رفضت لجان المقاومة السودانية، المبررات التي ساقتها شرطة العاصمة الخرطوم في قضية مقتل شهيد منطقة شرق النيل «إبراهيم مجذوب»، ووصفها للحادثة بأنها «سلوك شخصي» للتنصل عن المسؤولية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة العاصمة السودانية الخرطوم، التصعيد الشامل وتتريس وإغلاق الطرق وحرق الإطارات يومي الأربعاء والخميس 1 و2 مارس الحالي، وذلك تنديداً باستهداف الشرطة للثوار السلميين أمس الثلاثاء مما أدى لسقوط الشهيد إبراهيم مجذوب بمنطقة شرق النيل.
وخرج آلاف الثوار في أنحاء العاصمة أمس، في موكب باتجاه القصر الرئاسي تحت مسمى «ختام المهزلة»، تنديداً بانقلاب 25 أكتوبر 2021م.
وشهدت مواكب منطقة شرق النيل- شرقي العاصمة قمعاً مفرطاً من قبل قوات الانقلاب التي أطلقت الرصاص الحي مما أدى إلى ارتقاء روح الشهيد «إبراهيم مجذوب» بجانب وقوع العديد من الإصابات.
وانتقدت لجان المقاومة في بيان صحفي، بيانات الشرطة بشأن الواقعة، وأشارت إلى أنها في كل مرة تبرر للقتل بأن “أحد أفرادها سلك سلوكاً شخصياً”.
وكانت الشرطة أصدرت بياناً اتهمت فيه الثوار باستهداف منسوبيها، فيما أقرت بسقوط شهيد، دون أن تحمل أفرادها المسؤولية، ثم اعقبته ببيان آخر عقب انتشار فيديو يوضح لحظة إطلاق ضابط الشرطة النار على الشهيد إبراهيم، أعلنت خلاله اتخاذ إجراءات تجاه الشرطي المتهم، ووصفت سلوكه بالشخصي والمرفوض.
ووصفت اللجان البيانات بـ«الهزيلة والمبطنة بالمبررات ومسوغات القتل»، وأنها لا تنم إلا عن نوايا الشرطة بإمعانها في استرخاص الدم السوداني وانتهاك حرمته. وهذا النوع من البيانات ليس الأول ولن يكون الأخير من نوعه».
وقال البيان: «إذ أن الثورة هى مشروعاً للحياة وحفظ كرامة الإنسان فإننا فى لجان مقاومة ولاية الخرطوم نعلن التصعيد الشامل وتتريس وإغلاق الطرق وحرق الإطارات يومي الأربعاء والخميس لنقول إننا مازلنا على الدرب ولن يثنينا القمع حتى يسقط الانقلابيون ونبلغ رحاب الديمقراطية ومدنية الدولة ونقتص لدماء الشهداء».
ووقع على البيان: «تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى، لجان أحياء بحري، تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، تنسيقية شرق النيل جنوب، تجمع لجان أحياء الحاج يوسف».
