وسط المخاوف الغربية من التقارب بين بكين وموسكو، أكدت الخارجية الصينية أنها ترفض إدخال عقلية الحرب الباردة في آسيا والمحيط الهادئ.
وقال وزير الخارجية، تشين غانغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإندونيسي، ريتنو مارسودي، من جاكرتا، اليوم الأربعاء، إن بلاده متفقة مع موسكو على مواجهة أي ترهيب أحادي، في إشارة ضمنة إلى المواقف الأميركية.
خيارات مستقلة
على صعيد آخر، أشار إلى اعتقاد بلاده بأن إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا تتخذ خيارات مستقلة تضمن مصالح المنطقة الأساسية، فضلا عن الاستقرار والتنمية والازدهار.
تأتي تلك التصريحات فيما يتنامي الصراع الأميركي الصيني في جنوب شرق آسيا، لاسيما بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والفلبين، مطلع الشهر الحالي أنهما أبرمتا اتفاقا يسمح للجنود الأميركيين باستخدام 4 قواعد إضافية في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي تسعى إلى التصدي للصعود العسكري الصيني.
كما يتصاعد التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين حول العديد من الملفات من ضمنها السيطرة والتوسع في تلك المنطقة، فضلا عن ملف تايوان، وحقوق الأقليات، والتنافس الاقتصادي، بالإضافة طبعا إلى التقارب الصيني الروسي، الذي ازدادت وتيرته منذ العام الماضي، بعد إطلاق موسكو لعمليتها العسكرية على الأراضي الأوكراني في 24 فبراير 2022.
فيما تتهم واشنطن بكين بدعم روسيا عسكرياً واقتصاديا، بينما تنفي بكين الأمر، مؤكدة أنها تسعى لحل الأزمات عبر الحوار وليس عبر تسليح الأطراف المتقاتلة، أو النحو باتجاه فرض هيمنة وأحادية في النظام العالمي.
