قالت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إن سرعة الإنترنت فى مصر تصدرت دول المنطقة، بفضل دعم القيادة السياسية للتوطين التكنولوجى فى مصر، وسعيها الدائم فى إحداث طفرة تكنولوجية من شأنها تسهيل الخدمات للمواطنين.

النائبة مرثا محروس: مصر الأولى فى سرعة الإنترنت عربيا

وأضافت «مرثا»، فى حوار لـ«الوطن»، أن سرعة الإنترنت الحالية فى مصر متلائمة بشكل كامل مع مشروع التحول الرقمى الذى تسعى الدولة المصرية لتطبيقه داخل مؤسساتها، مشددة على ضرورة وضع خطة استراتيجية شاملة من شأنها القضاء على الأمية التكنولوجية.. وإلى نص الحوار:

ما خطة الدولة لتقوية شبكات الإنترنت فى مصر؟

- هناك خطة سنوية يتم وضعها من قبل لجنة الاتصالات بمجلس النواب والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بصفته الجهة المسئولة عن خدمات الشرائح المحمولة والتى من شأنها تحديث وتقوية الخدمات، وبالفعل وضعنا خلال هذا العام استراتيجية شاملة لتعزيز القدرة الإلكترونية للشريحة تتمثل فى قدرتها على التواصل مع الأبراج الشبكية بشكل قوى ما يسهم فى تحسين المكالمات الدولية والمحلية للمتصل وذلك فضلاً عن تحسين شبكة الإنترنت ورفع قدرات الشريحة الشبكية.

فكرة تطبيق تجارب الإنترنت بشكل مجانى على الشرائح خلال الفترة الحالية أمر صعب للغاية

هل هناك أى عقبات تواجه تنفيذ الخطة السالف ذكرها؟

- نعم بكل تأكيد نواجه الكثير من التحديات والعقبات التى تواجه تنفيذ الخطة، والتى يأتى أبرزها مخاوف بعض المواطنين من إقامة الأبراج الشبكية، حيث تسود ثقافة مغلوطة بين بعضهم بأن الأبراج لها تأثيرات ضارة على الصحة، فضلاً عن صعوبة إيجاد مساحات من الأراضى الفارغة فى بعض المناطق لإقامتها، إضافة إلى عدم وصول بعض الخدمات المرفقية المتمثلة فى الصرف الصحى والغاز الطبيعى إلى بعض المناطق مما يصعب عملية إدخال خطوط شبكية للإنترنت كونها المرفق الأخير.

ماذا عن دور لجنة الاتصالات بمجلس النواب فى إزالة تلك العقبات؟

- وجهنا حملات توعية للمواطنين تجاه الأبراج الشبكية، بأنها لا تتسبب فى أضرار صحية على الإنسان، كما نسعى خلال الفترة المقبلة لتسهيل إصدار تراخيص الأبراج لشركات المحمول، وإزالة كل العقبات التى تقف أمامهم، وتقديم المحفزات التى من شأنها تعزيز القدرات الشبكية للشرائح الإلكترونية.

هل هناك أى ارتباط لمبادرة «حياة كريمة» بخطة تقوية شبكات الإنترنت فى مصر؟

- لا شك أن انتهاء المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة التى تتمثل فى توصيل مرافق الغاز والمياه والكهرباء سيسهم بشكل كبير فى إدخال خطوط التليفونات الأرضية التى تستخدم فى الإنترنت المنزلى كونها المرفق الخدمى الأخير بالمرافق الخدمية.

هناك عدة تجارب دولية لتقديم خدمات الإنترنت المجانى على الشرائح المحمولة.. هل يمكن تطبيقها داخل مصر؟

- فكرة تطبيق تجارب الإنترنت بشكل مجانى على الشرائح خلال الفترة الحالية أمر صعب للغاية، نظراً لوجود الكثير من التحديات، والتى يأتى أبرزها وجود شرائح مجهولة الهوية فى أيدى المستخدمين، الأمر الذى يصعب على الشركات منح الإنترنت بشكل مجانى للشريحة، إضافة إلى أن البيئة المصرية الإلكترونية غير مهيأة لتطبيق مثل هذه التجارب.

سرعة الإنترنت.. والتحول الرقمى

سرعة الإنترنت فى مصر تصدرت دول المنطقة، وظهر ذلك بحصول وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على شهادات دولية تفيد بذلك، أما عن فكرة مدى ملاءمتها لتطبيق التحول الرقمى فالسرعة ملائمة وجيدة للغاية، لكن آلية تطبيقها تتطلب تهيئة مناخ المجتمع للتحول، وذلك من خلال تدريب العنصر البشرى «الموظف» على استخدام التقنية التكنولوجية الحديثة وتدريبه على طرق استخدامها، إضافة إلى نشر الثقافة التوعوية للمواطن بشأن استخدامه للآلات الممكنة وطرق التعامل معها من خلال وضع برامج محددة من شأنها القضاء على الأمية التكنولوجية.