أستاذ اقتصاد: التوجه نحو تعزيز العناقيد التكنولوجية يؤثر على هياكل الوظائف
أستاذ اقتصاد: التوجه نحو تعزيز العناقيد التكنولوجية يؤثر على هياكل الوظائف
قالت الدكتورة فادية عبد السلام، استاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومى، إن التوجه العالمى نحو تعزيز العناقيد التكنولوجية يؤثر على هياكل الوظائف حيث زاد الطلب على الطلاب المتخصصين فى علوم الحاسوب والمحاسبة والتجارة الدولية واللغة الإنجليزية والتجارة الإلكترنية.
جاء ذلك وفق حلقة نقاشية نظمها معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حول العناقيد الصناعية والتكنولوجية لقطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر: “التحديات والفرص الواعدة”، ضمن سلسلة حلقات تعميق التصنيع المحلى التى يستعرض خلالها التجربة المصرية فى مختلف الأنشطة الاقتصادية.
أضافت أنه لإنشاء العناقيد يجب مراعاة عدة عوامل أهمها قرب الموقع من منطقة حضرية كبيرة قرب الموقع من الشركات التجارية والصناعية المتطورة تقنيًا، قرب الموقع من مراكز التعلم المتقدمة من جامعات ومؤسسات البحث ومؤسسات التدريب المهنى، بالإضافة إلى توافر بنية تحتية متطورة، بيئة جيدة للمعيشة وتوافر بنية تحتية تجارية وسكنية بأسعار معقولة.
كما أشارت إلى خطورة تخفيض ميزانيات البحث والتطوير حتى لا يؤدى ذلك إلى هجرة العقول، مما يهدد بانهيار العقود، مع التأكيد على أهمية الوفورات الكبيرة فى التكاليف وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، وقوة العمالة منخفضة التكلفة وذات مهارات عالية والقرب من الأسواق الرئيسية، والإعفاء من الرسوم الجمركية على الواردات المؤقتة والحماية القوية للمكية الفكرية وقوة البنية التحتية تعد من أهم عوامل نجاح العناقيد.
وشددت على أن الاتحادات الصناعية تستطيع أن تلعب دورًا مهمًا فى تمكين الشركات الصغرى والمتوسطة من مواجهة المنافسة العالمية، مع عدم اضطلاع الحكومة والشركات الكبرى بأى دور يذكر فى الشكل التنظيمى فيما يخص التعيين والوظائف أو تطوير الأعمال أو التكنولوجيا، وبالتالى توزع مخاطر السوق ومهام تطوير التكنولوجيا على جميع الشركات الموجودة فى الاتحاد، ويتم تنظيم ذلك من خلال الاتحاد الذى يعد بمثابة وسيلة للتواصل، والتعامل مع سلسلة التوريد بفاعلية لتلبية معايير الأداء والمخرجات.
