أعلن الجيش التايواني اليوم (الخميس)، العثور على بقايا جهاز يشتبه في أنه منطاد صيني للأرصاد الجوية، وقرر تعزيز دوريات مراقبة المنشآت العسكرية وسط تهديدات متزايدة من بكين ضد الجزيرة.
وقال الجيش التايواني إن «أجساماً مجهولة الهوية» شوهدت تتساقط الخميس فوق جزر ماتسو في بحر الصين الشرقي، على مسافة نحو 280 كيلومتراً من تايبيه.
وعثر على بقايا منطاد قطره متر واحد، وجهاز يحمل نقشاً بأحرف صينية من الأبجدية المبسطة الشائعة الاستخدام في الصين، حيث كتب «تايوان راديو رقم 1، فاكتوري كو، إل تي دي»، و«أداة للأرصاد الجوية»، وفق بيان الجيش.
وقال الجيش إن «تحليلنا الأولي يشير إلى أنّ البقايا تعود إلى جهاز لرصد الطقس»، مضيفاً أنها خُزّنت بهدف التحليل. وأضاف أن «جميع الوحدات مطالبة بتعزيز الدوريات في المعسكرات ومراقبة الوضع».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أمر في مطلع فبراير (شباط) بتدمير منطاد صيني حلّق فوق الأراضي الأميركية، من ضمنها مواقع عسكرية حساسة.
وأكد مسؤولون أميركيون أنه منطاد للتجسس يشكل على الأرجح جزءاً من أسطول أجهزة مماثلة.
وردت الصين قائلة إن المنطاد مخصص لأبحاث مرتبطة بالطقس، واتهمت الصين الولايات المتحدة بنشر مناطيد أميركية تجسسية فوق أراضيها، وهو ما نفاه مسؤولون أميركيون.
وشددت الصين في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ويتعين استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية الثلاثاء أنه تم رصد مناطيد صينية للأرصاد الجوية، من دون تقديم تفاصيل عن عددها.
وحذرت من أنها ستدمر مناطيد في أثناء تحليقها إذا كانت تشكل «تهديداً على مستويات عالية»، مؤكدة عدم التعرض لمثل هذه الحالة بعد.
