في زيارة مثيرة للخلافات المتجدده بين الصين وأمريكا ستتم مراقبتها بحثًا عن تلميحات حول موقف الصين من غزو موسكو لأوكرانيا.

يصل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق لروسيا، إلى بكين.

وتدعي الصين الحياد في الحرب، لكن المسؤولين الأمريكيين حذروا مؤخرًا من أنها تفكر في إرسال مساعدة عسكرية إلى روسيا. ووصفت بكين المزاعم الأمريكية بأنها حملة تشهير، وقالت إنها ملتزمة بتعزيز محادثات السلام.

علاقة وثيقة

ولطالما كانت للصين علاقة وثيقة مع لوكاشينكو. لكن رحلته توضح أيضًا عمق علاقات بكين بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه.

ودعمت حكومة لوكاشينكو موسكو بقوة وسمحت باستخدام أراضي بيلاروسيا كنقطة انطلاق للغزو الأولي لأوكرانيا قبل عام.

وجعل هذا الموقف لوكاشينكو أكثر عزلة في أوروبا، حيث تواجه بلاده عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب دورها في الحرب وقمعه للمعارضة الداخلية.

وتواصل بيلاروسيا استضافة القوات الروسية والطائرات الحربية وغيرها من الأسلحة.

وفي مقابلة حديثه مع وسائل الإعلام الصينية، قال لوكاشينكو إن الوضع الآن هو «وضع فريد... لوضع حد للصراع». نُشرت المقابلة لأول مرة الأسبوع الماضي، ولكن تمت مشاركة أجزاء منها على الإنترنت مرة أخرى من قبل وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية.

ولم تدلِ وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأي كلمة لدى وصوله أو أي أنشطة في بكين يوم الثلاثاء. توسع العقوبات

وفي الأسبوع الماضي، تم توسيع العقوبات الأمريكية على الصين لتشمل شركة صينية تُعرف باسم Spacety China، والتي قدمت صور الأقمار الصناعية لأوكرانيا إلى الشركات التابعة لمجموعة Wagner Group، وهي شركة مقاولات عسكرية روسية خاصة يملكها شريك مقرب من بوتين. كما تم استهداف شركة فرعية مقرها لوكسمبورغ من Spacety China.

وبينت الصين بأنه ليس للولايات المتحدة الحق في توجيه أصابع الاتهام إلى العلاقات الصينية الروسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إفادة صحفية يومية «لن نقبل بأي حال من الأحوال الضغط والإكراه من الولايات المتحدة».

الصين وروسيا:

أصدرت بكين اقتراحًا يدعو إلى وقف إطلاق النار ومحادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا لدى الصين صداقة بلا حدود مع روسيا، ورفضت انتقاد غزو موسكو، أو حتى تسميته غزوًا.

اتهمت الصين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بإثارة الصراع وأدانت العقوبات المفروضة على روسيا والكيانات التي يُنظر إليها على أنها تساعد في جهودها العسكرية.