أطلق عبد الفتاح البرهان قائد انقلاب السودان، من جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، تعهدات جديدة بشأن اتفاق السلام والعملية السياسية الجارية حالياً.
الخرطوم: التغيير
أعلن رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، الالتزام بالعمل على تطبيق المصفوفة المحدثة لاتفاق جوبا لسلام السودان، بمواقيتها الجديدة، لتشكل دفعة قوية لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق.
وشهد البرهان رفقة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت بجوبا، الأحد، التوقيع على المصفوفة المحدثة، ووقعا عليها.
ووقع البرهان كشاهد، وسلفا كير كضامن للاتفاق، ووقع عن جانب الحكومة السودانية، رئيس الوفد الحكومي، عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، وعن أطراف العملية السلمية رؤساء وقادة التنظيمات والحركات.
كما وقع على المصفوفة أيضاً ممثلو الدول الضامنة والشاهدة على اتفاق جوبا لسلام السودان.
وانعقدت بجوبا طوال الاسبوع الماضي ورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في اكتوبر 2020م، بمشاركة أطراف الاتفاق وخلصت إلى مصفوفة معدلة بشأن مواقيت التنفيذ، جرى التوقيع عليها الأحد.
التزام بالتطبيق
وأكد البرهان خلال حفل التوقيع، أن السلام هو القضية الجوهرية للسودان ويحتل الصدارة في الأولويات القصوى للدولة السودانية، ويشكل عاملاً مفتاحياً في قضايا الأمن والتنمية بالبلاد.
وأعلن التزام الحكومة بالعمل على تطبيق المصفوفة بمواقيتها الجديدة لتشكل دفعة قوية لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق.
ونوه بجهود دولة جنوب السودان والدول الضامنة لاتفاق جوبا، في تحقيق السلام في السودان.
وقال البرهان إن السودان وجنوب السودان، قررا الانتقال بعلاقاتهما إلى فضاءات أرحب من خلال تنفيذ اتفاقيات التعاون وتطبيق اتفاق الحريات الأربع.
وأكد حرص السودان خلال رئاسته للدورة الحالية لمنظمة الإيغاد على إنفاذ اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة.
من جانبه، أكد الرئيس سلفا كير، أن السلام في السودان هو امتداد للسلام في جنوب السودان، وقال إن مخرجات ورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا للسلام هدفت لتذليل العقبات والتحديات.
ودعا سلفا كير المجتمع الدولي لدعم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
وناشد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بالانضمام إلى ركب السلام حتى يكتمل السلام في السَودان.
ودعا السودانيين إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام من خلال وحدة الصف والكلمة.
الخروج من العملية السياسية
وكان البرهان وسلفا كير عقدا جلسة مباحثات في مقر أمانة الحكومة بجوبا، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قلواك ووزير الخارجية مييك ايى دينق ووزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق.
وطبقاً لتصريح من المجلس السيادي، تناولت المباحثات مسيرة العلاقات الثنائية الأزلية المتطورة بين البلدين، وأوجه التعاون المشترك في المجالات كافة، والسبل الكفيلة بترقيته وتطويره بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وأكد البرهان حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، والعمل على تذليل العقبات والتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق.
وقدم خلال الجلسة شرحاً لتطورات الأوضاع بالبلاد، وجدد تأكيده بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية تمهيداً لتشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة واسعة تقود البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية.
فيما جدد سلفا كير حرص بلاده على بذل كل الجهود حتى ينعم السودان بالامن والاستقرار، وأشاد بالدور الكبير للسودان في تحقيق السلام بجنوب السودان.
