ضمن احتفالات معهد جوته الألماني بالقاهرة والإسكندرية، بعيد الأم واليوم العالمي للمرأة، ينظم المعهد عرضين سينمائيين نستعرضهما لكم في هذا التقرير.

ففي السابعة من مساء غد الإثنين، يعرض بمعهد جوته الألماني، بمقره الكائن بشارع المساحة بالدقي، الفيلم الروائي الطويل “ابني”، ويعرض الفيلم مصحوبا بترجمة إلي اللغة العربية.

وفيلم “ابني” من إنتاج ألمانيا عام 2021، ومن إخراج لينا شتال، وتبلغ مدة عرضه 94 دقيقة. 

تدور أحداث فيلم “ابني”، في أجواء درامية عاطفية، حول شاب وأمه يسافران معًا بعد أن كادا يفقدا بعضهما. حيث يتعرض “جيسون” الابن المتهور لحادث خطير يمثل نقطة تحول في حياة والدته “مارلين” التي تعمل مُصوِّرة. ونظرا لخطورة إصابات جيسون، فلا مفر من وضعه في مركز خاص لإعادة التأهيل في سويسرا.

 تقرر مارلين أن تقود بنفسها طوال الطريق من برلين عبر ألمانيا. وبينما تقود وفقًا لطريقًا محددًا في ذهنها، يبذل جيسون كل ما في وسعه لإقناعها بأن المنعطفات ضرورية للحياة. تكافح الأم والابن من أجل التقارب والابتعاد، وتخيب آمال كل منهما، وينتهي بهما الأمر في صراعات قديمة. تجد مارلين صعوبة في السيطرة على خوفها على جيسون، بينما يبدو أنه لا يخشى شيئًا على الإطلاق. شيئا من الماضي يشق طريقه إلى السطح، ويشغل مساحة أكبر مع كل كيلومتر يقودونه.

ــ نساء لا يقهرن

في سياق متصل، وفي نفس التوقيت ــ السابعة مساء الإثنين ــ يعرض بمعهد جوته الألماني بالإسكندرية، الفيلم الوثائقي “نساء لا يقهرن”. والفيلم أيضا إنتاج ألماني 2020، وتبلغ مدة عرضه 92 دقيقة ومن إخراج تورستن كورنر، ويعرض مصحوبا بترجمة للعربية.

يتناول فيلم “نساء لا يقهرن”، جزء من تاريخ ألمانيا الغربية الذي لا يعرفه إلا القليلون. يلقي الفيلم الضوء على النساء اللواتي يناضلن منذ خمسينيات القرن الماضي من أجل أن يؤخذن على محمل الجد وأن يحصلن على مكان لهن في السياسية. 

استخدم مخرج الفيلم “تورستن كورنر” الكثير من المواد الأرشيفية المأخوذة من الجلسات البرلمانية، والكلمات التي ألقتها النساء، وردود أفعال الرجال. من خلال هذه المقاطع يتضح لنا على الفور مدى صعوبة الأمر في وقت لم تخطر فيه حتى فكرة المساواة بين الرجل والمرأة ببال أحد. 

يعرض الفيلم أيضًا مقابلات أجريت مؤخرًا مع هؤلاء السياسيات يستعدن فيها ماضي مفزع بقدر ما هو مسلي هيمن عليه الرجل، ويسترجعن الأدوار الجامدة لكلا الجنسين التي سادت قبل أن يبدأن نضالهن، ونستشعر من خلالها القوة التي تتطلبها الاستمرار في هذا النضال حتى يومنا هذا.