السعودية وإيران تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية

اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.

كما سيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني وإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية.

وبحسب بيان ثلاثي صادر عن كل من إيران والسعودية والصين، تُستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويُعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين.

وجاء في البيان: "تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".

وسيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001، فضلا عن اتفاقية أخرى جرى توقيعها في وقت أسبق في مجال التجارة والاستثمار.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • العلاقات الصينية الأمريكية: من يوقف تدهور تلك العلاقات؟ الغارديان
  • السعودية نصحت البريطانيين بضرورة تصحيح أخطاء آبائهم في فلسطين- وثائق بريطانية
  • وزير خارجية الصين يقول إن العلاقة بواشنطن "انحرفت بشكل خطير"
  • من تغريدة تركي الحمد إلى مقال صحيفة الجمهورية: ما أبعاد التراشق بين إعلاميين في السعودية ومصر؟

قصص مقترحة نهاية

وأعرب الجانبان عن شكرهما للصين، وكذلك للعراق وسلطنة عمان على استضافة محادثات سابقة في 2021 و2022.

  • السعودية وإيران: طهران تدعو الرياض إلى تبنّي "نهج بنّاء" لتحسين العلاقات بين البلدين
  • هل انتقلت إيران والسعودية من حافة الهاوية إلى حافة التسوية؟

وكانت العلاقات بين البلدين انقطعت في عام 2016 بعد أن تعرضت المقار الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين، وذلك بعد أن أقدمت السلطات السعودية على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في السعودية، جرى الاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية، السعودي والإيراني، اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

"انتصار للحوار"

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وصف وزير خارجية الصين وانغ يي الاتفاقية بأنها "انتصار للحوار، وانتصار للسلام، وتقديم أخبار جيدة مهمة في وقت يموج فيه العالم بالاضطراب".

وتعدّ هذه الاتفاقية انتصارا دبلوماسيا للصين في منطقة تسيطر الولايات المتحدة على جغرافيتها السياسية.

ويأتي ذلك في وقت تدعو فيه الصين إلى الحوار بشأن الحرب في أوكرانيا، وسط اتهامات يوجّهها الغرب لبكين بأنها لم تفعل ما يكفي في هذا الصدد.

وقال وانغ: "كوسيط حسَن النية ويُعتمد عليه، وفت الصين بمهامها كمضيف .. وستستمر بكين في لعب دور بنّاء في التعامل مع قضايا ساخنة في العالم وإظهار مسؤوليتها كأمة كبرى".

ونوه وانغ إلى أن العالم ليس قضية أوكرانيا فحسب.

وفي الولايات المتحدة، قال متحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض إن واشنطن كانت قلقة بشأن تقارير عن الاتفاقية، على أنها ترحّب بأي جهود تُبذل لإنهاء الحرب في اليمن ونزْع فتيل التوتر في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أمني إيراني بارز إن الاتفاق يحظى بدعم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف المسؤول لرويترز: "من أجل ذلك سافر شامخاني إلى الصين كممثل للقائد الأعلى .. لقد أرادت المؤسسة التدليل على أن السلطة الأعلى في إيران تدعم القرار".

وتُعرف الرياض بقُرب تقليدي في علاقاتها مع الولايات المتحدة التي تشهد العلاقات بينها وبين كل من إيران والصين توترا.