خلصت ورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان إلى مصفوفة محدّثة لتنفيذ الاتفاق، ينتظر أن توقع عليها الأطراف الأحد.
جوبا: التغيير
أعلنت وساطة جنوب السودان للسلام في السودان، مساء الجمعة، أنه تم تعديل موعد توقيع أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان على المصفوفة المحدّثة لتنفيذ الاتفاق، من السبت 18 فبراير إلى الأحد 19 فبراير بالعاصمة جوبا.
وكانت الوساطة أعلنت أن ورشة تقييم تنفيذ الاتفاق التي أقيمت بجوبا خلصت الى مصفوفة محدّثة لتنفيذ الاتفاق بموافقة قيادة الطرفين، توطئة للتوقيع عليها في الجلسة الختامية يوم السبت 18 فبراير الحالي، بتشريف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت راعي الاتفاق، وبحضور الأطراف الإقليمية وَالدَولية الضامنة والشاهدة على الاتفاق.
لكن مقرر لجنة الوساطة ضيو مطوك أعلن خلال (ليلة السودان الاحتفالية) التي أقامها مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، رئيس لجنة الوساطة توت قلواك للوفود المشاركة في الورشة الجمعة، أن التأجيل نسبة لارتباطات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يوم السبت.
واستمرت ورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في اكتوبر 2020م، لمدة خمسة أيام بمدينة جوبا، واختتمت اعمالها الجمعة وأصدرت بيانها الختامي.
وقال ضيو مطوك في تصريح صحفي في ختام مداولات اللجان الفنية للحكومة وأطراف العملية السلمية، إن الورشة اتبعت منهجية عرض كافة بروتوكولات الاتفاق، ووقفت على التحديات والعقبات التي صاحبت التنفيذ، بوضع تصور متكامل لتحديث مصفوفة الاتفاق ورفعها لقادة الاتفاق لإجازتها والتوقيع عليها.
وأضاف أن الورشة هدفت إلى تقييم تنفيذ الاتفاق، والوقوف على أوجه القصور في تنفيذه، وتذليل العقبات والتحديات وإنشاء آليات للمتابعة والمراقبة والتقييم لضمان التنفيذ بالكفاءة المطلوبة، لإرساء دعائم السلام وَالاستقرار في السودان.
وأكد مطوك مشاركة كبار المفاوضين من حكومة السودان وأطراف العملية السلمية والضامنين والشهود، في فعاليات الورشة.
وبالرغم من مضي أكثر من عامين على توقيع الاتفاق إلا أن التنفيذ يواجه صعوبات عديدة، إذ لم تنفذ سوى بعض البنود فيما بقيت أخرى مهمة دون تنفيذ، كما أن الحالة الأمنية في الأقاليم المعنية بالاتفاق شهدت تدهوراً مريعاً.