-مراكش24
وجه الدكتور هشام الخرمودي، المختص في طب الإدمان،تحذيرا قويا لجميع الفاعلين والمتدخلين على المستوى الوطني ، بخصوص المخاطر الصحية التي تتربص بالمرأة المدخنة، من ضمنها تدهور الصحة الإنجابية، والإصابة بسرطان المبيض و سرطان الرئة، علاوة على الإضرار بصحة الرضيع و الجنين و الأطفال ، موضحا أن العلاج والإستشفاء من الأضرار الصحية التي يتسبب فيها التدخين لدى النساء يشكل تكلفة مالية جد مرتفعة علاوة على تبعات إجتماعية أخرى خطيرة ومهولة.
و قال الدكتور الخرمودي، خلال ندوة علمية توعوية وتحسيسية، أمس الثلاثاء ، بمناسبة اليوم العالمي للنساء، أن نسبة الخصوبة عند المرأة المدخنة تنقص بنسبة 30في المائة مقارنة مع المرأة غير المدخنة، لافتا إلى أن الدراسات الطبية والعلمية تؤكد أن أمراض السرطان التي تصيب النساء مرتبطة إلى حد كبير بالنساء المدخنات .
ودعا الدكتور هشام، جميع المتدخلين للتحرك بمسؤولية، في مواجهة شركات التبغ، التي شرعت في إستهداف النساء، عبر إغرائهن بعدد من المنتوجات التبغية المضرة بالصحة، منها السجائر و الشيشا، و منتوجات تبغية أخرى، وذلك عبر إستغلال الرغبة التي تحدو بعض النساء لتنحيف أجسادهن، و عرض منتوجات للتدخين توحي أنها تفيد المرأة في تنحيف جسمها، و هي الموجة التي ستكون لها تأثيرات سلبية وخطيرة على الصحة العامة للمجتمع المغربي .
كما طالب الدكتور هشام، جميع المؤسسات الحكومية، و غير الحكومية، للتعاطي الجاد والحازم مع ظاهرة التدخين في صفوف بعض النساء، و ايضا بعض المراهقات، و العمل على تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية لفائدة جميع النساء، وخصوصا تلميذات المدارس وطلبة الجامعات والمعاهد .
