حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن العواقب الكارثية للجفاف متعدد السنوات في القرن الإفريقي من المتوقع أن تستمر خلال العام الجاري؛ ما يجعل المجتمعات هناك في حاجة ماسة للمساعدة.

وأشارت المنظمة - في بيان اليوم الثلاثاء من جنيف - إلى أنها "انضمت إلى التوقيع، ضمن 15 من وكالات الأرصاد الجوية والوكالات الإنسانية، على بيان مشترك جديد بشأن الوضع في القرن الإفريقي وذلك قبل يوم من منتدى توقعات المناخ في القرن الإفريقي والذي ينعقد غدا ويتم تنظيمه من قبل مركز التنبؤات المناخية والتطبيقات التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية المعروف باسم إيجاد".

وذكرت أن "التنبؤات الموسمية تشير إلى أن أداء أمطار مارس - مايو القادمة في القرن الإفريقي سيكون ضعيفا مرة أخرى"، مضيفة أنه "إذا حدث هذا فسيكون الموسم السادس السيئ غير المسبوق للأمطار هناك والذي أدى إلى انعدام الأمن الغذائي والمائي وسوء التغذية وتفشي الأمراض وارتفاع معدلات الوفيات لا سيما بين الأطفال الصغار".

وأوضحت المنظمة أن "حوالي 22.5 إلى 23.4 مليون شخص في القرن الإفريقى قد واجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وذلك حتى يناير الماضي ووصل مستوى انعدام الأمن الغذائي إلى المرحلة الثالثة أو أسوأ من التصنيف العالمي لانعدام الأمن الغذائي".

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة (UN) تضم 193 عضواً من الدول والأقاليم. وهي صوت منظومة الأمم المتحدة ذو الحجيّة بخصوص حالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض وتفاعله مع الأراضي والمحيطات، والطقس والمناخ الناجمين عن هذا التفاعل، وتوزيع الموارد المائية الناتج عن ذلك.

وبما أن نُظم الطقس والمناخ ودورة المياه لا تعرف حدوداً وطنية، فإن التعاون الدولي على نطاق عالمي أمر أساسي من أجل تطوير الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا التطبيقية وتحقيق المنافع من تطبيقها. وتوفر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الإطار لهذا التعاون الدولي.

وقد انبثقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO)، التي تأسست في عام 1873 لتيسير تبادل معلومات الطقس عبر الحدود الوطنية. وفي عام 1951 أصبحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، التي أنشئت في عام 1950، وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة. وهي معنية بمجالات الأرصاد الجوية (الطقس والمناخ)، والهيدرولوجيا التطبيقية، والعلوم الجيوفيزيائية المتصلة بها. وقامت المنظمة، منذ إنشائها، بدور فريد وقوي في المساهمة في سلامة ورفاه البشرية. 

وشجّعت التعاون بين المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الموجودة لدى أعضائها وعززت تطبيق الأرصاد الجوية في مجالات كثيرة.

وتواصل المنظمة (WMO) تيسير التبادل المجاني وغير المقيّد للبيانات والمعلومات والنواتج والخدمات في الوقت الحقيقي أو شبه الحقيقي بشأن المسائل المتعلقة بسلامة المجتمع وأمنه، والرفاه الاقتصادي، وحماية البيئة،  وهي تساهم في صياغة السياسات في هذه المجالات على الصعيدين الوطني والدولي.

وتؤدي المنظمة دوراً ريادياً في الجهود الدولية الرامية إلى رصد البيئة وحمايتها من خلال برامجها. وتدعم المنظمة (WMO)، بالتعاون مع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومع المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا التابعة لأعضائها، تنفيذ عدد من الاتفاقيات البيئية وتؤدي دوراً فعالاً في تقديم المشورة والتقييمات إلى الحكومات بشأن المسائل ذات الصلة. وتساهم هذه الأنشطة في ضمان تحقيق التنمية المستدامة للبلدان ورفاهها.