العمل يسير وفق خطة تتناغم مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار المجتمعى، ولدى مؤسسة حياة كريمة خطة لتغطية جميع القرى بجلسات الحوار المجتمعى، هذا ما أكدته الدكتورة لميس مكى المسئولة بغرفة العمليات المركزية لمؤسسة حياة كريمة، التى قالت، فى حوار عبر الهاتف لـ«الوطن»، إن فكرة الحوار المجتمعى تزايدت مع اقتراب الدخول إلى المرحلة الثانية من أعمال مبادرة حياة كريمة.

ولفتت إلى أن الجلسات توفر جانباً كذلك من الرقابة والمتابعة على المشروعات التى تنفذها المؤسسة من خلال الاستماع لآراء الأهالى، مشددة على أن الهدف الرئيسى هو جعل أهالى القرى شركاء فى عملية التطوير.

لميس مكى: يتم الاعتماد على القيادات الطبيعية والشخصيات المؤثرة فى التعرف على آراء المواطنين ومطالبهم

كيف بدأت فكرة الحوار المجتمعى لدى مؤسسة حياة كريمة؟

- فكرة الحوار المجتمعى بدأت مع تفكيرنا فى التعرف على احتياجات القرى والتعرف على المشكلات التى تعانى منها، وللوقوف على تلك المشكلات بشكل واقعى كان لا بد من التعرف على آراء الأهالى لأنهم أكثر من يحدد تلك المشكلات، وللتعرف على رأيهم تم إجراء الحوارات المجتمعية وعدم الاكتفاء بمجرد التقارير، ما يضمن مشاركة الأهالى فى وضع خطة التطوير.

هل هذا مع قدوم المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة أم كان من قبل؟

- من قبل المرحلة الثانية، ولكن ما جرى أنه تم تكثيف جلسات الحوار المجتمعى للمرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، الحوار كان يتم قبل ذلك بالطبع.

هل نستطيع القول إن جلسات الحوار المجتمعى التى تنفذها مؤسسة حياة كريمة تتناغم مع فكرة الحوار الوطنى التى دعا لها الرئيس السيسى؟

- بالتأكيد، كل المخططات التى يتم وضعها يكون بها تناغم وتكامل، وجزء من التكامل والتناغم مع الخطة العامة للدولة أن يكون هناك حوار مجتمعى نشرك فيه الأهالى، كنوع من أنواع المتابعة، الأمر أيضاً لا يتعلق بالمتابعة فقط، وإنما يتعلق كذلك بنوع من أنواع الرقابة على المشروعات التى تنفذها مؤسسة حياة كريمة.

إذن يفهم أن جزءاً من أهداف جلسات الحوار المجتمعى رقابية، أليس كذلك؟

- بالفعل، أيضاً عندما ندخل المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، فإن الأهالى رأوا ما تحقق خلال المرحلة الأولى، وبالتالى تكون لديهم آراء بشأن ما يحتاجونه وما يحتاجون إلى تطويره مقارنة بأعمال المرحلة الأولى، وبالتالى هذا نوع من أنواع الرقابة لدى المواطن حتى لو كانت بسيطة.

فريق المبادرة يتوجه إلى إحدى القرى لعقد حوار مجتمعى، ما الآلية التى يتم وفقاً لها؟

- فى البداية، عندما نتوجه إلى أى قرية، نكون مقسمين، فلدينا المستوى المركزى، وهناك على مستوى المحافظات، فلكل محافظة منسق مسئول عن احتياجات المحافظة ومتابعة المشروعات التى فيها، وبالتالى التنسيق يكون من خلال منسق مؤسسة حياة كريمة مع المحافظة أو القائمين عليها، حتى داخل المحافظة نفسها يكون هناك مسئول عن ملف حياة كريمة يتم التنسيق معه، ومن هنا نبدأ وضع خطة أو البرنامج على مدار 6 أشهر على سبيل المثال بشأن القرى التى سيتم إجراء جلسات الحوار المجتمعى فيها فى إطار خطط تطويرها.

كيف يتم تلقى آراء المشاركين فى جلسات الحوار المجتمعى؟ هل بشكل مباشر؟ هل عبر ممثلين؟ أم عبر أوراق مكتوبة؟

- عندما نتحدث مع المواطنين فإن السماع لهم جميعاً ضرب من الخيال، لأن الوقت لن يتسع بالتأكيد لسماع الجميع، وإنما ما نقوم به هو كالتالى: نحن لدينا القرية الأم التى نقوم بعمل الحوار المجتمعى فيها، ويتم الاعتماد على القيادات الطبيعية فى التعرف على الآراء، أو الشخصيات المؤثرة التى تكون مهمتها تجميع مطالب هؤلاء الأهالى والتعرف عليها.

ونحن فى جلسات الحوار المجتمعى نشرح ما هى مبادرة حياة كريمة، وما ستقوم به، وما قمنا به، ومن نحن، ويتم عرض فيديو قصير حول أعمال المبادرة يستعرض شكل القرية قبل وبعد دخول مبادرة حياة كريمة، والقرى التابعة للقرية الأم يكون لها ممثلون حتى نضمن سماع كل الآراء.

ماذا عن الحالات الإنسانية أو الحالات الفردية التى يكون لديها مطالب وتعرض خلال مثل هذه الجلسات؟

- يكون لدينا جانب بخصوص مثل هذه المطالب، ويتم التعامل معها من خلال متطوعى حياة كريمة، الذين يتواصلون مع تلك الحالات ويحصلون على البيانات اللازمة، وبالنسبة للحالات التى تتطلب تدخلاً عاجلاً يتم التعامل معها بشكل فورى.

لو توجه إليكم أحد الأهالى وأبلغكم أن هناك مشكلة فى مشروع ما تقومون بتنفيذه، كيف تتعاملون معه؟

- كلمة مشروع تعنى أنه شىء قابل للقياس والإنجاز والمقارنة بين ما تم فيه وما يجب أن يكون عليه، ونحن فى مؤسسة حياة كريمة لدينا متابعة ومراقبة دائمة من فريق حياة كريمة، فلا ننتظر حتى انتهاء المشروع للوقوف على الأخطاء.

لكن إلى جانب ذلك أنا لدىّ رقابة ومتابعة من الأهالى، الذين كانوا فى البداية لديهم قدر من المقاومة أو عدم الاقتناع بما سنقوم به، لكن عندما وجدوا بالفعل ما يتم إنجازه، بدأوا يتشجعون لأعمال حياة كريمة، ويعرضون المشاركة والمساعدة وأن يكونوا جزءاً مما يتم إنجازه، وأى مواطن يبلغنا بمشكلة ما يتوجه على الفور أحد أفراد المجموعة المسئولة عن المكان، ولو الموضوع هندسى بحت فإن هناك لجنة هندسية تتوجه بالاشتراك مع الجهة المعنية بالتنفيذ.

هل هناك تصور ما بشأن أعداد جلسات الحوار المجتمعى؟

- الأمر لا يكون مرتبطاً بفكرة العدد أو برقم ثابت، لأن القرى فى المحافظات ضمن حياة كريمة تختلف من محافظة لأخرى، ولكن نحن نضع برنامجاً يستهدف تغطية جميع القرى بجلسات الحوار المجتمعى.

مطالب المواطنين من المبادرة

لا تتخطى الخدمات أو الأعمال التى نقوم بها فى القرى الأخرى، أى الأمور المتعلقة بالبنية التحتية من مياه وغاز وكهرباء وصرف صحى، ورصف بعض الطرق وتمهيد بعض الطرق وإعادة تخطيطها كى تتناسب مع ما تقوم به مبادرة حياة كريمة.