه ويرشده إلى الصواب وأهم عامل أساسي للصداقة هوالصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنبتر بانقطاع المصالح.

مشاكل النمو

التوحد

الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد عادة مايكون لديهم صعوبة في تكوين صداقات. يمكن لبعض أعراض التوحد حتى تتدخل في تكوين العلاقات الشخصية، مثل تفضيل الأعمال الروتينية على التغيير، واستحواذ هاجس المصلحة أوطقوس معينة، والافتقار إلى المهارات الاجتماعية النموذجية. وقد عثر حتى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد من الممكن حتىقد يكون لديهم صديق واحد مقرب بدلا من مجموعات أصدقاء. بالإضافة لذلك، من المحتمل حتى يصبحوا أصدقاء مقربين لأطفال أخرين مع نوع من الإعاقة. تعوض الطرق التي يستخدمها والدان من اجل مساعدة أطفالهم لتكوين صداقات جيدة بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد نقض المهارات الاجتماعية التي من شأنها تمنع تكوين صداقات.

مع مرور الوقت، يصبح الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد قادرين على تكوين صداقات بعد ادراكهم لنقاط قوتهم وضعفهم وذلك بالوسطية وبالتعليم المناسب لهم. وقد أجرى فرانكل وآخرون دراسة أثبتت حتى تدخل الوالدين والتوجيه السليم لهم يلعب دورا مهما في تطوير صداقات هؤلاء الأطفال.يلعب التفاعل المستمر للوالدين والمختصيين في المدرسة دورا مهما في تعليمهم المهارات الاجتماعية والتفاعل بين أقرانهم. وقد يكون المختصيين المبتدئين ومساعدين الفصول الدراسية على وجه الخصوص مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد وذلك من أجل تيسير عملية تكوين صداقات وتوجيه الطفل لتكوين صداقات والحفاظ عليها جوهرياً.

وبالرغم من ذلك، فإن الدروس والتدريبات قد تساعد الأطفال المصابين بطيف التوحد في التفاعل فيما بينهم، ولا تزال المضايقة تشكل قلق كبير لهم في المواقف الاجتماعية. وفقا ل أناهاد أوكونور من صحيفة نيويورك تايمز، يقول بأن المضايقة هي الأكثر احتمالا حتى تحدث ضد الأطفال المصابين بالتوحد والذينقد يكون لديهم إمكانية للعيش مستقلين، كالأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر. وهؤلاء الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر لأن لديهم الكثير من الطقوس ويفتقرون إلى المهارات الاجتماعية ومثال على ذلك الأطفال الذين يعانون من التوحد الكامل، ولكن لديهم القابلية للدمج في المدرسة أكثر من غيرهم، ولأن في النهاية لديهم أعلى مستوى من سقم التوحد. الأطفال المصابون بالتوحد تكون لديهم صعوبة كبيرة في فهم الايماءات الاجتماعية عندما تبذل إيماءة تحمل معنى سخرية ويفهمونها على انه أمر مرح، ولذلك هم دائماً لايفهمون عندما تحدث لهم مضايقات.

أصدقاء قدماء.

اضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط

قد لايعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط صعوبة في تكوين صداقات بالرغم أنهم قد يقابلون صعوبة بالإستمرار في هذه الصداقات، وذلك بسبب سلوكهم العفوي ونشاطهم الزائد. وقد يسبب عدم الانتباه الذيقد يكون (لدى الاطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه) في الحفاظ على الصداقات والأستمرار بها.

ينتاب القلل ذوي الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط حول عدم قدرة ابنائهم على تكوين صداقات مستمرة طويلة الأمد. ويقول ايدلمان "يتطلب تكوين الاصدقاء والاستمرار معهم المئات من المهارات مثل مهارات الكلام والاستماع والمشاركة والتعاطف مع الآخرين وإلى آخره"، ولا تكون هذه الصفات موجودة فطريا لدى الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه، "قد يمنع صعوبة الاستماع إلى الآخرين لدى الاطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط من تكوين صداقات جيدة، ويمكن حتى يبتعد الآخرون عن الاطفال المصابين بهذه الاضطرابات وذلك " بتفوههم بعبارات سيئة من غير قصد" ويمكن حتى يصبح سلوكهم المخل بالأدب ملهاة لزملائهم في الصف.

الصحة

يقول الاعتقاد السائد بأن الصداقات الجيدة تعزز شعور الفرد بالسعادة والسرور عموماً، ولقد وجدت الكثير من الدراسات بأن الدعم الاجتماعي القوي يحسن من احتمالية حتىقد يكون للمرأة صحة جيدة ويمكن حتى يطيل في عمرها. وعلى العكس، قد تؤدي الوحدة وانعدام الدعم الاجتماعي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والالتهابات الفيروسية، والسرطان، إضافة إلى أرتفاع معدل الوفيات عموماً. وقد أطلق باحثان على شبكة الصداقة ب "لقاح سلوكي" الذي يؤيد جميع من الصحة الجسدية والعقلية.

بينما لاتزال هناك مجموعة رائعة من البحوث التي تربط بين الصداقة والصحة، ولا تزال الأسباب الدقيقة للتواصل غامضة. في حين قد يحدث هناك ارتباط بين (الصداقة والحالة الصحية)، وما زال الباحثين لا يعهدون فيما إذا كان هناك سبب للعلاقة والتأثير عليها، كفكرة حتى الصداقات الجيدة عملا تحسن الصحة. وقد حاولت عدد من النظريات توضيح هذا الارتباط، وتتضمن هذه النظريات حتى الاصدقاء الجيدين يشجعون أصدقائهم على اتباع أساليب حياة صحية أكثر، وعلى طلب المساعدة وتقديم الخدمات عند الحاجة إليها. ويعززون مهارات التأقلم مع السقم والمشاكل الصحية الأخرى. والأصدقاء الجيدين يؤثرون عملياً على المسارات الفسيولوجية التي تحمي الصحة.

نوعية الصداقة

يوجد عموماً للصداقة بعدان هما: النوعية والنزاع. نوعية الصداقة مهمة لسعادة الشخص. تمتلك الصداقات المتينة طرق جيدة لتسوية النزاع، مما يؤدي في النهاية إلى علاقات قوية وصحية أكثر. وتسمى الصداقة الجيدة "تحسين نوعية الحياة ".يٌكثف الشعور بالسرور والسعادة من خلال المشاركة في الأنشطة مع الأصدقاء. يتعلق أمر الشعور بالسعادة إلى نوعية الصداقات وذلك لأن الصداقة "توفر إطار يشبع من خلاله الاحتياجات الأساسية. "تؤدي نوعية الصداقة إلى شعور الفرد بمزيد من الراحة مع تحقيق هويته الشخصية. تسهم أعلى أنواع الصداقة بشكل مباشرة في تقدير الذات، والثقة بالنفس، والتنمية الاجتماعية.

الاختلافات الثقافية

في اليونان القديمة، ناقش أفلاطون وأرسطووالرواقيين موضوع الصداقة كثيراً وهوموضوع الفلسفة الأخلاقية. وكان هوأقل موضوع تمت مناقشتة في العصر الحديث، حتى عودة ظهور نهجي السياقية والنسوية إلى الأخلاق. كان ينظر لأنتفاح الصداقة في اليونان القديمة باعتبارها تجسيم للذات. قد خط أرسطو" حتى الشخص المتفوق يتعلق بصديقه بنفس الكيفية التي يتعلق بها بنفسه، ولذلك نقول حتى الصديق هوذات أخرى؛ وبالتالي، فإن وجود الصديق هوخيار جدير بالنسبة له سواء بالطريقة نفسها التي ينظر بها لنفسه أوبطريقة مشابة ." قد استخدمت في اليونانية القديمة نفس الحدثة لحدثة "الصديق" و"المحب." آسيا الوسطى تميل الصداقات الذكورية في آسيا الوسطى إلى حتى تكون محافظة ومحترمة في الطبيعة. قد يستخدمون ألقاب وعبارات تصغير لأسمائهم الأولى.

الصداقة في شرق آسيا

في منطقة شرق آسيا يتم تكوين ثقافة الأصدقاء في سن مبكرة وذلك من مفهوم الاحترام. وفي ثقافة شرق آسيا، لا تعتبر الأشكال المتنوعة من العلاقات في وسائل الإعلام الاجتماعية والمحادثة عبر شبكة الإنترنت صداقة رسمية. وتبدأ جميع من صداقات الإناث والذكور في شرق آسيا في سن مبكرة وتصبح أقوى مع مرور الوقت، وذلك من خلال سنوات الدراسة والعمل معاً. ويوجد في ثقافة شرق آسيا أناس مختلفين لديهم مجموعة من الأصدقاء تربطهم علاقات مقربة ومتينة بهم ويسمون أنفسهم "بالأصدقاء المفضلين" في الثقافة الغربية، ويشير كثير من الناس إلى الكثير من الاشخاص بأنهم "أفضل أصدقائهم" وبالمقارنة مع ثقافة شرق آسيا، حيثقد يكون الأصدقاء المفضلين من شخصين إلى ثلاثة أشخاص وهم الأشخاص المقربين إلى الشخص الواحد. وإذا كنت صديق مفضل لشخص ما فيعتبر شرف وامتياز في ثقافة شرق آسيا. وفي الثقافة الصينية، يوجد توجه قوي للعلاقات الشخصية وذلك من أجل الحفاظ عليها وتعزيزها. وتحتفظ العلاقات بين الأصدقاء في ثقافة شرق آسيا وآسيا الوسطى بروابط متينة.

الصداقة في ألمانيا

عادة ماقد يكون للألمان عدد قليل من الأصدقاء، وعلى الرغم من ذلك فإن صداقاتهم تستمر مدى الحياة عادة، كماقد يكون الوفاء في أعلى مستوياته. وتوفر الصداقات الألمانية قدراً كبيراً من الالتزام والدعم. وقد يعتزل الألمانيون الأشخاص الغرباء من بلدان أخرى، وذلك لأنهم يميلون إلى حتىقد يكونوا حذرين ويحافظوا على حتى تكون هناك مسافة بين بعضهم البعض وذلك عندما يتعلق الأمر بتطوير علاقات متينة مع أشخاص جدد. ويكونون علاقة قوية بين قلة من أصدقائهم والكثير من زملائهم، وزملاء العمل والجيران وغيرهم. ويمكن لانتنطق العلاقة من أحد المقربين إلى أحد الأصدقاء حتى يستغرق شهورا أوسنوات، إذا وقع ذلك.

الصداقة في الثقافة الإسلامية

في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، يمسك الرجال بأيدي بعضهم البعض كدليل على صداقتهم. وتعهد أيضاً الصداقة في الثقافات الإسلامية باسم الرفقة أوالصحبة. ويٌؤخذ المفهوم جدياً في وسائل الإعلام الإسلامية فتظهر الكثير من الصفات الهامة للصديق الجدير بالاهتمام، وذلك كفكرة وجود الصالحين، وهم الذين يمكن حتى يحددوا جيداً ما خير وما هوشر. ويعتبر من المهم في الصداقة حتىقد يكون هناك توافق بوجهات النظر وفهم الآخرين؛ وتؤكد الثقافة الإسلامية على الصفح عن الأخطاء وأنقد يكون هناك وفاء بين الأصدقاء، ويعتبر "الحب في الله" من أعلى مراتب العلاقات بين أي شخصين.

الصداقة في الشرق الأوسط

من المعتقد في بعض مناطق الشرق الأوسط ( أوالشرق الأدنى) حتى الصداقة أكثر طلباً مقارنة بالثقافات الأخرى. فالأصدقاء هم تعبير عن أشخاص يحترمون بعضهم البعض بغض النظرعن العيوب ويبذلون التضحيات الشخصية من أجل مساعدة صديق أخر لهم دون الاعتبار للعبء الثقيل الذي قد يحدث.

ينظر الكثير من العرب على حتى الصداقة أمر جدي، ويأخذون بعين الاعتبار للسمات الشخصية كالتأثير الاجتماعي وطبيعة شخصية الفرد قبل الدخول في علاقة ما.

الصداقة في روسيا

الأصدقاء الذكور في جنوب آسيا يشعرون بالابتهاج. وتعود الكثير من سمات الثقافة الروسية الحديثة إلى الحقبة السوفيتية. فقد أدى التناقص في الإتحاد السوفيتي إلى إقامة علاقات مع شركات معينة للحصول على ما يحتاجونه، ومثال على ذلك برنامج مساعدة الموظفين صحيا الذي يقدم الرعاية الطبية اللازمة، ومثل هذه الممارسات فقد أدت إلى روح الجماعة والعلاقات الشخصية. بالإضافة لذلك فإن هذه الممارسات توجد حتى يومنا هذا. وبسبب القصور من جانب الحكومة فقد أدى ذلك حتى يعتمدوا على أصدقائهم وعائلاتهم بدلا من الهجريز على أي شركة أوأعمال تجارية. وهذه الأنواع من العلاقات التقليدية تعتبر ذات قيمة إلى حد كبير في روسيا. لقد كان في الحقبة السوفييتية شروط أخرى جعلت من الصعب على الروس تكوين علاقات. وفتحت الثقة بالأخرين إلى خطر التعرض لإبلاغ الدولة عن الأشخاص المعنيين، وخاصة بالنسبة للمعارضة. كما هوالحال في ألمانيا، وكان لدى الناس في المجتمعات السوفياتية عدد قليل جدا من الأصدقاء، ولكن كان لديهم أصدقاء مقربين جداً. وتستمر هذه الإتجاهات الحديثة في روسيا.

الصداقة في الولايات المتحدة الأمريكية

تعتبر الكثير من أنواع العلاقات في الولايات المتحدة الأمريكية صداقات، ومنذ دخول الأطفال للمدرسة الابتدائية، ينادي الكثير من الأساتذة والكبار أقرانهم من الأطفال "بأصدقاء"، ويتفهم الأطفال في معظم الفصول الدراسية أوالبيئات الاجتماعية كيفية التصرف مع أصدقائهم، وتعليمهم من هم أصدقائهم. وقد أدى هذا النوع من النهج المفتوح للصداقة بالكثير من الأميركيين والمراهقين على وجه الخصوص، إلى تعيين "الصديق المفضل" من الأشخاص المقربين منهم بشكل خاص. ويرى الكثير من فهماء النفس بأن هذا المصطلح خطير للغاية على الأطفال الأمريكيين لأنه يسمح بالتمييز وتكوين جماعات التي يمكن حتى تؤدي إلى اعتداء على الضعفاء.

وبالنسبة للأمريكيين، غالبا مايكون الأصدقاء تعبير عن أشخاص يتقابلون بشكل متكرر إلى حد ما، وهم يتشابهون مع بعض في العوامل الديموغرافية، والمواقف، والأنشطة. في حين حتى الكثير من الثقافات الأخرى يقدرون الثقة الكبيرة والمعنى في صداقاتهم، فإن الأميركيين يستخدمون حدثة "صديق" لوصف معظم الناس الذينقد يكون لديهم هذه الصفات. وهناك أيضا فرق في الولايات المتحدة بين الرجال والنساء الذينقد يكون لديهم صداقات مع نفس الجنس. وفقا للبحوث، فإن الرجال الأمريكيين لديهم صداقات أقل عمقا ومعنى مع الرجال الآخرين. وبصورة مجردة، فالكثير من الرجال والنساء في الولايات المتحدة لديهم تعريفات متشابهة للحميمية، ولكن النساء هم أكثر عرضة لممارسة العلاقات الحميمة في الصداقة. قد وجدت الكثير من الدراسات أيضا حتى الأمريكين يخسرون في النهاية التواصل مع الأصدقاء. ويمكن حتىقد يكون هذا حدثاً غير اعتيادي في كثير من الثقافات الأخرى.

الصداقة في التراث

«أُحِبُّ مِنَ الإِخوان كُلَّ مُواتي ** وَكُلَّ غَضيضِ الطَرفِ عَن عَثَراتي

يُوافِقُني في كُلِّ أَمرٍ أُريدُهُ ** وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ مَماتي
فَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ ** لَقاسَمتُهُ ما لي مِنَ الحَسَناتِ

تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلَّهُم ** عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلُ ثِقاتي» – الإمام الشافعي
«الصديق هوالذي إذا جاء رأيت كيف من الممكن أن تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، وإذا غاب أحسست حتى جزءاً منك ليس فيك.» – مصطفى صادق الرافعي

وفي التراث اليوناني يعرّف أرسطوالصداقة بأنها حد وسط بين خلقين، فالصديق هوالشخص الذي يعهد كيف من الممكن أنقد يكون مقبولا من الآخرين كما ينبغي، أما الشخص الذي يبالغ حتيقد يكون مقبولا من الجميع للدرجة التي تجعله لا بعارض أي شيء فهوالمساير وعلى الضد فالشخص الذي لا يكترث بالقبول من الآخرين فهوالشرس والصعب في المعيشة ويضيف أرسطوإلى تعريف الصداقة إلى أنها عطف متبادل بين شخصين حيث يريد جميع منهما الخير للأخر

ويميز أرسطوبين ثلاثة أنواع للصداقة وهي صداقة المنفعة وصداقة اللذة وصداقة الفضيلة، ويبين حتى صداقة المنفعة هي صداقة عرضية تنبتر بأنقطاع الفائدة، أما صداقة اللذة فنتعقد وتنحل بسهولة بعد إشباع اللذة أوتغير طبيعتها، وأما صداقة الفضيلة فهي أفضل صداقة وتقوم على أساس تشابه الفضيلة وهي الأكثر بقاء ويعتقد أرسطوحتى الصداقة أكمل ما تكون عندما تتوافر لها الأسس الثلاثة (المنفعة-اللذة-الفضيلة)

ومن التعريفات الحديثة للصداقة حتى الصداقة علاقة اجتماعية وثيقة تقوم على مشاعر الحب والجاذبية المتبادلة بين شخصين أوأكثر، ويميزها عده خصائص منها: الدوام النسبي والاستقرار والتقارب العمري في معظم الحالات، مع توافر قدر من التماثل فيما يتعلق بسمات الشخصية والقدرات والاهتمامات والظروف الاجتماعية

الصداقة في في فهم النفس

من منظور فهم النفس تؤدي الصداقة إلى وظيفتين أساسيتين :

خفض مشاعر الوحدة ودعم المشاعر الإيجابية

وهناك خمس آليات رئيسية تتحقق من خلالها وظيفة خفض التوتر ودعم المشاعر الإيجابية وهي: 1- القارنة الاجتماعية. 2- الإفصاح عن الذات. 3- المساندة الاجتماعية. 4- المساندة في الميول والاهتمامات. 5- المساندة المادية 6- المصارحة

التنشئة الاجتماعية

فالصداقة تيسر اكتساب عدد من المهارات والقدرات والسمات الشخصية المرغوب فيها اجتماعيا. ويشير عالم النفس (ابشتين)إلى حتى صداقات الأطفال تسهم إسهاما بارزا في ارتقاء المهارات الاجتماعية والقيم الأخلاقية وزيادة على هذا تمد الصداقة الأطفال بإدراك واقعي لذواتهم بالمقارنة بالآخرين كما تبصرهم بمعايير السلوك الاجتماعي الملائم في مختلف اواقف، أما عند المراهقين فقد تنهض الصداقة بوظائف مختلفة فمن خلالها يتفهمون كيفية الشاركة مع الآخرين في الاهتمامات والإفصاح عن المشاعر والأفكار وتكوين علاقات تتسم بالثقة المتبادلة مع أقرانهم ومن وظائف الصداقة الأساسية إتاحة الفرصة أمام الأطفال لتعليم المهارات الاجتماعية إذ تقتضي المهارة الاجتماعية توافر القدرة على التخاطب الناجح مع الأطفال الآخرين. Šيستلزم بدوره قدرة الطفل على تخيل نفسه كما يراه أقرانه في موقف التفاعل.ولكن الأسرة قد لا تهيئ فرص تفهم تلك المهارات لأنها تجعل التخاطب أبسط ما ينبغي لأطفالها حيث يدرك الوالدان بحكم خبرتهما مع الطفل حاجاته ومطالبه ثم يقومان بتلبية تلك الحاجات قبل حتى يعبر الطفل لفظيا عنها. وبالطبع لاقد يكون التفاعل بتلك السهولة في جماعات الأطفال حيث لا يجد الطفل أمامه إلا محاولة التعبير عن رغباته بصورة يفهمها أقرانه. ولا تقتصر حدود تأثير الصداقة على المهارات الاجتماعية بل تتسع لتضم عددا آخر من السمات والقدرات فتشير البحوث إلى وجود علاقة الصداقة والسلوك الغيري في فترة ما قبل المراهقة وتكشف أيضا عن تأثير الأصدقاء في تحسين مستوى التحصيل الدراسي

ومن أبرز الخط التي تناولت موضوع الصداقة من منظور فهم النفس كتاب "".

الفرق بين الصداقة والحب

هناك فرق كبير بين الصداقة والحب فليس بالضرورة حتىقد يكون هناك حب بينك وبين صديقك، فالحب أكبر بكثير من الصداقة.

الحب = الصداقة + الشغف والعناية كما تصوره دافيز

يُشير عالم النفس دافيز (davis) إلى أن: الحب والصداقة يتشابهان في وجوه عديدة غير أنهما يختلفان في مظاهر أساسية تجعل من الحب علاقة أعمق إلا أنها أقل استقرارا ويعبر دافيز عن العلاقة بين المفهومين في جملة موجزة يشير فيها إلى حتى الحب صداقة (إذ يستوعب جميع مكونات الصداقة) ولكنه يزيد عليها بمجموعتين من الخصائص وهما الشغف والعناية.

الخصائص المشهجرة بين الحب والصداقة

الخصائص المشهجرة بين الحب والصداقة هي

  1. الاستمتاع برفقة الطرف الآخر.
  2. تقبل الطرف الآخر كما هو.
  3. الثقة في حرص جميع طرف على مصالح الطرف الآخر.
  4. احترام الصديق أوالحبيب والاعتقاد في حسن تصرفه.
  5. المساعدة عند الحاجة.
  6. فهم شخصية الطرف الآخر واتجاهاته وتفضيلاته ودوافع سلوكه.
  7. التلقائية وشعور جميع طرف بأنه على طبيعته في وجود الآخر.
  8. الإفصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية.

الخصائص التي تنفرد بهما علاقة الحب

أما عن مجموعتي الخصائص التي تنفرد بهما علاقة الحب:

مجموعة الشغف

تضم مجموعة الشغف ثلاث خصائص هي :

  1. الافتتان: ويعني ميل المحب إلى الانتباه إلى المحبوب والانشغال به حتى عندما مع الرغبة في إدامة النظر إليه والتأمل فيه والحديث معه والبقاء بجواره.
  2. التفرد: ويعني يميز علاقة الحب عن سائر العلاقات الأخرى والرغبة في الالتزام والإخلاص للمحبوب مع الامتناع عن إقامة علاقة Šمماثلة مع طرف ثالث.
  3. الرغبة الجنسية: وتشير إلى رغبة المحب في القرب البدني من الطرف الآخر وفي معظم الأحيان يتم ضبط تلك الرغبة لاعتبارات أخلاقية ودينية.

مجموعة العناية

تحوي مجموعة العناية على خاصيتين هما :

  1. تقديم أقصى ما يمكن : حيث يهتم المحب اهتماما بالغا بتقديم أقصى ما يمكنه عندما يشعر بحاجة المحبوب إلى العون حتى ولووصل الأمر إلى حد التضحية بالنفس.
  2. الدفاع والحماية : وتبدوفي الاهتمام والدفاع عن مصالحه والمحاولة الإيجابية لمساعدته على النجاح.

وقد أظهرت بحوث دافيز نتائج منها حتى الاستمتاع برفقة المحبوب يفوق الاستمتاع بصحبة الصديق مع يميز الحب بقدرته على استثارة الانفعالات الإيجابية السارة في طرفي العلاقة غير حتى الحب في الوقت نفسه قد يحدث مصدرا لقدر أعلى من المنغصات والمعاناة والصراع والتناقض الوجداني.

فالصداقة تيسر اكتساب عدد من المهارات والقدرات والسمات الشخصية المرغوب فيها اجتماعيا.

تراجع الصداقة

في دراسة أمريكية أجريت عام 2006 أكدت تراجع في عدد ونوعية الصداقات عند الأمريكيين وأظهرت الدراسة حتى 25% من الأمريكان ليس عندهم أصدقاء مقربون يثقون بهم، ومتوسط عدد الأصدقاء للشخص تراجع إلى اثنان فقط.

انظر أيضا

  • تعبير علني عن المشاعر.
  • كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس (كتاب)
  • حب

المصادر

  1. ^ فهم الأخلاق إلى نيقوماروس، أرسطوالجزء الأول
  2. ^ الصداقة من منظور فهم النفس ص 50 - د. أسامة سعد أبوسريع
  3. ^ USA today نسخة محفوظة 03 يوليو2012 على مسقط واي باك مشين.


تاريخ النشر: 2020-06-01 18:18:59
التصنيفات: صداقة, تعابير إنسانية, علاقات بين الأشخاص, عمليات جماعية, فضيلة, فلسفة الحب, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تبون يكلف وزير الخارجية بفتح مركز ثقافي جزائري في روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 21:16:58
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 96%

هل تُلام المغنية بيونسيه على ارتفاع معدلات التضخم في السويد؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 21:16:39
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 86%

رسميا/ برايتون يتعاقد مع جيمس ميلنر في صفقة انتقال حر

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 21:16:31
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

الهجرة: عصابات تختطف المهاجرين وتعذبهم على الحدود الإيرانية-التركية

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 21:16:37
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 90%

تحميل تطبيق المنصة العربية