روسيا وأوكرانيا: التعاون الروسي الصيني يمضي قدما "كما كان مخططا" - الغارديان

صدر الصورة، Reuters

العلاقات الروسية الصينية، والزيارات الدبلوماسية المتبادلة على أعلى المستويات، والتوصيات التي اقترحتها لجنة التحقيق في مزاعم التلاعب في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، كانت على رأس الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس في نسخها الورقية والرقمية.

الغارديان نشرت تقريرا لإيمي هوكينز، بعنوان "الصين وروسيا توطدان علاقتهما باستقبال بوتين دبلوماسيين بارزين".

تقول إيمي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في موسكو، وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في الوقت الذي توطد فيه الدولتان علاقتهما الثنائية، بالتزامن مع مرور عام كامل على بداية الحرب الروسية في أوكرانيا.

وتضيف الكاتبة أن بوتين قال إن "التعاون الروسي الصيني، يمضي قدما كما كان مخططا له"، ويصل إلى نقاط غير مسبوقة في مجالات مثل التجارة البينية، والتعاون على مستوى الساحة الدولية، معربا عن امتنان روسيا للصين.

  • بوتين يلتقي وزير الخارجية الصيني في روسيا تزامناً مع لقاء بايدن قادة أوروبا الشرقية
  • بوتين يعلق دور روسيا في معاهدة الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة

وتنقل إيمي عن بوتين تأكيده أن الساحة الدولية، أصبحت شديدة التعقيد، وأن التعاون الروسي الصيني يعد أمرا شديد الأهمية للعمل على استقرار الأوضاع على الساحة السياسية الدولية.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: بوتين يلتقي وزير الخارجية الصيني تزامنا مع تأكيد بايدن أن واشنطن "ستدافع عن كل شبر من الناتو"
  • روسيا وأوكرانيا: مولدوفا الجبهة الأخرى في حرب بوتين- الغارديان
  • الفراغ الدستوري في لبنان فرصة لضغوط اللاعبين الإقليميين- فايننشال تايمز
  • المنطاد الصيني: تاريخ الحرب الباردة قد يقدم التفسير لأسباب التوتر بين بكين وواشنطن - الغارديان

قصص مقترحة نهاية

وتضيف الكاتبة أنه منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تدعي الصين أنها تقف على الحياد، رغم العديد من التصريحات التي صدرت عن مسؤوليها تدعم الموقف الروسي، معرجة على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، التي قال فيها قبل أيام إن الصين ربما تكون على حافة إمداد روسيا بأسلحة فتاكة، لكن بكين نفت الأمر.

وتوضح إيمي أن ذلك يأتي خلال أسبوع شهد لقاءات دبلوماسية مكثفة، قبيل حلول الذكرى السنوية الأولى، للحرب في أوكرانيا، حيث التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي، في العاصمة الأوكرانية كييف، خلال رحلة تاريخية لرئيس أمريكي لعاصمة دولة في حالة حرب، دون أن تكون الولايات المتحدة متحكمة في البنية التحتية.

وتنقل إيمي عن ألكسندر غابويف، الباحث الأول في معهد كارنيغي للدراسات الدولية، قوله إن زيارة وانغ لموسكو "لا تشير فقط إلى أن العلاقات بين البلدين تمضي في طريقها بل تتوسع، وتنمو".

وتشير إيمي إلى ما قالته روزماري فوت، الأستاذة في جامعة أوكسفورد، إن الصين تنظر إلى روسيا على أنها وسيلة لتخفيف حدة العصيان ضد الغرب، معرجة على تصريحات سابقة لتوماس هالدنوانغ، مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية، والتي قال فيها إن "روسيا هي العاصفة، أما الصين، فهي التغير المناخي".

وتنقل أيضا تصريحات عن كن ماكولولام، مدير جهاز الاستخبارات البريطاني، "إم أي-5" أكد فيها أنه لولا وجود روسيا بشكلها الحالي، لكانت الصين تعاني بشكل أكبر من الانتقادات الغربية.

قضية محاولة ترامب قلب نتيجة انتخابات الرئاسة

صدر الصورة، Getty Images

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ونشرت التايمز تقريرا لأليستير دوبر بعنوان "المحلفون في قضية ترامب وانتخابات 2020 يقترحون توجيه اتهامات عديدة".

يقول دوبر إن كبيرة المحلفين في قضية محاولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في ولاية جورجيا، كشفت أنهم تقدموا باقتراح توجيه اتهامات عديدة، ضد عدد من الشخصيات.

ويوضح دوبر أن 75 شخصا قدموا شهاداتهم أمام المحلفين، خلال فترة امتدت إلى 7 أشهر، العام الماضي، وتم نشر تقرير النتائج الأسبوع الماضي، وجاء فيه أن لجنة المحلفين المكونة من 23 شخصا، وافقت بالإجماع على أن الانتخابات لم يتم التلاعب بها ضد ترامب، وأن بايدن هو الفائز بالفعل.

ويضيف الصحفي أن إيملي كوهر البالغة من العمر 30 عاما ظهرت في عدة لقاءات إعلامية مشيرة إلى أن المحلفين اقترحوا توجيه اتهامات لشخصيات عديدة، بينهم شخصيات معروفة، مضيفة أن المحلفين يرون أيضا أن عددا من الشهود أقدموا على شهادة الزور، أمام المحكمة.

ويقول دوبر إن إيميلي لم توضح إذا ما كان الرئيس السابق ترامب، من بين الشخصيات التي اقترح المحلفون توجيه اتهامات إليها، موضحا أن ترامب يسعى لخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة، العام المقبل، لكن قرار توجيه الاتهامات هو أمر بين يدي فاني ويليس، المدعي العام للولاية، والتي تنتمي للحزب الديمقراطي.

ويضيف دوبر أن التحقيقات بدأت بعد مكالمة هاتفية لترامب مع براد رافينسبيرغر، سكرتير ولاية جورجيا، في الثاني من يناير/ كانون ثاني عام 2021، يطالبه فيها بالعثور على نحو 12 ألف صوت، الكفيلة بقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولاية لصالحه، لكن رافينسبيرغر، الجمهوري، رفض الأمر وساند نزاهة التصويت.

ويوضح دوبر أن رافينسبيرغر حصل على دعم كامل من بريان كيمب حاكم الولاية، وهو جمهوري أيضا، بمساندة نزاهة النتائج، واستقلالية الانتخابات، وقد أعيد انتخاب كيمب كحاكم للولاية مرة أخرى العام الماضي.

ويختم دوبر بالقول إن ترامب يواصل جولاته الانتخابية دون أن يلتفت للأمر، حيث بدأ في جولة في ولاية أوهايو، التي انتخبته مرتين عامي 2016، و2020، مكتفيا بالتعليق على تصريحات إيميلي بالقول إنها "كاشفة".