بعدما تم الكشف عن مقبرة أثرية مزيفة بالكامل صنعها محتالون في مصر وباعوها لآخرين، ظهرت تفاصيل الواقعة التي صدمت الرأي العام.
وكان محتالون مصريون قد صنعوا مقبرة فرعونية مزيفة، استمروا في بنائها لمدة عام وضمت تماثيل مزيفة وسبائك مطلية بشكل الذهب مصنوعة من الجبس وباعوها لبعض الأشخاص، وكانوا ينوون الاستمرار في إقامة مشروع لبيع الآثار.
عمليات بناء وحركة غير عادية
بدأت الواقعة ببلاغ للنائب العام تقدم به أحد الأشخاص شاهد عمليات بناء وحركة غير عادية بإحدى المناطق في مركز الفشن التابع لمحافظة بني سويف، ليكتشف بعد ذلك أنهم يعملون على فتح مقبرة أثرية.
وأصدر المحامي العام لنيابات بني سويف قراراً بتشكيل لجنة فنية من خبراء الآثار لمعاينة لهذا المكان، فاكتشفوا حفرة مقبرة بممر يمتد لمسافة 10 أمتار أسفل الجبل، إضافة لـ3 غرف وتوابيت وتماثيل وجدران ملونة.
خشب الأبلكاش وسبائك ذهب
في هذا السياق كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، أن المقبرة المزيفة تقع بمنطقة آثار الحيبة بالفشن جنوب محافظة بني سويف، وهي مصنعة من خشب الأبلكاش وسبائك ذهب من الجبس والتماثيل تم شراؤها من نزلة السمان بالهرم في الجيزة.
وأشار وزيري في تصريحات لـ"العربية.نت" إلى أن اللجنة الفنية فحصت المقبرة ومحتوياتها، حيث تبين أن جدرانها مصنوعة من خشب الأبلكاش وتم نحت رسومات فنية لأشكال فرعونية على جدرانها، وأن كافة المحتويات الموجودة بداخلها مقلدة يدوياً، بالإضافة لوجود تابوت من الجبس وعليه نقوش وأشكال تشبه تماثيل الحضارة المصرية القديمة وكلها مزيفة بالكامل.
تابوت آخر من الفايبر
كما أوضح أن هناك سرداب تم نحته بالمنطقة الجبلية يؤدي للمقبرة التي تم حفرها بعمق 13 متراً وتمتد أفقياً لـ15 متراً تقريباً، وأن الجدران مرسوم عليها نقوش وعبارات وأحرف هيرغلوفية.
كذلك كشف أن هناك تابوتا آخر بالمقبرة مصنوعا من الفايبر، لافتاص إلى إنه وبعد معاينة الرسومات تبين أنها كلها حديثة لا يتجاوز عمرها العام.
