هزة جديدة.. عالم الزلازل الذي تنبأ بالكارثة في تركيا خمن مرة أخرى
هزة جديدة.. عالم الزلازل الذي تنبأ بالكارثة في تركيا خمن مرة أخرى
تحت العنوان أعلاه، كتبت أوكسانا كالنينا، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن مدى إمكانية التنبؤ بالزلازل.
وجاء في المقال:
توقع فرانك هوغر بيتس وقوع زلزال، يومي 7-8 مارس، في غرب المحيط الهادئ. وحدثت في كامتشاتكا.
ففي 8 مارس، وقعت عدة هزات بالقرب من كامتشاتكا. بما في ذلك واحدة بقوة 6.1، وهذا أمر غير معتاد بالنسبة لهذه المنطقة، حيث النشاط الزلزالي شائع، ولكن الشدة عادة ما تكون الهزات بدرجة أقل، في حدود 4-5.
وفي الصدد، قال أستاذ العلوم الجغرافية بجامعة موسكو الحكومية أندريه بريديخين:
هذه ليست مجرد مصادفات، على الرغم من أنه من الخطأ أيضًا القول بأن الزلازل تدور في حلقات. فهي تحدث عند حدود الفوالق النشطة، حيث تتلامس صفائح الغلاف الصخري. وهذه المناطق معروفة منذ زمن طويل.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات الطبيعية، مثل الزلازل، لا تحرض بعضها البعض على مسافة 7-9 آلاف كيلومتر. وهذا يعني أنه لا يمكن القول إن شمال شرق تركيا اهتز بسبب بعض الأحداث الزلزالية في طاجيكستان أو في أرخبيل سوندا. لا، الأمور لا تسير بهذه الطريقة. ولكن هناك ظاهرة أخرى، هي انتقال الضغوط على طول الصدع نفسه، على مسافات أقصر، عدة كيلومترات.
كما تعلمون، عندما ولدتُ في منتصف خمسينيات القرن الماضي، كان عدد سكان العالم 3 مليارات نسمة. واليوم يقترب من 9 مليارات. وفي المناطق المكتظة بالسكان، لم يتضاعف الحمل على الأرض ثلاث مرات فقط. وإلى ذلك يجب أن نضيف التغيرات المناخية في العقود الأخيرة- الاحتباس الحراري. لذلك لا يمكنني طمأنة القراء: فعدد الكوارث الطبيعية إلى ازدياد.
لكن هناك إحصاءات زلزالية على مدار الأربعين عامًا الماضية، تأخذ في الاعتبار عواقب الكوارث الناجمة عن الزلازل وأمواج تسونامي والبراكين. فما هو المثير للاهتمام؟ الاتجاه في شدة الكوارث ثابت إلى حد ما. لا يوجد نمو. خط حصيلة القتلى ثابت إلى حد ما. من هذه الإحصاءات، على سبيل المثال، يتضح أن زلزالًا بقوة 8 أو أكثر، يحدث عادة مرة واحدة في السنة. أين؟ في مكان ما. لا أحد يستطيع أن يقول أين مقدما. لكن بالضرورة في مكان ما في مناطق تماس الصفائح.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
