السودانية فاطمة الدود .. عشق الهجن حين يتحول إلى رئاسة رياضتها
السودانية فاطمة الدود .. عشق الهجن حين يتحول إلى رئاسة رياضتها
خدمتها في الهجن "بر" بوالدها وجدها
تقر فاطمة بأن عالم الهجن صعب في مجمله، لكنها لا تهابه، وتملك القوة والإرادة لتطويع الإبل لتسير طوعا متسابقة، كما أنها – خلافا للمألوف - تسنمت موقعها الرفيع رئيسة لاتحاد شمال دارفور للهجن، لقناعتها بأن خدمتها للهجن والأبالة تأتي براً بوالدها الناظر الشيخ الدود ـ رحمه الله ـ الذي كان يسعي لتطويرها دائما، ووفاءً لجدها الناظر الشيخ مهدي حسب الله الذي أهدى أسرتها شرف (المحمل) والذي يعني الحمولة التي كانت تسير من السلطان الي الأراضي المقدسة في مكة والمدينة على ظهور سفينة الصحراء وكانت تحملها إبل الماهرية ورجالها في عهد الشيخ مهدي حسب الله، لذلك ورثت الشرف هدية من أجدادها الذين تصفهم بصناع التاريخ والمجد. كما أن قناعتها عالية بأن كل من يعمل في مجال معرفته وثقافته واستطاع التطوير الى الافضل .. فإنه يحقق المطلوب للخروج عن المألوف بأعلى درجات الإيجابية.
تؤمن بأن المرأة هي من تصنع الاحداث ولا تنتظرها، وترى أن الوظائف الريادية بما فيها أندية الرياضة يجب أن يتقلدها من يستحقها بالمعرفة والكفاءة والحكمة وليس النوع.
تتفق مع كل الذين يرون كأس العلا بمثابة (كأس العالم) لسباقات الهجن وخصوصاً بوجود كل هذه الدول المشاركة فيه، وتصفه بأنه صرح شامخ للهوية والحضارة المتجذرة، متمنية إقامة منافساته سنوياً. وتحتفي بالعلا كمدينة سياحية وتراها مزيجاً من الحضارات التاريخية والإسلامية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ وذاكرة الوطن وملامحها من نقوش ومبان حجرية، وبما تتميز به من الطبيعة الجبلية التي تشكل وجهه ثقافية حضارية لا مثيل لها، وترى أن الاهتمام بها يمثل إحدى الحواضن الأساسية للهوية الوطنية لهذه الدولة العظيمة. كما ترى أن أكثر ما يلفت النظر في العلا طيبة أهلها وكرمهم وحفاوتهم بالضيوف.
شكراً للملكة
قلبها مليء بالشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية وللاتحاد السعودي للهجن على دعوة الاتحاد السوداني وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وتحس بالعرفان لهجانة السودان الذين ظلوا عونا وسندا لها، وتهنئهم بإحراز المرتبة الثانية في الشوط الأول.
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 56%