زلزال تركيا وسوريا.. جنازة رسمية لكلب إنقاذ مكسيكي مات أثناء

أنقرة - (بي بي سي)

كرمت المكسيك كلب الإنقاذ الذي مات خلال بحثه عن ناجين من الزلزال في تركيا، وأشادت المكسيك بالكلب بروتيو وما قدمه خلال عمله في وحدة الاستجابة السريعة للكوارث.

وأقامت بعثة الإنقاذ مراسم وداع عسكري للكلب الذي توفي متأثرا بجروح بالغة خلال أداء مهمته.والكلب بروتيو هو أحد الكلاب المكسيكية التي تحظى بتدريب خاص على أعمال الإنقاذ، ومات في مدينة أدي يامان، بعد مساعدته في إنقاذ شخصين من تحت الأنقاض.

ونعته وزارة الدفاع الوطني المكسيكية، وغردت قيادة الجيش على تويتر: "لقد أنجزت مهمتك.. شكرا لعملك البطولي".

وأعلن وزير الدفاع المكسيكي وفاته في مؤتمر صحفي.

والكلب بروتيو هو من فصيلة شيبيرد الألمانية، وهو واحد من 12 كلب في مجموعة الاستجابة للكوارث.

وشاركت المكسيك بـ130 فردا من العسكريين للمساعدة في عمليات البحث. وأرسلت أشهر كلابها المدربة على البحث والإنقاذ، إلى تركيا، وأشار وزير الخارجية المكسيكي، إلى أن 15 كلبا سافروا مع المدربين لبدء العمل على الفور في البحث عن ناجين.

وتمكنت فرق البحث أمس من إنقاذ ثلاثة ناجين من تحت الأنقاض في تركيا - بعد مرور 11 يوماً على وقوع الزلزال -

وتقدم الكلاب البوليسية الأمل في العثور على المزيد من الناجين، وعندما يحصل الفريق على ما يفيد بوجود أحياء وسط كومة من الحطام، لما كان في السابق شقة من خمسة طوابق مثلا، ينطلق الكلب نحو الحطام يشتم كل حجر ويتحرك ذهابًا وإيابًا ويصبح أكثر ثباتا كلما اقترب من الهدف فهو يشتم رائحة معينة، فكلاب البحث تحاول التركيز على تلك الروائح.

ويمكن للكلاب أن تفرق بين الموتى والأشخاص الأحياء. ويمكنهم أيضًا معرفة الفرق بين رائحة شخص خرج في الهواء الطلق وشخص محبوس. ومع وجود آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، يمكن للكلاب الإجابة على السؤال المهم: أين يمكن أن يظل الناس على قيد الحياة بين أو تحت الأنقاض الشاسعة؟

وتسابق فرق الإنقاذ الزمن، باستخدام كل ما يمكن للعثور على المزيد من الناجين، رغم تقلص الآمال، فقد مضى أكثر من 300 ساعة على الزلزال ولقي أكثر من 45 ألفاً حتفهم ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير بعد توقف عمليات الإنقاذ. فقد دمّرت الكارثة نحو 264 ألف شقة.

وأقيمت حول العالم صلاة الغائب أمس الجمعة على قتلى الزلزال في تركيا وسوريا الذين لم يتسن دفن الكثير منهم.