كشفت أسرة الطفل المصري عماد محمود ضحية السقوط في بئر سحيقة في محافظة دمياط شمال القاهرة والتي تشبه في تفاصيلها قصة الطفل ريان المغربي تفاصيل مؤلمة حول الحادث.
وقالت والدة الطفل لـ"العربية.نت": إن أحد الأطفال من أصدقاء نجلها أخبرها بسقوط ابنها في حفرة فهرعت لموقع الحادث، لتفاجأ أن عماد وقع في بئر صرف مخصصة لري الأراضي الزراعية وبعمق 10 أمتار ومملوءة بالمياه، مضيفة أنها نظرت إلى البئر فلم تجد ابنها الذي جرفته المياه بعيدا عن فتحتها.
وأضافت أنها أطلقت صرخة استغاثة كبيرة فسارع الأهالي لنجدتها لكن ابنها كان قد اختفى وظل داخل البئر حتى فاضت روحه ونجح أحد الغطاسين في انتشال جثمانه بعد ساعات طويلة.
وقالت الأم إن نجلها وقبل الحادث بلحظات طلب منها نقودا لشراء حلوى قبل أن يذهب لدرس خصوصي، وعلمت بعد ذلك أنه وخلال سيره في الطريق انزلقت قدماه وسقط في البئر التي لم تكن مغطاة بشكل جيد، مؤكدة أن جنازة ابنها شهدت حضورا شعبيا مكثفا وشارك فيها الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة، كما شارك زملاء ابنها بالمدرسة في الجنازة مصطحبين معهم أمهاتهم.
من جانبه قال الصياد الذي انتشل الجثمان ويدعى علي صابر إن البئر مخصص لري نحو 300 فدان في المنطقة وبه مواسير صرف كبيرة، وقوة اندفاع المياه به كبيرة وهو ما أدى لتعقد عملية انتشال الطفل وتحرك جثمانه كثيرا، مضيفا أنه ظل يبحث عن الجثة حتى وجدها عالقة داخل ماسورة كبيرة بقطر مترين.
وذكر أن الجثمان كان على بعد 70 مترا من أول فتحة ماسورة المياه ووجد الطفل مستلقيا على وجهه، مؤكدا أن والد الطفل كان في انتظاره خارج البئر وتسلم الجثمان منه.
وأضاف أن والدة الطفل وفور أن شاهدت جثمان ابنها أطلقت صرخات تقطع القلوب وكادت أن تلقي بنفسها في البئر لولا تدخل الأهالي لمنعها، موضحا أن الحادث كان مؤلما ونزل على أهالي القرية كالصاعقة ومازالوا غير مصدقين.
وكانت قرية كفر الغاب التابعة لمدينة كفر سعد بمحافظة دمياط قد شهدت الواقعة المؤلمة والتي أعادت للأذهان مجددا واقعة الطفل ريان المغربي الذي سقط في بئر عميقة أثناء لعبه منذ حوالي عام، وحبس أنفاس العالم أثناء محاولات إنقاذه إلا أنه خرج جثة هامدة.
وتلقت السلطات الأمنية بلاغا يفيد بسقوط طفل يدعى عماد محمود حليم، يبلغ من العمر 6 سنوات، داخل بئر صرف، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، لمحاولة انتشال الطفل.
ونجحت فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية بالتعاون مع الأهالي في إخراج جثمان الطفل عن طريق الحفر بالمعدات الثقيلة وماكينات سحب المياه، وكذلك الاستعانة بأحد الغطاسين، حيث تم دفن الجثمان بعد جنازة مهيبة وحاشدة.
