دار مصر العربية تصدر النسخة العربية من رواية «لا أحد» لجوينيل أوبرى
دار مصر العربية تصدر النسخة العربية من رواية «لا أحد» لجوينيل أوبرى
تصدر قريباً عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية الكاتبة الفرنسية جوينيل أوبري، "لا أحد"، ترجمة الكاتبة المترجمة أريج جمال.
وعن رواية "لا أحد"، قال الناشر وائل الملا مدير دار مصر العربية لـ"الدستور"، من ست وعشرين زاوية تروي الكاتبة والفليسوفة وأستاذة الفلسفة الفرنسية جوينيل أوبري، قصة هذا الرجل، أبيها، الذي عاشت في جسده شخصيات بلا حصر ولا عدد، أضاعته وجعلته يفقد شعوره بذاته، لكنها في المقابل منحته مثل الحرباء القدرة على اختبار ألوان وحيوات بلا عدد ومنها الخروف الأسود ونابوليون الشمال العظيم، والأب اليسوعي وجيمس بوند، الضابط والخائن، المجنون والحكيم.
وأضاف "الملا"، تستعيد هنا الكاتبة ذكرياتها مع هذا الأب، ذكرياتها الأليمة والسعيدة، عذاباتها الشخصية مقابل عذاباته التي تبدو وكأنها تمتد منذ بداية الحياة الى نهايتها، وتحاول أن ترد اعتباره، هو الذي تمرد على طبقته البرجوازية، ومجتمعه المُقيد دائمًا بقواعد التهذيب، لكنه لم يتوقف قط عن أن يكون أبًا.
- أجواء الرواية
ومما جاء في رواية لا أحد، للكاتبة جوينيل أوبري، وترجمة أريج جمال، نقرأ: لا أحد يمزح مع القواعد. لا أحد ينشغل بها، ولا أحد يبررها أيضًا. ورثناها، وسنورِّثها هذا كل ما في الأمر. كُنا برجوازيين بلا كراهية للبروليتاريا، كاثوليك بلا إيمان حقيقي، موسِرين بلا جشع، مُتعلمين بلا فضول معرفي.
المُهم كان حفظ ماء الوجه، أو بالأحرى الـحفاظ على المظاهر(أذكر قطع الأثاث اللامعة في بيت جدتي، المرايا الكبيرة التي كان ينعكس عليها وجهها الجميل، الشقة المُغطاة بالساتان في الحي السابع، هناك حيث آوت فيما بعد ابنها في شدته).
في علم النفس، ثمة مرض يسمونه مرض كأن: مَنْ يعانون منه، يعيشون كأنهم غـير مرضى، كأن ما يحصل شيء طبيعي. مرض كأن هذا هو بشكل ما مرض البرجوازية، وكان مرض عائلة أبي، على أي حال، مثل مرض أبويّ فريـتز زورن (اكتشفتُ كتابه Mars في مكتبة جدي). توفي زورن من السرطان، أبي من المناخوليا؛ لكني أقول لنفسي أحيانًا إنه مات لأنه لم يكن مُصابًا بمرض كأن: لأنه لم يكن يعرف، أو ربما لم يكن يستطيع، أن يتظاهر دائمًا أن كل شيء على ما يُرام.
