لم يكن ملتقى فرسان الشعري الثاني عاديا، أو يمر مرور الكرام لدى الشعراء والشاعرات، إذ أعاد صراع الشاعرين أبي الطيب المتنبي وأبي تمام، وإعادة توهج القصيدة الفصحى، ونزال الشعر العمودي والنثري، وتفنن شعراء وشاعرات الملتقى في إلقاء القصائد الشعرية، في وقت أشرق الشعر مساء في وجه جزر فرسان، والذي حرك المشاعر والوجدان، وسط تنافس وحماس كبير.

وأكد المدير التنفيذي لملتقى فرسان الشعري الثاني عبدالله مفتاح، أن ملتقى فرسان الشعري الثاني تعمد إذابة تلك الإشكالات التي تعتري أشكال القصيدة الفصحى، إذ لم تألف الأمسيات الشعرية أن يحضر على منصة واحدة شاعر عمودي أو تفعيلي، مع شاعر آخر يكتب القصيدة النثرية، مشيرا إلى أنه من واجبهم أن تتربع كل هذه التجارب على منصة واحدة، وليحدث ما يحدث.

تنوعت الأمسيات الشعرية بين فنون الغزل، والمدح، والحماسة، والتغني بالوطن، ومعالجة القضايا الاجتماعية، وسطرت لوحات شعرية أدبية، توهجت معها القصيدة الفصحى على أفواه المشاركين، والتي أثارت لهيب الملتقى، وحازت على استحسان محبي الشعر والثقافة.

كما غلب طابع الألفة والسعادة والمرح على جولة ضيوف الملتقى البحرية، على أنغام وأهازيج الفنان أبوسراج، إلى جانب زيارة قرية القصار، ومتحف الأديب إبراهيم مفتاح.