الولايات المتحدة تتهم إيران "بالكذب" بشأن اتفاق لتبادل السجناء

  • دوغ فولكنير
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Free The Namazis

التعليق على الصورة،

تم القبض على سياماك نمازي الأمريكي-الإيراني في إيران عام 2015 وحكم عليه لاحقاً بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس

اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم مزاعم كاذبة وصفتها بالـ"قاسية" تشير إلى أنه تم الاتفاق على تبادل للأسرى بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، لوسائل إعلام رسمية، إن الاتفاق قد تم التوصل إليه ومن المحتمل أن يتم تنفيذه قريباً.

لكن متحدثاً أمنياً في البيت الأبيض نفى ذلك، قائلاً إن المسؤولين الإيرانيين لم يترددوا في "اختلاق الأمور".

وأضاف أن الادعاء الأخير من شأنه أن يتسبب بالأسى للأسر المتضررة.

وقال أمير عبد اللهيان للتلفزيون الحكومي إنه تم التوصل إلى اتفاق في الأيام الأخيرة و"إذا سارت الأمور على ما يرام على الجانب الأمريكي، أعتقد أننا سنشهد تبادل للأسرى خلال فترة قصيرة".

وأضاف أن إيران جاهزة لتنفيذ الاتفاق، بينما تعمل الولايات المتحدة على "التنسيق التقني النهائي".

وبينما أصر المتحدث باسم الولايات المتحدة على أن الادعاء كاذب، إلا أنه قال إن واشنطن ملتزمة بتأمين إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في إيران، مسمياً سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز.

صدر الصورة، MORAD TAHBAZ

التعليق على الصورة،

كان مراد طهباز وزملاؤه من دعاة الحفاظ على البيئة يستخدمون الكاميرات لتتبع الأنواع المهددة بالانقراض عندما تم القبض عليهم في إيران

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وسُجن سياماك نمازي، المدير التنفيذي لشركة متخصصة بالنفط، ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية في العام 2016.

أما عماد شرقي، فهو رجل أعمال إيراني أمريكي، واعتقل في العام 2018، أثناء عمله في شركة استثمار تكنولوجي.

وحُكم على الخبير البيئي الإيراني-الأمريكي مراد طهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً، بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وتقويض الأمن الإيراني في العام 2019.

وأطلق سراحه بكفالة في يوليو/تموز الماضي بسوار إلكتروني، وقال مسؤولون بريطانيون إنهم يعملون مع الولايات المتحدة لتأمين "إطلاق سراحه الدائم".

وحصلت توترات بين الولايات المتحدة وإيران في السنوات الأخيرة، منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات التي أضرت بشدة باقتصاد الجمهورية الإسلامية.

واحتجزت إيران في السنوات الأخيرة عدداً من الإيرانيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية والإيرانيين الذين لديهم إقامة دائمة في الولايات المتحدة، واتهم معظمهم بالتجسس.

وسعت طهران على مدى سنوات للإفراج عن أكثر من 12 إيراني في الولايات المتحدة، من بينهم سبعة إيرانيين-أمريكيين مزدوجي الجنسية وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة وأربعة مواطنين إيرانيين ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة.

وفي العام 2019، أجرى البلدان تبادلاً للسجناء، شهد إطلاق سراح الباحث الصيني الأمريكي زيو وانغ إلى الولايات المتحدة، بينما ذهب خبير الخلايا الجذعية مسعود سليماني في الاتجاه الآخر.