الوردي لـ"أخبارنا": بلاغ الديوان الملكي درس واضح.. والركوب على القضية الفلسطينية مرفوض
الوردي لـ"أخبارنا": بلاغ الديوان الملكي درس واضح.. والركوب على القضية الفلسطينية مرفوض
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، إن "البلاغ الصادر عن القصر الملكي، صبيحة اليوم الاثنين، يتضمن إشارة واضحة ترفض تدخل أي جهة كيفما كانت في اختصاصات الملك محمد السادس، لاسيما في الشق المتعلق بالقضية الفلسطينية التي يوليها رئيس الدولة أهمية كبيرة".
وزاد الوردي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الأحزاب السياسية مطالبة بالاضطلاع بالأدوار التي حددها الدستور فقط دون تجاوزها أو التطاول عليها"، لافتا إلى أن "قانون الأحزاب واختصاصاتها واضح، وخلط الحابل بالنابل مرفوض".
أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط أردف أن "استئناف العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب حضره ووقعه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة حينها والأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ ما يعني أنه تم استئناف العلاقات بين البلدين بشكل علني وبحضور جميع الهيئات الوطنية".
واستطرد المصدر المذكور أن "السياسة الخارجية للدولة لها مسوغاتها ومبرراتها"، مؤكدا أن "الملك هو المخول له بالتدخل فيها، وفق التوجهات العامة التي تكون في صالح الرباط وسياستها الخارجية".
وبخصوص القضية الفلسطينية؛ أورد "الوردي" أنها "قضية مصيرية بالنسبة إلى المغرب دولة وشعبا"، رافضا "الركوب على هذا الملف/القضية، سواء من لدن العدالة والتنمية أو غيره من الأحزاب السياسية المغربية أو الشخصيات السياسية".
ودعا أستاذ القانون العام إلى "الأخذ بعين الاعتبار مضامين بلاغ القصر الملكي، وإلى عدم المزايدة في القضية الفلسطينية"، موردا أن "بلاغ القصر الملكي درس واضح لمن يهمهم الأمر".
ولم يفوت الوردي الفرصة دون أن يقول إن "المغرب يحترم تعهداته تجاه جميع القضايا المصيرية، ضمنها قضية الصحراء المغربية أولا، ثم القضية الفلسطينية ثانيا، ومن يقول عكس ذلك فهو واهم ومخطئ من حيث لا يدري".
وشدّد المتحدث عينه أن "التقارب المغربي-الإسرائيلي في صالح القضية الفلسطينية بشهادة المقدسيين أنفسهم"، مطالبا جميع المكونات بـ"رص الصفوف من أجل توحيد الجبهة قصد وقف نزيف الدماء المسالة وإنهاء حالة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، خالصا إلى إن "إنهاء هذا الصراع سيكون عبر وساطة مغربية كما تنبأ بذلك أحد الخبراء الأمريكيين".
