تقيم دار «بتانة» للنشر، ندوة نقدية، في السادسة مساء السبت المقبل، لمناقشة رواية «مهمة سرية» للشاعر أشرف أبو جليل، الصادرة عن الدار، ويناقشها النقاد الدكتور محمد حسن عبد الله، والدكتور سعيد شوقي، والدكتور محمد عليوة، ويديرها الدكتور عايدي علي جمعة.

الرواية من أدب اليافعين من سن 14 إلى 20 عاماً، وتنتمي إلى عالم القصص التفاعلية التي تضع نهايات متعددة للقصة وتجعل القارئ يتخير النهاية التي تروق له من ثلاث نهايات.

وتدور أحداث الرواية في دولة عربية، لها شريط حدودي محتل، وبها احتقان داخلي، تقوم زميلات الفتاة «خضراء» في المدرسة باتهامها بأن لديها قوة خارقة في عينيها وينسجن حولها كثيراً من الخوارق تصل إلى حد اتهامها بقتل معلمها بطاقة سحرية غامضة من عينيها لأنه أهانها وتستدعي المدرسة ولي أمر الطالبة، الأستاذ الجامعي، زوج الصحفية الكبيرة، والذي يسخر من هذه الاتهامات ويرفض اتهام أولياء الأمور لابنته فما كان من أولياء الأمور المنتقدين إلا أن قدموا بلاغاً إلى النيابة بذات التهم يطالبون فيه بالتحقيق مع الفتاة وتتسابق الفضائيات على بث مواد إعلامية عن الفتاة الخارقة فيتم اختطاف الفتاة قبل القبض عليها بساعات ليصبح السؤال: من اختطف الفتاة ووالدها؟ ومن له مصلحة في اختفائها؟.

وتقوم الدنيا عبر صفحات التواصل والفضائيات ويتم استغلال اسم الفتاة في الترويج للخرافة وتبرير جرائم تحدث في المجتمع وتسعي شركات السينما لإنتاج فيلم عن الفتاة الخارقة وتشترط الأم على شركات الإنتاج السينمائي أن تضع نهاية للأفلام الثلاثة تجيب عن سؤال «أين اختفت الفتاة ووالدها؟»، فيضع كل سيناريو تصوراً مختلفاً، سيناريو لشركة صينية يتصور أن أعداء الوطن الذين يحتلون جزءا منه هم المختطفون لمساومة الدولة في الإفراج عن الجواسيس، وسيناريو لشركة إنتاج أمريكية يتصور أن مؤسسة بحثية غربية اختطفتها لتطوير سلاح جديد (كهرو نفسي) يقتل عن بعد بتأثير القوي الكرونفسية التي تخرج من عين خضراء، وسيناريو ثالت لشركة عربية يتصور أن جهاز المخابرات في بلد خضراء وراء الاختطاف لعمل عمليات ضد الأعداء في الداخل والخارج يقام عرض خاص للأفلام الثلاثة أمام الرقابة لتفاجئ الفتاة ووالدها الجميع بأنهم من بين الحاضرين للعرض ولا يبدون موافقتهم أو رفضهم لأي رواية من الروايات الثلاث وتترك الرواية مفتوحة لتصورات القراء.

«مهمة سرية» هو العمل الروائي الأول للكاتب أشرف أبو جليل، وكيل وزارة الثقافة، بعد 12 كتاباً في الشعر والمسرح وأدب الطفل.