مصطفى منجم
تعرف مدينة الدار البيضاء أشغالا في مختلف شوارع المدينة، هذه الأشغال التي باتت تشكل عرقلة كبيرة في حركة السير والجولان وخاصة في أوقات الذروة.
ولم يعد لأصحاب السيارات قدرة على التحرك وسط العاصمة الاقتصادية، وبالضبط بشارع محمد السادس الذي يشهد بناء قنطرة التي تعتبر الاكبر داخل المدينة، إضافة إلى بناء مسار لسكة حديدية مكهربة.
كما تعرف طريق أولاد زيان، الذي يضم امتدادا طويلا لخط الترامواي، اضطرابات وفوضى على المستوى التنقل، علما أن هذه الطرقات تؤدي مباشرة إلى قلب المدينة، الامر الذي يجعلها طريقا رئيسيا لعدد من المواطنين
ويعتبر خط الثالث و الرابع للترامواي من بين الأسباب المؤدية إلى الاختناق الطرقي، لان أبرز الشوارع الرئيسية لمدينة الدار البيضاء تعرف اشغالا لهذين الخطين.
وفي هذا الصدد أوضحت شدى الطيب مديرة التواصل بشركة الدار البيضاء للنقل المفوض لها انجاز هذه المشاريع من طرف مجلس المدينة أن:”منصة الترامواي والسكة الحديدية التي يبلغ طولها 25 كيلومترا، قد وصلت إلى نسبة 65 في المائة من اشغال تهيئتها” مشيرة أن “هذا المشروع لا يقتصر على بناء منصة ووضع السكة الحديدية فقط، علما انه يشكل سوى 30 في المائة من الحجم الاجمالي للمشروع”.
وأضافت شدى الطيب في حديثها مع”الأيام 24″ أن:” الشركة تقوم ببناء اربع جسور (جسر أولاد زيان ، محمد السادس ، جسر ONCF على جانب محمد السادس و جسر ONCF على جانب أولاد زيان)، وتهيئة ثلاث ساحات (ملتقى شارع الفداء و أولاد زيان، ساحة النصر ، ساحة الزلاقة)”.
تابعت أيضا أنه:”يتم إعادة تهيئة الأرصفة، والطرق ووضع قنوات جديدة لصرف مياه الأمطار ، وغرس الأشجار و وضع أثاث حضري جديد على طول 26 كيلومترا” مضيفة أن “تقوم ببناء مركز كبير للاستغلال والصيانة”.
واستطردت المتحدثة نفسها قائلة أنه:” يتم تهيئة 53 ملتقى طرق بأنظمة إشارات مرور ذكية، وتجهيز ووضع الأنظمة لتسيير الطرامواي، بالإضافة إلى إجراء التجارب في الظروف الواقعية للسير” مبرزة أن “الإعلان عن بدأ الأشغال كان يوم 23 فبراير 2021 وسينتهي في أواخر سنة 2023، للشروع في استغلاله خلال الشطر الأول ل2024″.
مشروع كازاباصواي
وقالت شدى الطيب مديرة التواصل بشركة الدار البيضاء للنقل أن:”هناك تقدم كبير في أعمال البناء في البنية التحتية لطريق الحافلات والمنصة وتطوير الواجهة بنسبة تصل إلى 99.5 في المائة” مؤكدة أنه “لم يعد للعمل على طريق حافلات الدار البيضاء أي تأثير على حركة المرور أو السكان المحليين”.
وابرزت شدى الطيب أن:”المرحلة الحالية للمشروع تتعلق بتركيب معدات إصدار التذاكر ، ومعدات إشارات إشارات المرور الذكية ، وأنظمة مساعدة التشغيل ومعلومات الركاب ، والطاقة” مضيفة أن”هناك 32 محطة من إجمالي 42 محطة مجهزة الآن وتركيب 75 في المائة من أثاث المحطة، وتم تجهيز 42 مفترق طرق من إجمالي 58 تقاطع طرق يقطعها خطي الحافلات”.
وختم الطيب حديثها مع”الأيام 24″ أنه:”في نفس الوقت تجري اختبارات على مركبات الباصات وتدريب السائقين وتكوينهم لمدة ست أسابيع، مع استخدام محافلتين باصواي”.
