توزيع كتاب «الوقاية من المخدرات» لطلاب الثانوي بمدارس العاصمة السودانية، يجيئ ضمن حملة واسعة لمكافحة المخدرات وباعتبار أن الطلاب أكثر الفئات المستهدفة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة التربية والتعليم بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، تدشين كتاب «الوقاية من المخدرات»، وهو كتيب مصاحب للمنهج لطلاب الثانويات بالولاية، وذلك بالشراكة مع المركز القومي للمناهج والبحث التربوي.
وارتفعت نسبة انتشار وتعاطي المخدرات في الآونة الأخيرة، كما تعددت الأنواع، الأمر الذي دفع سلطات الانقلاب إلى إطلاق حملة دشنها رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان مؤخراً على أن تستمر لمدة عام من أجل محاصرة الظاهرة.
وسبقت التحركات الرسمية حملات شعبية نبهت إلى تفشي الظاهرة بصورة مقلقة، سيما بعد انتشار أنواع جديدة من المخدرات مثل الآيس كريستال والكبتاغون وأنواع أخرى من الحبوب، فضلاً عن الحشيش الأفغاني وغيره.
وقال وزير التربية والتعليم المكلف بالولاية قريب الله محمد أحمد، خلال التدشين، إن المخدرات «أصبحت خطراً يهدّد مجتمعنا وأبنائنا الطلاب»، وأشار إلى طباعة «160» ألف نسخة من الكتاب.
ووجه إدارة المرحلة الثانوية بتوزيع تلك الكتيبات في مدارس الولاية. ونوه بدور مدير الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بابكر علي يحيى، لمجهوده في إدارة ملف التوعية بالمخدرات وحملة إصحاح البيئة «بيئتي مسؤوليتي».
من جانبه، ذكر بابكر علي يحيى، أن التوعية بمخاطر المخدرات انتشرت في الآونة الأخيرة لأنها تعد من أكبر المشكلات.
ونوه إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية، وأعلن أن الكتاب سيوزع لكل طلاب ولاية الخرطوم في الصفين الأول والثاني الثانوي باعتبارهم الشريحة الأكثر استهدافاً خلال هذه الأيام، وأكد استمرار المبادرة والتوعية عبر الطابور الصباحي والمسرح المدرسي.
من جهته، قال مدير إدارة التعليم الخاص عمار زكريا، إن فكرة مخاطبة الطلاب عبر كتيب “الوقاية من المخدرات” جاءت لأن المخدرات كانت سلعة غالية الثمن يستهدف بها أبناء الأثرياء والآن أصبحت تستهدف جميع أبناء السودان، وأكد أهمية تضافر الجهود لإخراج جيل مثالي.
وكشفت معلومات سابقة أن المخدرات في السودان باتت الجريمة الثانية بعد تجارة السلاح، عطفاً على ما يترتب عليها من جرائم أخرى.
