أشاد، أمس، المتدخلون في المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل العربي بدور الجزائر الإقليمي والدولي في التضامن مع الشعوب والعمال وأيضا دعم القضايا العادلة خاصة القضية الفلسطينية.
انطلقت، أمس بمركز الاتفاقيات بوهران، أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل العربي ، بحضور ممثلي نقابات النقل من 28 دولة و170 مندوبا من مختلف النقابات العربية والدولية، وينتظر أن تختتم الأشغال اليوم الخميس بالخروج بتوصيات وانتخاب مجلس النقابة العربي.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أفاد رئيس المؤتمر الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل النقابي الجزائري صديق برمة، أن الجزائر تحتضن ثالث حدث نقابي دولي في ظرف وجيز، مما يدعم استعادة الإتحاد العام للعمال الجزائريين لمكانته الدولية التي طالما تعرضت سابقا لحملة مغرضة من طرف نقابات وهمية، مشيدا بموقف الإتحاد الدولي لعمال النقل وأمينه العام «ستيف كوتون» الذي رفض الانخراط في تلك الحملة المغرضة.
و أبرز المتحدث أن أشغال المؤتمر هي فرصة لتقييم ما تم إنجازه ورسم خطة عملية مستقبلية طموحة، تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الوضع الراهن ويكون فيها المحور الأساسي هو التضامن من أجل الدفاع عن المكاسب وتحقيق ما يصبو إليه العامل العربي في قطاع النقل، وأن المؤتمر فرصة للنقابات للعمل على نصرة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مثمنا أيضا نسبة الإنتساب لنقابات عمال النقل العربية التي تتخطى اليوم نصف مليون منخرط.
بن ودان خيرة

الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين من وهران
الحوار ركيزة التعافي الاقتصادي و الاستقرار الاجتماعي
أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، أمس الأربعاء، أن احتضان الجزائر للمؤتمر الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل، دلالة أكيدة على العناية الجلية التي توليها بلادنا للعمل النقابي إقليميا ودوليا، والمتجسدة في ترسيخ لغة الحوار والشراكة الاجتماعية في شتى القطاعات خدمة للازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ومنها ما يندرج في الرسالة القويمة التي يرفعها الإتحاد الدولي لعمال النقل في العالم وفي الوطن العربي وما كرسه من جهود تسعى لتحقيق التطلعات من أجل آفاق أفضل.
وقال الأمين العام للمركزية النقابية في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل، الذي جرت فعالياته بمركز الاتفاقيات بوهران، أن التجسيد الأمثل للغايات التي ينشدها الجميع، لا ينفصل عن تعزيز الحوار الاجتماعي كمرتكز ضروري لتجسيد التنمية الشاملة وإرساء الحوكمة والارتقاء بالمؤسسات، لا سيما في مجال النقل بالنظر لمكانته الاقتصادية، بالإضافة لتشجيع العمل اللائق ورفع المردودية في هذا النطاق بما يعود بالخير على الشرائح العاملة وكل الساكنة، وكل ذلك يتحقق، وفق ما أكده لعباطشة، في إطار مقاربة مشتركة ذات أبعاد إستراتيجية تعنى بالتواصل الجاد وفهم التعاون المستدام والعمل التشاركي والتكاملي لتحقيق النجاعة في كل القطاعات، وأيضا تشجيع الإنتاج وتحقيق التعافي الاقتصادي في كنف الاستقرار من خلال الحوار كآلية تسمح بالارتقاء بالعمل النقابي كفضاء مفتوح يستقطب الأيادي التي تبني الحاضر وتتطلع لآفاق الغد.
و اعتبر لعباطشة أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي هو الكيان النقابي الجامع للعمال من كل القطاعات، يعي الدور الجوهري الذي تؤديه القوى العاملة في سبيل الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، لأن الفعل النقابي ركيزة أساسية للمشاركة في الأدوار التنموية من خلال السهر على المتطلبات الاجتماعية والمهنية للعمال ودفع مساعي التكوين والعصرنة وفق التطورات الحاصلة، كما «ينوه الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالجهود النقابية لرفاهية العمال لا سيما المساعي الحثيثة لنقابة عمال الموانئ وقطاع البترول والغاز و الكيمياء والنقل والسكك الحديدية، وهي القطاعات التي يعول عليها لدفع عجلة الاستثمار وخلق الثروة وتحريك التنمية»، مضيفا أن  المركزية النقابية، لا تتوانى عن أن تكون السند الوفي لخدمة هذا البعد الإستراتيجي من أجل مسعى نقابي متماسك وقوي يحشد طاقاته في آفاق متكاملة وجامعة لأسباب الرقي والازدهار لمجتمعنا.
وأكد الأمين العام، أن مكانة الإتحاد الدولي لعمال النقل ضمن الحركية التنموية العالمية لا تحتاج لتعريف، فهي مركزية في الساحة النقابية العالمية لارتباط عملها النضالي بقطاع النقل الذي هو شريان الحياة الاقتصادية وأحد أبرز قطاعات البيئة والبنية التحتية ذات الدور المحوري على مستوى العالم، فقطاع النقل، يؤكد لعباطشة، يساهم في إيرادات الدول ونمو الناتج المحلي الإجمالي وأيضا تتوقف عليه الحركة التبادلية بين الدول فهو رابط بين مناطق الإنتاج والاستهلاك، ويعمل على الدفع بالديناميكية الاقتصادية من أجل تحقيق الرفاه في المجتمعات و هو الهدف الذي يناضل من أجله النقابيون.
و أبرز لعباطشة أيضا أنه من الأجدر الاعتزاز والإشادة بالرسالة السامية للاتحاد الدولي لعمال النقل للإقليم العربي، القائمة على تعزيز الحريات النقابية والمساواة والنهوض بأوضاع العمال، فضلا على المساعي النقابية من أجل سياسة تنموية تشاركية شاملة ومستدامة، والتجسيد الأمثل لهذه الأهداف يقوم، مثلما أردف، على خيار الشراكة المثمرة والحوار البناء من أجل تعزيز الحقوق و الارتقاء بعالم الشغل والنقل على وجه الخصوص بما يواكب أهداف الألفية، ويتماشى و تطلعات الإستراتيجية للإتحاد الدولي لعمال النقل في الإقليم العربي وبما يخدم الرهانات المختلفة، مستطردا أن الأحداث اليوم تتسارع في العالم الذي تطفو عليه التحديات من عولمة وثورة رقمية وغيرها، وهذا ما يفرض، مثل ما قال، أنماطا جديدة على سوق العمل العالمي والعربي وعلى النشاط الاقتصادي وعلى مستوى الوظائف في عالم الشغل، مضيفا أنه ومن منطلق أن عالم النقل هو الفضاء الاستثماري الخصب الذي يبني خطوط الاقتصاد الناشئ ومن أجل التقدم في هذا المجال، يجب أن تعطى قيمة وأهمية كبيرة لمهام عمال قطاع النقل و تثمين جهودهم  وتوفير المتطلبات المهنية لهم من أجل عمل لائق في ظروف لائقة.
بن ودان خيرة

المفتش العام لوزارة العمل غمري عمار
الجزائر كرست العدالة الاجتماعيـــة منـــــذ الاستـــــــــقلال
أكد المفتش العام لوزارة العمل، غمري عمار، أمس من وهران، أن الجزائر كرست مبدأ الحوار الاجتماعي كآلية وحيدة للتشريع فلا قوانين تسن بطريقة أحادية، لأن الجزائر تؤمن بالحوار الاجتماعي البناء في إطار الثلاثية والثنائية، و هو ما نجم عنه مكاسب كبيرة للعمال، فبفضل قطاع النقل تبنى كل السياسات الحكومية، فلا نمو ولا تنمية ولا عدالة اجتماعية إلا من خلال عمال النقل.
وأوضح المتحدث، في تدخله خلال المؤتمر الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل، أمس بوهران، أن الجزائر دائما نشيطة وفاعلة في المحافل الدولية سواء على مستوى المنظمة الدولية للعمل أو غيرها، حيث «صادقت بلادنا و وافقت على كل العهود الدولية الرامية إلى ترقية الحقوق المهنية والاجتماعية للعمال، فهي الدولة النشيطة التي تكرس في كل تشريعاتها مسألة القضاء على كل الفوارق والتمييز مهما كان مصدره»، مشيرا أنه منذ أيام تم الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، والجزائر منذ استقلالها لم تدخر أي جهد في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال عدة مقاربات وآليات منها التعليم المجاني والصحة المجانية وغيرها من الآليات التي رصدت لها ميزانيات ضخمة لتحقيق الأهداف المسطرة في هذا الإطار والتي تعد من مؤشرات التنمية البشرية.
وثمن المفتش العام لوزارة العمل الأهمية والمكانة التي توليها الجزائر للمرأة العاملة وهي من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث أن المرأة ممثلة في كل الميادين و وجودها نوعي بعيدا عن «الكوطة».
بن ودان خيرة

السفير الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال النقل بلال ملكاوي
الجزائر أول من أسس صندوق دعم نقابات النقل الفلسطينية
قال السفير الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال النقل بلال ملكاوي، أنه منذ طفولته وهو يسمع عن التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري وملايين الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل التحرر من الاستعمار الظالم، ورغم كل ما مر به هذا البلد على مر العقود، إلا أن هذا الشعب الجزائري الحي لم يتوان في دعم كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مذكرا أن نقابات عمال النقل في الجزائر، كانت هي الداعية والمؤسسة لصندوق دعم فلسطين ونقابات النقل.
وعرج بلال ملكاوي، أمس، في كلمته التي ألقاها أما الحاضرين للمؤتمر الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل العربي، على أنه بعد 14 عاما من إنشاء الإتحاد الدولي لعمال النقل العربي، أصبح في 2018 إقليما بحد ذاته، وكانت البداية بـ 10 نقابات وأقل من 20 ألف منخرط من 4 دول فقط، و أصبح الإتحاد الإقليمي العربي لعمال النقل اليوم قوة يحسب لها ألف حساب، مشيرا أن السنوات الماضية كانت مليئة بالتحديات خاصة مع جائحة «كوفيد19»، حيث لم يتوان الإتحاد في دعم النقابات والوقوف إلى جانب منخرطيها، رغم فقدان الآلاف من عمال النقل الذين ماتوا بسبب كورونا.
وأكد ملكاوي أن الهجوم على الإتحاد ازداد في المنطقة على حق الإضراب والحريات النقابية وانسحاب أصحاب العمل من التزاماتهم الواردة في الاتفاقيات، وغيرها من الممارسات التي جعلت النقابة تدخل في عمليات تضامن لم يسبق لها مثيل في عدة دول عربية، وتواصل التضامن، حسب المتحدث، مؤخرا بعد زلزال تركيا وسوريا، حيث قال أن الإتحاد الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال النقل، كان أول تنظيم نقابي يصل لإغاثة المنكوبين بالشمال الغربي لسوريا وهذا بالتعاون مع نقابة البحارة اللبنانية، وأن التضامن سيتواصل من أجل الإنسانية.
بن ودان خيرة