اكتشفت بعثة الآثار بكلية الاداب جامعة الخرطوم مجموعة من الآثار بمنطقة المحس بالولاية الشمالية.
التغيير ــ عبد الله برير
وتوصلت البعثة الآثارية العاملة في موقع كدرمة الأثري بمنطقه الشلال الثالث بشمال السودان، إلى كشف آثاري فريد خلال موسمها الرابع. ويتمثل الاكتشاف الجديد في مسلة جنائزية في أحد المقابر النخبوية في الموقع والتي ينتظر أن تسهم في إثراء المعرفة باللغة المروية في خطها المختزل.
وعثرت البعثة على أنواع مختلفة من المقابر والأواني الفخارية بالإضافة الي نص مكتوب باللغة المروية.
وبدأ المشروع في العام ٢٠١٨ بعد ٣٣ سنة من انقطاع العمل الأثري بالموقع.
ويركز المشروع الحالي لبعثة الآثار علي دراسة الجبانة المروية وهو مشروع متداخل المناهج يضم بحثا آثاريا، ودراسة الجينات القديمة، دراسات العظام، النباتات، المنتوجات المحلية والبيئة القديمة).
وقسمت البعثة المشروع إلى أربعة مواسم، يجري الأول في حفريات المستوطنة، ويضم الثاني مسحا اثاريا للسهل الواسع شرق الموقع -يربطه وادي كبير بالصحراء الشرقية- وموسمين في المقابر.
وكشف الدكتور محمد البدري رئيس قسم الآثار جامعة الخرطوم في حديثه للتغيير أن الحالة الآنية لموقع المقابر (مزرية) بسبب التعدين العشوائي.
وأضاف: الكشف الحالي تم في احد المقابر الكبيرة بالموقع ( مقبرة رقم ٣٠) وهي مقبرة منهوبة قديما وجدت المسلة في وضعية ليست أصلية ولكنها محافظة بصورة ممتازة.
وزاد: بها تسعة سطور إضافة لكتابة جانبية في حوافها كما أن المسلة ممهورة بقرص الشمس وملونة..
وأوضح البدري أنهم يعكفون على شرح المسلة التي توقع أن يكون لها شأن في فك رموز المروية.
وقال رئيس قسم الآثار إنه تم حفر عدد مقدر من المقابر خلال موسمين
ووجدت كمية من الهياكل العظمية قيد الدراسة
إضافة لأواني متنوعة من الفخار المروي (المجموعة الراقية) وهو فخار محلي ومستورد من مصر اليونانية والرومانية، و أشار إلى أن الفخار يتميز بالزخرفة المتشكلة في الألوان والمواضيع المختلفة ( من الطبيعة والاشكال الهندسية ورموز اللغة).
