الديبلوماسية الرياضية.. المغرب يخنق الجزائر والبوليساريو رياضيا ويربط إفريقيا بأوروبا


لم تكن الصورة التي سوّق بها المغرب نفسه أمس الثلاثاء،  في حفل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالعاصمة الرواندية كيغالي، وتتويج الملك محمد السادس، بجائزة التميز في إفريقيا، إلا مشهدا من التحرك المغربي في القارة الإفريقية، في استغلال لحالة القوة أو السرعة القصوى التي باتت تطبع السياق الرياضي والسياسي في المملكة.

 

وتبحث الرباط مد جسور التأثير بين الرياضة وخاصة كرة القدم، باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية في العال، والمجال الدبلوماسي، حيث نجحت المملكة منذ سنوات على الأقل منذ 2016 و2017 سنة عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، في تشبيك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علاقات مع مختلف الاتحادات الكروية القارية، ما أسهم في تموقع جديد للمغرب داخل الأجهزة التنفيذية للكاف، ومن ثم إمكانية التأثير في القرارات، كما حصل عندما قطع الرباط دابر السعي الجزائري للزج بجبهة البوليساريو الانفصالية لشغل عضوية داخل الكاف.

 

ودفعت الضرورة السياسية المغرب، يقول محمد بنطلحة أستاذ القانون العام  إلى استخدام مجال الرياضة كوسيلة من وسائل الدبلوماسية الشعبية، بحيث سرعان ما يجعل من تنظيم أو المشاركة في الأحداث-الرياضية أحد استخدامات القوة الدبلوماسية الهادئة والناعمة في السياسات الدولية، و أيضا المحدد الأول في تمثيل راية الدولة و ما تعرف من مقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المحافل الدولية.

 

واعتبر في حديثه لـ”الأيام 24″ أن الدبلوماسية النشطة بما فيها الرياضية للمغرب من أجل الصحراء هزت القارة الإفريقية بأكملها، منذ سنة 2020 تاريخ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة على كامل ترابها، وصولا إلى توالي موجة الدعم للمغرب في الملف خاصة من شركائة الأفارقة الذين بادروا إلى فتح سفارات وقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمغرب، مضيفا أن هذه الدبلوماسية النشطة تُرجمت في شكل قرارات رياضية، على تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة اليد 2022 في مدينتي العيون وكلميم، وقطع الطريق على البوليساريو ولوج الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم/الكاف، بعدما تمت المصادقة بالإجماع على تعديل الفصل الرابع من النظام الأساسي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ( الكاف ) الذي يشدد منطوقه على أنه لا يجوز لأي دولة ليست عضوا في الأمم المتحدة أن تشارك في هيئة دولية ذات طبيعة ثقافية أو رياضية أو غيرها، و منه عدم قبول سوى ممثلي البلدان المستقلة وكدا أعضاء الأمم المتحدة فقط لعضوية الكونفدرالية الإفريقية.

 

ووصف المحلل السياسي التحرك المغربي الرياضي داخل القارة بأنه أملته الظروف السياسية، ما مكن الرباط من الانتصار في معارك سياسية مع الجزائر ومن معها، التي أدت إلى إنهاء الحلم بضم البوليساريو إلى الكاف، معتبرا ذلك أنه مؤشر على مكانة الديبلوماسية الرياضية النشطة التي تعرفها بلادنا خدمة لقضاياها وامتداد لسياستها وحصنا لمكتسباتها.

 

وأشار إلى أنه أحد يستطيع أن ينكر الأهمية الجيو-سياسية للرياضة في العصر الحديث . قائلا “إنها أداة توحد الشعوب والرؤى. لذلك وجب الاستفادة من هذا التمثيل المغربي القوي على المستوى الدولي لتكريس مكانة المغرب على الساحة الدولية، ودعم تنظيم كبريات المحافل الرياضية في المملكة”.

تاريخ الخبر: 2023-03-15 15:21:10
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة مدرب الأرجنتين السابق لويس مينوتي بطل مونديال 1978

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:04
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

عملية الإخلاء من رفح تشمل نحو 100 ألف شخص وحماس تصفها بـ"تطور خطير"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:18
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

وفاة مدرب الأرجنتين السابق لويس مينوتي بطل مونديال 1978

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

عملية الإخلاء من رفح تشمل نحو 100 ألف شخص وحماس تصفها بـ"تطور خطير"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية