ضبطت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رزنامة عمل اللجان المكلفة بتفتيش ومعاينة مرافق وهياكل البلدان المترشحة، لاحتضان نهائيات الطبعة الـ35 من بطولة كأس إفريقيا للأمم، المقررة مبدئيا عام 2025.
واستقبلت الكاف عقب سحب مهمة التنظيم من دولة غينيا، أربعة ملفات تخص خمسة بلدان، حيث كانت الجزائر سباقة لإعلان نية استضافة أكبر حدث إفريقي، وكان ذلك عقب زيارة باتريس موتسيبي إلى الجزائر في الفاتح من شهر أكتوبر من العام الماضي، حين أعلن الجنوب إفريقي رسميا عدم قدرة غينيا على الوفاء بالتزاماتها وسحب التنظيم منها، قبل أن تتبعها بلدان زامبيا والمغرب وأخيرا نيجيريا والبنين بملف مشترك.
وكان مقررا أن تباشر لجان التفتيش عملها خلال شهر جانفي الماضي، بما أن الهيئة الإفريقية كانت قد حددت تاريخا أولا بإعلان البلد الفائز بمهمة التنظيم يوم 10 فيفري الماضي، قبل أن يتم تأجيل العملية وإرجائها إلى أجل غير مسمى، ولو أن كل المعطيات تشير إلى إمكانية حسم هذا الملف خلال الصيف المقبل، على هامش انتخابات التجديد النصفي لتركيبة المكتب التنفيذي، المقررة بكوتونو عاصمة البنين.
وحسب برنامج عمل لجان الكاف، فإن زامبيا ستكون أول دولة معنية بزيارة موفدي الاتحاد الإفريقي، حيث حددت الهيئة القارية أيام 20و21و22 مارس، للوقوف على مدى استعدادات هذا البلد، قبل التحول إلى شمال القارة، لتفقد مرافق المغرب أيام 24و25 و26 من ذات الشهر، ثم الجزائر بداية من تاريخ 27 مارس، قبل ختم العملية بمعاينة الهياكل المخصصة من قبل دولتي نيجيريا والبنين (مابين 31 مارس و2 أفريل).
وتملك الجزائر فرصة كبيرة لنيل مهمة تنظيم النسخة 35 من مسابقة كأس إفريقيا للأمم، بفضل المرافق والهياكل المسخرة، حيث يعتبر ملف الجزائر الأقوى من بين الملفات الموضوعة، وهو ما وقف عليه مسؤولي الكاف خلال فترة إقامتهم بالجزائر شهر جانفي المنقضي، بمناسبة دورة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، حتى أن الرئيس موتسيبي وأعضاء مكتبه، لم يتوقفوا عن كيل المديح للجزائر بفضل التنظيم الرابع وكذا جودة الملاعب والمرافق المسخرة، سواء من أرضيات تدريب أو فنادق مرورا بشبكات الاتصالات والطرقات ومطارات المدن، التي استضافت الحدث (وهران وقسنطينة وعنابة والجزائر العاصمة)، وصولا إلى نقطة محورية وجوهرية تتعلق بالإقبال الجماهيري حيث لعبت كل مواجهات ذات الدورة في حضور جماهيري كبير، فاجأ كل المتتبعين والضيوف.
كريم - ك
