طالب المدعي العام، اليوم الخميس، خلال الجلسة الرابعة من محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد بسجن هذا الأخير 7 سنوات على خلفية “قضية الاغتصاب”، وفق ما أفاد به مصدر فرنسي يتابع أطوار هذه المحاكمة بعين المكان..واقترح أيضا منعه من دخول الأراضي الفرنسية مدة 5 سنوات. 

ومن المنتظر أن تستمع هيئة المحكمة للفنان المغربي، غداً الجمعة، للمرة الأخيرة، قبل النطق بالحكم في هذه القضية، التي تتهمه فيها الفرنسية لورا بريول بـ”الاعتداء والاغتصاب”.

وانطلقت الاثنين الماضي في باريس محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد، بتهمة ضرب شابة واغتصابها في غرفة فندق قبل نحو 7 سنوات، على هامش حفلة له في العاصمة الفرنسية، وفقًا لأوراق القضية.

وحضر لمجرد (37 عاما) أمام محكمة الجنايات في باريس، كما حضرت المدعية في القضية (لورا. ب)، ومن المقرر أن يستمر نظر القضية حتى يوم الجمعة المقبل.

وفي وقت سابق أفادت مصادر قضائية لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، بأن محكمة الاستئناف في باريس قررت فتح التحقيق مرة أخرى في قضية اعتداء سعد لمجرد على لورا. ب، وقررت نقلها إلى محكمة الجنايات بدلًا من محكمة الجنح؛ إذ اعتبرت أن التوصيف الذي ينطبق عليها هو “الاغتصاب وليس الاعتداء الجنسي”.

المدعية على سعد لمجرد تسرد روايتها عن حادثة الاغتصاب أمام المحكمة

وكانت الشابة في سن العشرين حين التقت لمجرد في أكتوبر/تشرين الأول 2016 في ملهى ليلي فخم بالعاصمة الفرنسية باريس.

وقالت الشابة لورا (ب) “كنا نعتزم السفر إلى المغرب مع أصدقاء لي، وقد عرض أن يعرّفني على الأماكن هناك. أُعجبت بهذه المبادرة اللطيفة، وقلت له إني سأعرّفه على أماكن في باريس”.

وعندما أغلق الملهى الليلي أبوابه عند الرابعة صباحا، توجهت لورا لإكمال السهرة في غرفة فندق مع سعد لمجرد، بصحبة مؤثرة معروفة في مجال تلفزيون الواقع.

وقالت المؤثرة، واسمها ناديج (ل) في شهادة عبر الفيديو “استكملنا الاحتفال، شربنا بعض الشيء، ورقصنا”، مشيرة إلى أن “سعد لمجرد تعاطى الكوكايين خلال السهرة، لكن لورا لم تتناول هذه المادة المخدرة، كما أنها لا تحتسي الكحول”.

وقرابة الساعة السادسة صباحا، انتقل الساهرون إلى غرفة المغني في الفندق.

وقالت المدعية “رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة، ثم تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي”. وأضافت أن لمجرد أمرها بخلع قميصها، فانصاعت له “مرعوبة”، وفق قولها.

وكان سعد لمجرد جالسا على بُعد متر منها في قاعة المحكمة، وقد أشاح بنظره أرضا، وبقيت زوجته على مقاعد الحضور دون أن تبدي أي تفاعل.

وواصلت لورا روايتها، مشيرة إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال “عضه في أسفل الظهر ولكمه”، قبل أن تغادر الغرفة.

وقالت مسؤولة التنظيف التي ساعدت المدعية وحمتها في إحدى الغرف أمام المحكمة “لقد سمعت صوت شخص يستغيث. كانت تجهش بالبكاء وترتعد خوفا”.

كما أغلق زميل لها في قسم التنظيف الطريق أمام سعد لمجرد الذي خرج بالسروال الداخلي، وقال الرجل أمام المحكمة إن المغني “ركع أرضا أمامي، وطلب مني عدم الاتصال بالشرطة”.

وأمضى سعد لمجرد (37 عاما) 7 أشهر في السجن قبل وضعه قيد المراقبة القضائية.

وقال المغني في وقت لاحق أمام المحكمة “روايتي لما حصل مختلفة”، نافيا أن يكون قد مارس الجنس بأي طريقة مع المدعية.

وأضاف “لو أن شيئا ما أثر عليها أو أخافها، لم تكن تلك نيتي البتة”.

ويخضع لمجرد للاستجواب، اليوم الأربعاء، قبل صدور الحكم يوم الجمعة المقبل.

وكانت القضية قد أحيلت، في أبريل/ نيسان 2019، إلى محكمة الجنح بقرار من قاضي تحقيق خفّف التهم الموجهة إلى الفنان المغربي معيدًا تصنيفها ضمن خانة “الاعتداء الجنسي” و”العنف مع أسباب مشددة للعقوبة”، وأوضحت المصادر أنه في حالة إدانة لمجرد بتهمة الاغتصاب فسيواجه عقوبة بالسجن مدة 20 عامًا.

وتعود الوقائع إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2016 حين كانت الشابة تبلغ 20 عامًا.

وذكرت الشابة في أقوالها أنها تبعت لمجرّد وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما التقيا داخل ملهى ليلي.

وقالت في شكواها إن الواقعة حدثت في غرفة المغني في أحد فنادق باريس، قبل أيام من حفلة له في العاصمة الفرنسية، بعدما تناول الكحول والمخدرات، على حد قولها.

وأودع سعد لمجرد السجن إثر ذلك ثم أُطلق سراحه في أبريل 2017، مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.

وفي قضية أخرى، وُجِّهت إلى المغني المغربي تهمة الاغتصاب، في أبريل 2017، على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية أكدت فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء عام 2015، لكن المدعية انسحبت لاحقًا من القضية وقرر القضاء تعليق الدعوى.

كما وُجِّهت إلى المغني المغربي تهمة الاغتصاب، في أغسطس/ آب 2018، إثر شكوى من شابة على خلفية حادثة قيل إنها وقعت في مدينة سان تروبيه الساحلية بجنوب شرق فرنسا.

ويعد لمجرد أحد نجوم عالم الفن في العالم العربي، وقد لمع نجمه عام 2007 إثر مشاركته في برنامج المواهب “سوبر ستار” في لبنان، واشتهر أكثر بأغنيته الشهيرة “أنت معلّم” التي حصلت على عشرات ملايين المشاهدات في موقع يوتيوب.