وجه وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق تعليمات صارمة لإطارات القطاع على المستوى المركزي والمحلي، للشروع في التفريغ التدريجي لمخزون الخضر والفواكه، وإدخال كميات إضافية من زيت المائدة والحبوب إلى الأسواق تحسبا لشهر رمضان المقبل.
أعطى وزير التجارة إشارة انطلاق التحضيرات النهائية لشهر رمضان الذي لم يعد يفصل عنه سوى بضعة أيام فقط، مشددا في اجتماع تنسيقي عقده مساء أول أمس عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، على ضرورة الشروع في التفريغ التدريجي لمخزون الخضر والفواكه، ودعم الفضاءات التجارية بحصص إضافية من زيت المائدة والحبوب.
وأكد كمال رزيق وفق بيان لوزارة التجارة وترقية الصادرات، على أهمية مواصلة عمليات التحسيس والرقابة، لا سيما بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك، وذلك بهدف ضمان استقرار الأسعار، و ضمان الوفرة طيلة الشهر الفضيل الذي يشهد عادة تغيرا في نمط الاستهلاك لدى الأسر الجزائرية.
وسيتم بموجب تعليمات وزير التجارة، تدعيم المساحات التجارية بكميات هامة من الحبوب وزيت المائدة والخضر والفواكه، عن طريق إخراج المخزون الذي تم إعداده على مستوى غرف التبريد بالنسبة للمنتجات الفلاحية، بغرض كسر الأسعار وطمأنة المستهلكين بشأن وفرة شتى المواد التي تحتاجها الأسر في إعداد مائدة رمضان.
كما تشمل الإجراءات التحضيرية لوزارة التجارة إغراق الأسواق بكميات إضافية من زيت المائدة، باعتباره من المواد الغذائية الأساسية المدعمة أسعارها من قبل الدولة، التي خصتها مصالح ذات الهيئة بتدابير صارمة لضمان وفرتها، عبر محاربة كافة أشكال المضاربة التي تستهدف مجمل المواد واسعة الاستهلاك.
وسيسهر الديوان الوطني المهني للحبوب من جانبه، على تموين السوق بالحبوب الجافة، بعد أن تم منحه حصرية استيراد الحبوب بشتى أنواعها، للحفاظ على أسعارها في إطار دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وضمان وفرة المواد الغذائية واسعة الاستهلاك.
وسيتولى أعوان الرقابة التابعين لمصالح وزارة التجارة تتبع أوضاع السوق بصفة يومية، سواء ما تعلق بالمستوى العام للأسعار أو بالوفرة، لا سيما المنتجات الأساسية، من خضر وفواكه وحليب ودقيق وزيت المائدة، بعد أن تم إعداد مخزون هام من هذه المواد تحسبا لشهر رمضان.
وستتزامن حملات الرقابة مع إطلاق عمليات تحسيسية ضد الاستهلاك العشوائي للمواد الغذائية، خاصة ما تعلق بمادة الخبز التي ترمى كميات منها في مكب النفايات في شهر رمضان خاصة، من خلال توعية الأسر بضرورة اقتناء ما يكفي الحاجة، دون اللجوء إلى التخزين أو التهافت على الأسواق، في ظل تحقيق الوفرة.
وينتظر خلال الأيام القليلة المقبلة افتتاح الأسواق التضامنية عبر 500 دائرة على الأقل، سيتم تموينها بشتى أصناف المواد الاستهلاكية التي يتم الإقبال عليها في رمضان، منها الخضر والفواكه واللحوم، وسيتم إشراك المنتجين في تموين هذه الفضاءات التجارية بهدف خفض الأسعار، وتقريب مختلف المواد الاستهلاكية من المواطنين.
ويجري الإعداد لشهر رمضان في إطار التعاون بين ثلاثة قطاعات وزارية وهي التجارة والفلاحة والصناعة، من أجل إغراق الأسواق بمختلف المنتجات الاستهلاكية، و ذلك تطبيقا للتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية بضرورة السهر على تلبية متطلبات المواطنين خاصة في شهر رمضان.
وسيشرع قبيل بداية شهر رمضان في تسويق كميات اللحوم الحمراء المستوردة من قبل شركة «ألفيار»، التي سقفت سعر الكيلوغرام الواحد بـ 1200 دج للكغ، وذلك عبر نقاط البيع المعتمدة، استكمالا للتدابير الخاصة بتموين السوق في شهر رمضان التي شرع في التحضير لها قبل بضعة أشهر.
لطيفة بلحاج
