قائد ثاني قوات الدعم السريع، أكد أنهم «مع مبدأ الجيش الواحد وإصلاح المؤسسة العسكرية».
الخرطوم: التغيير
قال قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو- والتي يقودها شقيقه محمد حمدان «حميدتي» نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، إنه من المستحيل أن يرفع الجيش السوداني سلاحه في وجه «الدعم السريع» أو العكس، وأكد أنهم كلهم «يد واحدة نبني وطننا العزيز».
وتجيئ تصريحات دقلو «الأخ»، في خضم تصاعد للتصريحات من قادة الجيش بشأن ضرورة دمج «الدعم السريع» داخل الجيش، وفي ظل تقارير متواترة عن عمق الخلاف بين قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان ونائبه «حميدتي».
حملات ممنهجة
وكرر دقلو خلال مخاطبته حشداً لقواته بالخرطوم، الأحد، عن حملات إعلامية ممنهجة في الأيام الماضية، قال إنه يقف خلفها أصحاب أغراض تهدف إلى استفزاز القوات وتشويه صورتها والتأثير على معنوياتها بسبب سيرها في الطريق الصحيح، المتمثل في حماية الوطن وحراسة حدوده، والمحافظة على أمن المواطنين العزل، والوقوف مع رغبة الشعب- حسب قوله.
وأضاف: «هذا ديدننا الذي ارتدينا الكاكي من أجله، وصدرنا لن يضيق».
وأكد أن هذه الحملات «لن تؤثر على القوات بل تزيدها قوة وصلابة».
وكان قادة المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان وشمس الدين كباشي وياسر العطا شددوا على ضرورة دمج «الدعم السريع»، وألمحوا إلى قدرة الجيش على حسم أي انفلاتات، وقال العطا صراحة إنه «لا توجد دولة محترمة بها جيشان».
وسخر دقول خلال خطابه، من محاولات البعض «التكسب من خلال استعطاف الجماهير»، وأشار إلى أن رغبة الشعب السوداني، لا يمكن اصطناعها بين يوم وليلة.
وأكد وقوف «الدعم السريع» مع إرادة وتطلعات الشعب السوداني، وقال إن مواقف القوات مع الشعب تاريخية بدأت قبل 11 أبريل 2019م، وتجددت عقب انقلاب 25 أكتوبر، ومستمرة بالوقوف مع «الاتفاق الإطاري» ولن تتغير أبداً.
وأشاد بوقفة القوات «وصبرها في حدود البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً».
صدام مستحيل
وأوضح أنهم مع مبدأ الجيش الواحد وإصلاح المؤسسة العسكرية، ولن يتراجعوا عن الوعد الذي قطعوه أمام الشعب السوداني.
ونوه إلى أن «الجيش وإخوانهم في قوات الدعم السريع، وشابات وشباب ثورة ديسمبر المجيدة، قدموا أرتالاً من الشهداء من أجل الوطن».
وقال- موجهاً حديثه للذين يروجون للفتنة بين الجيش والدعم السريع- إنه لن يحدث اشتباك بين الطرفين.
وأضاف: «إخوانكم في الجيش مستحيل أن يرفعوا في وجهكم السلاح، أو أن نرفع في وجههم السلاح، كلنا يد واحدة نبني وطننا العزيز، ونعيده إلى وضعه الطبيعي دون تفرقة أو شتات».
وذكر أن هناك جملة من الشائعات منتشرة في وسائل الإعلام لإضعاف القوات، ومن بينها شائعة تقليص مرتبات القوات، وأوضح أن هناك إجراءات قامت بها وزارة المالية لحوكمة ولايتها على المال العام، وأن تلك الإجراءات شملت جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك جميع القوات النظامية.
وكانت تقارير تحدثت عن تقليص رواتب «الدعم السريع» علاوة على تقليص صلاحياتها بالعاصمة والولايات.
وأبدى قائد القوات «حميدتي» مؤخراً موقفاً واضحاً من انقلاب 25 اكتوبر 2021م، وأقر بأنه كان خطأ وأنه نادم على المشاركة فيه، مجدداً تأييده للاتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022م لحل الأزمة السياسية.
