الورشة التي ينظمها تجمع المهنيين السودانيين، تضع من ضمن أهدافها مناقشة التحديات والفرص للتنظيمات النقابية للعمل المشترك، إلتزاماً بالعمل والعمل المشترك وخلق شراكات بين الفئات والمهنية والحرفية.
الخرطوم: التغيير
بدأت بالعاصمة الخرطوم، يوم الأحد، ورشة «تطوير التنسيق بين التنظيمات النقابية وبناء جبهة نقابية موحدة»، بتنظيم من تجمع المهنيين السودانيين، في إطار التنسيق النقابي وتوحيد قوى الثورة في القطاع العمالي.
وتخوض الأجسام المهنية والعمالية في السودان منذ سنوات معارك مع السلطات القائمة من أجل انتزاع حقوق العاملين في تكوين أجسام نقابية تمثلهم وتدافع عن حقوقهم في ظل استمرار العمل بقوانين غير منصفة، موروثة من النظام البائد.
وقال تجمع المهنيين في تصريح صحفي، إن الورشة تخاطب «المشاكل والتحديات والعقبات التي تحيط بمسار بناء النقابات المهنية المستقلة والناشئة وقضايا التنظيم والتنظُم النقابي الديمقراطي والبناء من القواعد والجمعيات العمومية».
وأضاف بأن المكتب التنفيذي للتجمع قدم الدعوة لعدد من التنظيمات النقابية الناشئة، والنقابات الأخرى من الصحفيين والدراميين والصيادلة، وغيرهم من الفاعلين النقابيين والأجسام المهنية والنقابية والحرفية داخل وخارج تجمع المهنيين.
وذكر أن الورشة تهدف لتقريب وجهات النظر ووضع خطة استراتيجية للوصول إلى انتخابات ديمقراطية وتنظيمات نقابية مؤسسية من باب التضامن النقابي.
ونوه إلى أنها تناقش التحديات والفرص للتنظيمات النقابية للعمل المشترك، إلتزاماً بالعمل والعمل المشترك وخلق شراكات بين الفئات والمهنية والحرفية.
وأكد تجمع المهنيين عمله الدائم والمستمر في تعزيز بناء النقابات المهنية المستقلة ودعم حرية التنظيم والتنظُم النقابي الديمقراطي ومفاهيم وبنود اتفاقيات منظمة العمل الدولية المصادق عليها والتي تدعم الحريات النقابية وحقوق النقابيين والنقابيات في مختلف قطاعاتهم وتعدد فئاتهم.
وشهدت الفترة الفائتة حراكاً نقابياً كبيراً، حيث تمكن الصحفيون السودانيون من انتخاب أول نقابة حرة تمثلهم بعد أكثر من ثلاثين عاماً، وكذلك فعل الدارميون والصيادلة، فيما انتخب الأطباء اللجنة التمهيدية للنقابة مؤخراً لتأسيس نقابة أطباء السودان، وتمضي عدد من الكيانات المهنية في ذات الطريق.
وتأمل الأجسام المهنية المختلفة في استعادة دور النقابات الذي غيبه النظام البائد، وإحياء وحدة وتضامن العمل النقابي.
