سومية ألوكي – مكناس
بعد تكريمه أمس الجمعة، قدّم كريستوف سيراند أحد النجوم البارزين في مجال أفلام التحريك الدولية، اليوم السبت في إطار النسخة الواحدة والعشرين لسينما التحريك بمكناس درسا عن سينما التحريك بعد أن جرى اختياره ضيف شرف هذه الدورة.
وتحدث عن أولى خطواته في مجال أفلام التحريك وعشقه لهذا المجال منذ فترة خلت بعد أن أفصح لوالدته في مرحلة الثانوية عن رغبته في ولوج غمار هذا الميدان.
تجربة غنية أضاءها مع الحاضرين بعد أن احتكّ بمتمرّسين في مجال سينما التحريك وغرف من تجارب متنوعة في زمن لم يكن فيه التحول الرقمي حاضرا بقوة.
وأكد حظيه بتدريس كل ما يتعلق بالتحريك، وهو يقارن بين التجربة الفرنسية والتجربة الأمريكية، خاصة بعد عمله في مجال يعشقه.
ولم يفته أن يشير إلى عمله كمدير التحريك في إحدى الأفلام قبل أن يعرّي اللثام عن طريقة عمله ونوعيتها من خلال اشتغاله على أفلام التحريك الطويلة.
واستحضر أعمال قوية في مجال سينما التحريك، من ضمنها على حد تعبيره “أستيريكس”، كما تحدث عن عمل آخر موسوم بعنوان “بياض الثلج” مع ما ينطوي عليه هذا الميدان من عمل طاقم متكامل وكذا شراكات مختلفة، يضيف قائلا.
وكشف عن عشقه لمشاهدة الأفلام في القاعات السينمائية وليس على شاشات الحاسوب كما يحلو للبعض أن يفعل.
ووقف عند تجربته لعشرين سنة في سينما التحريك التقليدية كما وصفها في وقت اعتمد فيه على الورقة وقلم الرصاص قبل أن يخرج المنتوج في شكله النهائي ويُقدّم للجمهور، معتبرا أنّ التحريك يعدّ صناعة، وهو يعبّر عن جهله لمستوى هذه الصناعة في المغرب دون تغييبه لضرورة التعرف على الثقافات المختلفة في هذا الجانب.