شيماء مومن – صحافية متدربة
بعد محاولات وزارة العدل المغربية الرامية إلى فتح حوار مع المضربين عن الطعام نتيجة تدهور حالتهم الصحية، من “ضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة” وعلى مدى أكثر من أسبوع من هذا الإضراب، وبعد تعليقهم للإضراب “بشكل مرحلي” وفق البيان الذي أصدرته لجنتهم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، لازالت آراؤهم ومواقفهم تتوالى جراء الإعلان عن النتائج النهائية أمس الأحد الماضي.
وفي هذا الصدد، قال عبد الناصر، عضو اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة” في تصريح لـ”الأيام 24″، ” تفاجئنا بالإعلان عن النتائج الأخيرة لامتحان المحاماة، وتفاجئنا بوجود نفس أسماء أولئك الذين تعذر عليهم الحصول على معدل قانوني في الاختبارات الكتابية”.
وأكد عبد الناصر أن “الإعلان عن النتائج جاء مباشرة بعد التفاوض مع وزارة العدل من أجل التواصل والتعليق عن الاضراب”، واصفا ذلك “بالأمر المشبوه فيه”، وأضاف في سياق حديثه عن مطالب اللجنة، ” مطالبنا ثابتة، مادامت الوزارة تحاول التفاوض على أساس طي ونسيان ملف فضيحة امتحان المحاماة 2022، رغم كل المناورات وسياسات الإلهاء التي نهجت الوزارة، إلا أن ذلك يدفعنا لاتخاذ خطوات غير مسبوقة، وستكون لهذه القضية انعكاسات خطيرة و كارثية”.
وفي السياق ذاته، عبرت ندى بلعش اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لمزاولة المحاماة”، عن أسفها تجاه الإعلان عن نتائج الامتحان، وقالت ” تقبلنا بإيجابية عرض وزارة العدل مقابل فض الإضراب المفتوح عن الطعام، ووافقنا على ذلك خصوصا بعدما أنهكت قوى زملائنا المضربين عن الطعام، لكن الإعلان عن النتائج زاد من استفزازنا مرة أخرى”،
وأضافت بعيش في حديثها مع “الأيام 24″، “نحن لا زلنا على العهد، ولازالت مطالبنا كما سبق، سنظل نناضل حتى نكشف عن الخروقات التي صاحبت هذا الامتحان”. مشيرة إلى أن نتائج الامتحان الشفوي سيتم إلغائها بقوة القانون بعد أن يقول القانون كلمته الأخيرة.
و في منعطف جديد يبصم مسار المواجهة المستمرة، لازلت أنظار ” اللجنة الوطنية لضحايا الامتحان تصب نحو فتح تحقيق في نتائج امتحان الأهلية وإيقاف تنفيذ قرار الوزارة المتعلق بالامتحان الشفوي، كما تتجه إلى موعد البث في مصير المقال الاستعجالي الذي كانت قد تقدمت به أمام محكمة النقض”.
