كسب المدرب الوطني جمال بلماضي، الرهان الذي خاضه بشأن أحد نجوم محاربي الصحراء خلال الفترة الأخيرة والمركز الأفضل الذي من الممكن أن يشغله، ويتعلق الأمر بهشام بوداوي، لاعب فريق نيس الفرنسي، والذي دخل بلماضي طيلة عام ونصف في صراع مباشر مع مدربيه السابقين كريستوف غالتييه ولوسيان فافر، بسبب إصرارهما على الاعتماد عليه كلاعب جناح، في وقت أكد فيه مدرب الخضر مرارا بأنه سيكون أفضل كلاعب وسط ملعب دفاعي صريح، ومنحت الأسابيع الماضية الحق للرجل الأول في الطاقم الفني للخضر، وأثبتت صحة وجهة نظره، بعدما قرر المدرب الجديد لنيس ديدييه ديغار تثبيت هشام بوداوي في المركز رقم 6، ليسمح له ذلك بالتوهج بشكل غير مسبوق، وتمكن بوداوي من خطف مكانة في التشكيلة المثالية لجولة الأسبوع الـ25 من الدوري الفرنسي، وذلك بعد أدائه الراقي خلال الانتصار الذي عاد به فريقه أمام موناكو بثلاثية دون رد، في ديربي “الريفيرا”.
صحيفة “ليكيب” أشادت به كثيرا واللاعب سيكون حاضر بنسبة كبيرة في معسكر الخضر
وأشادت صحيفة “ليكيب” الفرنسية بخريج مدرسة بارادو، مانحة إياه تقييما ممتازا بـ8 من 10، كثاني أحسن لاعب في الجولة بعد الفرنسي كيليان مبابي صاحب الـ9 من 10، واتفقت معظم وسائل الإعلام الفرنسية على أن خيار ديغار بإعادة بوداوي الى مركزه الأصلي كان حاسما، وسمح لنيس بتسجيل قفزة نوعية في الترتيب العام للدوري الفرنسي، بخمسة انتصارات وتعادل، خلال آخر ستة مباريات، ويأتي تألق هشام بوداوي كوسط ميدان دفاعي ليكون بمثابة حل مثالي لأبرز مشكلات المنتخب الوطني الجزائري، الذي يبقى دون لاعب رقم 6 أساسي دون نقاش، وذلك منذ فقدان “الدبابة” عدلان قديورة مكانته مع الخضر وتقدمه في السن، ويرتقب أن يحصل صاحب الـ23 عاما على فرصة اللعب مع المنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، بمناسبة المواجهة المزدوجة أمام النيجر، في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023.
ف.وليد
