كثفت مصالح الغابات بجيجل خرجاتها الميدانية للتصدي لتجار النباتات العطرية وكذا تلك الموجهة للتتبيل ومختلف الإستعمالات الدوائية عبر غابات الولاية وذلك في ظل ماتشهده غابات عاصمة الكورنيش من هجمات على هذه النباتات التي باتت بمثابة مصدر جديد للثروة . ويأتي نبات ” الرند” في مقدمة هذه النباتات التي ازداد الهجوم عليها خلال الأسابيع الأخيرة من قبل تجار الأعشاب ومختلف النباتات العطرية وكذا تلك الموجهة للطبخ حيث كشفت مصالح الغابات بالولاية فيث هذا الإطار عن حجز كمية جديدة من نبات ” الّرند” على مستوى اقليم بلدية الميلية ويتعلق الأمر بعدة أكياس من هذه النبتة كانت معبأة عبير شاحنة من نوع ” أش 100″ ، وجاءت هذه العملية بعد أيام من حجز كمية أخرى من ذات النبتة باقليم بلدية العوانة كان أحد الأشخاص يتأهب لنقلها عبر شاحنته الخاصة تمهيدا لبيعها في الأسواق ، يحدث هذا في ظل مايشهده هذه النوع من النباتات من هجمات متكررة لتجار الأعشاب ومختلف النباتات النفعية التي لطالما تزايد الإقبال عليها في أسواق الولاية مع اقتراب شهر رمضان من أجل تحضير مختلف الأطباق الرمضانية وحتى في تجهيز بعض المشروبات والمستحضرات الدوائية التقليدية الأمر الذي تسبب في استنزاف غير مسبوق لهذه الثروة النباتية الهائلة ، كما تسبب في خسائر كبيرة لقطاع الغابات بالولاية كون احصائية سابقة كانت قد أشارت الى تضييع الخزينة لمبالغ مالية هامة بفعل اهمال هذه الثروة التي لايتم استغلال سوى 10 بالمائة منها من خلال منح تراخيص استغلال لبعض المختصين في الصناعة الصيدلانية لإستغلال بعض أنواع النباتات النفعية التي تزخر بها غابات ولاية جيجل في تبقى النسبة الأكبر من هذه الثروة مهملة ماسمح لتجار المناسبات والمستثمرين في مثل هذه الأجواء الضبابية لإستغلالها بطريقة غير شرعية وتكوين ثروة هائلة من وراء المتاجرة فيها .
أ / أيمن
