أقر المتحري الثالث في بلاغ مقتل عميد الاحتياطي المركزي، وكيل النيابة محمد زين العابدين محمد، الأحد، بأن طابور الشخصية الذي أُجري للتعرف على المتهمين، لم يتم تصويره لضعف الامكانيات، و قال إن استخدامه لتلفون “ربيكا” حال دون توثيق ذلك.
الخرطوم : التغييرــ سارة تاج السر
في الأثناء رفض القاضي المعز بابكر الجزولي، سماع ضابط شرطة برتبة عقيد، نيابة عن المتحري الثاني في البلاغ، العقيد حامد شاندينا الذي تواصل غيابه للمرة الرابعة على التوالي.
وخلال الأيام القليلة الماضية تقدمت هيئة الدفاع عن توباك، الننه، ترهاقا، بشكوي لرئيس القضاء، تطالب بعزل القاضي المعز بابكر الجزولي الذي يباشر الإجراءات في بلاغ مقتل العميد شرطة علي بريمة.
وأعادت المحكمة إعلان شاندينا بواسطة مدير عام قوات الشرطة، واشترطت تسليمها نسخة من الإعلان تحمل توقيع المتحري الأساسي، بالاستلام خلال 15 يوماً اعتبارا من تاريخ جلسة اليوم.
وبرر القاضي رفض الاستماع للمتحري البديل، العقيد يوسف الحاج، لأن شاندينا قطع شوط في اجراءات القضية لذا يصعب استبداله الا في حال تعذر الوصول إليه.
واستمعت المحكمة للمتحري الثالث وكيل النيابة محمد زين العابدين محمد، وسط انقطاع الإمداد الكهربائي عن معهد العلوم القضائية بالخرطوم، واستمرت الجلسة إلى مابعد الثالثة عصرا، من غير المتهمين الذين تم إرجاعهم إلى محبسهم قبل الساعة الثانية ظهراً .
وباشر القاضي الإجراءات في حضور هيئة الإتهام عن الحق العام والخاص وهيئات الدفاع وأولياء الدم وأسر المتهمين.
وتم استجواب المتحري الثالث من قبل هيئة الاتهام و دفاع المتهمين الأول والثاني والثالث، على أن يتم استجوابه بواسطه هيئة الدفاع عن المتهمين الرابع والخامس في الجلسه المقبلة، التي ستنعقد الأحد الموافق 12 مارس الجاري.
وكشف المتحري أن الشاهد الرئيسي في القضية والذي رمز له بالحرفين (م.أ) تمكن من التعرف على المتهمين الأول محمد أرباب، الثاني أحمد الفاتح، الثالث محمد الفاتح عصام،في استعراض طابور الشخصية الذي عقد بسجن كوبر، بتاريخ 22 فبراير 2022م وحدد أدوار كل منهم في الجريمة.
و أشار المتحري إلى أن المتهم الأول والتاني قاما بطعن العميد، بينما طعن المتهم الثالث الشاهد (م. أ) و عن علاقة الشاهد بالمجني عليه افاد المتحري بأنهما زميلا عمل وكانا معا لحظة وقوع الجريمة بمكان الحادثة.
واعترض دفاع المتهم الرابع مصعب الشريف والخامسة زينب الأمين على المستند الوارد في محضر اليومية الخاص بطابور استعراض الشخصية، من حيث الشكل، بجانب أنه بدون ختم أو توقيع المسؤول المشرف الذي أجري الطابور والتمسا استبعاد المستند.
وقال المتحري الثالث في رده على سؤال دفاع المتهم الأول ايمان عبد الرحيم، عن البينة التي استندت عليها النيابة في توجيه تهمة القتل العمد لموكلها، أشار إلى أن هذه قرارات” نيابة ومحلها الاستئناف”
وأوضحت إيمان أن القبض على توباك تم بموحب معلومات واردة من مصادر امنية، وأن صور للمتهم الأول ارسلت عبر الجوال، حتي يتمكن الشاهد من التعرف عليه، إلا أن المتحري نفي ذلك واوضح أن الشاهد الأول هو من تعرف على توباك في طابور الشخصية.
و أقر المتحري بأن الطابور الشخصي لم يتم تصويره لضعف الامكانيات، واستفسر دفاع المتهم الثاني عن الامكانيات التي يحتاج لها المتحري لتصوير الطابور ولماذا لم يستخدم كاميرا الهاتف فرد المتحري : “شايل ربيكا” وأضاف التصوير يحتاج ” لكاميرا، مصور، منتج “. ونفتقر لذلك.
ونفي المتحري خلال استجوابه من دفاع المتهم الثاني، علمه بموكب 13 يناير وقال إنه لم يتحرى مع المتهمين عن أسباب تواجدهم في مسرح الجريمة “شروني” كما لم يتحري عن سبب وجود العميد المقتول في مكان الحادث، واعتبر أن سبب ظهور الشاهد (م .أ) في المسرح لتأدية مهام وظيفية فسأله الدفاع وماذا عن المجني عليه ألم يكن في مهمة وظيفية فاجاب بأنه يرد على ما أجري حوله التحريات فقط.
واعتبر أن إصرار دفاع المتهم الثاني، على تكرار السؤال بشأن هل ثبت للنيابة اجتماع المتهمين الثلاثة أو اتفاقهم أو اشتراكهم في ارتكاب فعل جنائي أو اذي جسيم، “اعتبره ضياع لزمنه”، فاعترض الدفاع وأكد بأنه يمارس عمله في تحقيق العدالة وطالبه باحترام مقام المحكمة وأضاف مخاطبا له: “انت شايفني واقف هنا عبث “.
واستفسر دفاع المتهم الثاني، المتحري، عن الأساس في إضافة المادة 21 للمتهمين، التي تتحدث عن الاشتراك الجنائي؟ فرد المتحري بأنه لم يتحري قي تلك الجزئية وأن القرار صادر من النيابة ومحله الاستئناف.
