زيارة محمد حمدان «حميدتي» نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، لم يسبقها إعلان رسمي من المجلس أو قوات الدعم السريع التي يقودها.
الخرطوم: التغيير
أجرى نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في أبو ظبي، الخميس، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بدولة الامارات العربية المتحدة منصور بن زايد آل نهيان.
ولم يسبق زيارة «حميدتي» إلى أبو ظبي إعلان رسمي من المجلس أو قوات الدعم السريع التي يقودها.
وتجيئ زيارته بعد نحو أسبوع واحد من زيارة ماثلة قام بها قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، إلى الدولة الخليجية الغنية ذات الصلات الوثيقة بإسرائيل في 14 فبراير الحالي.
وطبقاً لتصريح صحفي رسمي، بحث لقاء حميدتي ومنصور بن زايد، العلاقات الثنائية الوثيقة، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وأكد حميدتي متانة العلاقات بين السودان ودولة الإمارات، وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة وشعب الامارات على دعم جهود التنمية والاستقرار في السودان، لا سيما جهودها ضمن الآلية الرباعية لتيسير الحوار بين السودانيين، وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، في جميع المجالات.
وقدم شرحاً مفصلاً للشيخ منصور بن زايد، حول الأوضاع السياسية الراهنة بالسودان، على ضوء الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي، والجهود المبذولة لاستعادة مسار الحكم المدني، وخروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي.
من جانبه، أكد منصور بن زايد، دعم دولة الإمارات للاتفاق الإطاري، الذي تم توقيعه مؤخراً بين الأطراف السودانية، لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة، وإنجاح الفترة الانتقالية، التي تؤسس لقيام حكومة بقيادة مدنية، وتحقيق كل ما من شأنه استقرار ونماء وازدهار السودان.
ويمر البرهان وحميدتي بفترة من الصراع الذي لم يعد خافياً من خلال تصريحاتهما وخطاباتهما المتكررة.
ويمتلك قادة انقلاب السودان، علاقات وثيقة مع قيادات دولة الإمارات التي تسعى لإيجاد موطئ قدم على ساحل البحر الأحمر السوداني.
وفي وقت سابق، كشفت وثيقة عن اعتزام سلطات الانقلاب، منح الإذن لدولة الإمارات لتشييد ميناء في منطقة أبو عمامة على ساحل البحر الأحمر.
